أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار














المزيد.....

في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الدعوة الى الانتخابات التشريعية المبكرة .
تدعوا بعض المكونات السياسية في تونس و على رأسها الجبهة الشعبية الى إنتخابات تشريعية مبكرة تعبيرا منها عن إحتداد الازمة السياسية (أزمة الحكم ) و طلبا لتغيير المشهد السلطوي بآخر أكثر تعبيرا عن الراهن الاجتماعي والسياسي ، وهي من الزاوية السياسية والدستورية دعوة منطقية ومشروعة ، ولكنها أثارت الكثير من ردود الفعل السلبية حتى في صفوف أنصار الداعين لها تخوفا من إعادة توزيع الاوراق لصالح حزب حركة النهضة أو مكونات المنظومة القديمة ، وهو في إعتقادي تخوف غير منطقي في الاوضاع الحالية .
فرغم عدم وجود مراكز دراسات وإستطلاعات للرأي موثوق في حرفيتها ونزاهتها الا أغلب المعطيات الإحصائية تقول بأن حركة النهضة شهدت تراجعا في قوتها الناخبة ، وإهتراءا في رموزها وخطابها الجماهيري كنتيجة منطقية لإكراهات الحكم ، كما أن سطوتها في الجهات الداخلية شهدت بعض الإرتباك نتيجة للصدامات المتكررة بين جماهير الشباب العاطل وأجهزة وخيارات السلطة التي تعبر وتدافع عنها بشكل صريح قيادات النهضة المركزية ، يضاف لهذه العوامل الارتباك السياسي الداخلي في حركة النهضة وبين جمهورها المنتظم إثر قرار المؤتمر الاخير بفصل السياسي عن الدعوي وإنحسار تمويلات الجمعيات الخيرية الرديفة لها ...الخ ، كل هذه العوامل ترجح هجرة جزء واسع من ناخبي النهضة الى مجموعات سياسية أخرى أقرب لها من حيث الخطاب أو السلوك السياسي وأكثر إلتصاقا بمطالب الناس الاجتماعية و هي (حراك شعب الارادة ، التيار الديمقراطي ..الخ ) وهو ما ينعكس نسبيا في تقدم العبويين (سامية ومحمد ) في ترتيب إستطلاعات الرأي ، دون أن يعني هذا إنحسارا هاما لتمثيلية حركة النهضة .
و أما الجبهة الشعبية (شهدت أيضا تقدما في إستطلاعات الرأي ) فمن المرجح أن تشهد هجرة للأصوات من بقايا الصراع بين مشروع تونس و مختلف شقوق نداء تونس ، وخاصة الاصوات المشتتة في الجهات الداخلية ومن مجموعة واسعة من الشباب الحركي ذو الحس اليساري "الثوري" ، الى جانب إمكانية واسعة لاستقطابها لمجموعة من الاصوات التي لن يتحكم فيها حراك الارادة و المؤتمر كنتيجة للغلبة التنظيمية النسبية للجبهة الشعبية ، دون أن نغفل لعب قانون أكبر البقايا لصالح المجموعات السياسية ذات الكتل الانتخابية الضعيفة والمتوسطة التكثر إنضباطا وإرتباطا بمشروعها وقيادتها التنظيمية وهو ما يرجح لارتفاع تمثيلية الجبهة الى جانب تقلص نسبة التشتيت النيابي في المجلس (مستقلين ، احزاب بتمثيل ضعيف ) .
و أما حركة مشروع تونس فستستحوذ على النصيب الاكبر من تركة نداء تونس وإن بتمثيلية أقل من التجربة السابقة وذلك نتيجة لتشتت الاصوات مع إجتذابها لعناصر واسعة من الوطني الحر . وأما المسار الديمقراطي فسيحمل وزر مشاركته في الحكومة لتكون مهمته جد صعبة في إنتزاع أصواته يسارا من مجموع ناخبي الجبهة و يمينا من مجموع ناخبي المشروع خاصة وأنه يقاسمه وينازعه عليها شريكه في الالتحاق بالحكم اي الحزب الجمهوري .
ولذا تبدو الدعوة لانتخابات مبكرة معقولة ومنطقية لتغيير المسهد السياسي وإن من حيث الشكل ليستجيب لمجريات الاحداث اليوم والتغير المفترض في ميزان القوى على الارض ، كما أنها مشروعة من زاوية الاستجاب الى وفاق "صناديقي" وطني يعوض وفاق وثيقة قرطاج المطعون في شرعيته وتمثيليته ويكون ضامنا لوصول الباجي قايد السبسي الى 2019 بشكل سلس بعد تقليم أضافره وتقييد أجنحته دون مخاطر سطوته وعائلته البيولوجية والسياسية على مستقبل السلطة في تونس .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئاسية الفرنسية للمرة الاخيرة : ماكرون إستثناء -شكلاني- او ...
- كيف يجب ان نحتفل بالعيد العالمي للعمّال
- إعتصام الكامور تونس : تحرك وطني من أجل التوزيع العادل للثروة ...
- رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري
- الاستفتاء التركي : رغم التصويت بنعم تبخّرت أحلام -السلطان- ا ...
- مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع ا ...
- الذكرى 17 لوفاة الحبيب بورقيبة : قراءة نقدية في أحداث 2011
- جبهة الانقاذ و التقدم تونس قراء إيجابية لواقع مرير !!
- الانتخابات الفرنسية ورهانات اليسار الاشتراكي مرة أخرى
- -إن الناس يصنعون تاريخهم بيدهم ، إنهم لا يصنعونه على هواهم-
- البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها الى الت ...
- الشاهد : من قائد فريق حكومي الى قائد أركان حرب
- في ملف نشطاء الحركة الطلابية -المفروزين أمنيا -!!
- تمهيدية اليسار الفرنسي... أو خطر اليمين
- نواب الجبهة الشعبية يركنون مرة أخرى لخيار اسناد استقرار المن ...
- بخصوص -الجبهة الجمهورية- : تساؤلات مشروعة حول وحدة -مشروعة - ...
- في الايديولوجيا والتعصب :بين الصراع المشروع وإلغاء الآخر
- هل تدفع السعودية الثمن الاعلى لاغتيال سفير روسيا بتركيا!
- فلتذهب كل سوريا الى الجحيم، ولكن لا تحرقوا حلب!!! او في ضرور ...
- عاش الاتحاد.... وعاش العمال على الفتات


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار