أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !















المزيد.....

بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المقبول ان نجد عذراً لقطاعات من الجمهور يتم تضليلها اعلامياً، لتعتقد بما هو غير حقيقى، وبالتالى تتخذ موقفاً معادياً لمصالحها الحقيقية، كما جاء ببلاغة على لسان بطل فيلم ""Z؛ اما وان تبرر بعض النخب موقفها الغير صائب، بقولها انه قد تم تضليلها، فهذا ما لا يمكن ان نجد له عذراً، وهو فى نفس الوقت امر ينفى عنها صفة النخبة ذاتها.


من يعترف انه قد تم تضليلة، فهذا "نص العمى"، اما "العمى" كله، ان يستمر المرء بارادته فى "ضلاله" سواء بسبب الكبرياء ورفض الاعتراف بموقفه الخاطئ، او اتقاء لاضرار قد تلحق به اذا ما تراجع عن موقفه السابق، ولكن فى كل الاحوال لا يمكن ان يكون ذلك بسبب قلة وعيه، اليس هو من النخب؟!. وبين الموقفين السابقين، هناك موقف يتوسطن بينهما، يمسك العصا من المنتصف، فموقفه السابق صحيح ولكن هناك طرف ما قد انحرف بالمسار "النبيل" الذى ابتغاه وتبناه فى موقفه السابق!. وفى كل الاحوال دائماً يمكن ايجاد "طرف ثالث" هو المسئول عن هذا الخطأ او عن هذه الجريمة.


بالرغم من التاريخ المشرف والمبدئى لاستاذ العلوم السياسية "حسن نافعة"، الا انه مازال يدافع عن موقفه السابق، الخاص بالتطورات اللاحقة على 25 يناير 2011 و السنة البائسة لحكم الاخوان، موقفه من التطورات التى اعقبتها، وبالرغم من ان كل التطورات اللاحقة على هذا الموقف تقول بالف لسان بخطأ هذا الموقف، الا انه مازال مصراً؟!، ليصل به هذا التناقض "المبدئى" لان يضع قسرياً تناقضاً عجيباً، بين المقدمات والنتائج، وبالطبع هناك شخص "طرف ثالث" هو المسئول دائماً، عن هذا التناقض الغير مسبوق، بين المقدمات والنتائج.


فى مقاله تحت عنوان: "دستورنا .. لماذا اصبح حبر على ورق؟"(1) يتسائل "نافعة" فى براءة يحسد عليها، والذى لا يجد اجابة على هذا السؤال الا فى ان وزير الدفاع وقتها "عبد الفتاح السيسى"، قد اعلن ترشحه للرئاسة بعد برهة من انتهاء لجنة الخمسين من وضع دستور 2014 الذى يبحث عنه "نافعه"، والذى يرى انه لو كان "السيسى" قد اعلن ترشحه قبلها لكان اختلف الامر تماماً!: ".. ويبدو واضحا الآن أنه ما كان يمكن للجنة الخمسين مطلقا إقرار نصوص على هذا القدر من الجسارة لو كان المشير السيسى قد حسم أمره بالترشح للمنصب الرئاسى قبل أن تنتهى لجنة الخمسين من مهمتها وتقوم بتسليم رئيس الدولة مشروع الدستور الذى اعتمدته، فالأرجح أن هذه النصوص وضعت للحيلولة دون تكرار ما حدث فى عهدى مبارك ومرسى من تجاوزات ومن إساءة فى استخدام السلطة، واستلهمت بالتالى روح ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لكن الأحداث السياسية فى مصر راحت تأخذ مسارا مختلفا".


لاحظ الاتهام الموجهه للجنة الخمسين بأنها، لم تكن لتتجرأ على وضع مثل هذا الدستور اذا ما كان "السيسى" قد اعلن ترشحه قبل وضع الدستور.


ولتفسير لماذ اخذت الاحداث فى مصر مساراً مختلفاً، (مختلفاً عن ما انتظره نافعة ورفاقة)، يقول "نافعه": "كان قرار السيسى ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية بمثابة نقطة التحول الرئيسية فى مسار وأداء نظام تناقضت نهاياته مع مقدماته واختل التوازن تماما بين مؤسساته، فالنظام السياسى الذى يقوده السيسى حاليا، والذى يعتمد فى قراراته وإدارته على تقديرات أجهزة أمنية لا تثق فى السياسة والسياسيين ولا فى الثقافة والمثقفين، الأمر الذى أدى إلى انسحاب السياسة تماما من المجال العام، وإلى تراجع السياسيين والمفكرين تاركين الساحة لضجيج إعلامى يستخدم كغطاء لتصفية الحسابات عبر تبادل الشتائم والاتهامات، وليس هذا هو النظام السياسى المنصوص عليه فى دستور 2014، والذى كانت لجنة الخمسين، قد حددت ركائزه وطريقة عمل مؤسساته قبل أن يقرر السيسى ترشيح نفسه للرئاسة."


مرة اخرى، الامر كله عند "نافعة"، فى ان "السيسى" قرر ترشيح نفسه للرئاسة، بعد وضع الدستور!، لو لم يرشح السيسى نفسه للرئاسة، بعد وضع الدستور، لاختلف مستقبل وتاريخ مصر والمنطقة وبالتأكيد العالم، وكأن المسار السياسى فى مصر منذ 52 ليس له "صاحب"، وكأن سلطة يوليو العتيقة كان يمكن لها ان تتخلى عن حكم مصر للاخوان او لغيرهم، لمجرد ان الاخوان قد نجحوا فى انتخابات هى التى اقامتها واشرفت عليها واخرجتها واعلنت نتائجها!،(2) وفقاً لخريطة طريق وضعتها بدهاء، كان اول غيثها استفتاء 19 مارس 2012، "موقعة الصناديق"، "الدستور ام الانتخابات اولاً"، ومعلوم مسبقاً النتائج الحقيقية المستهدفة من استفتاء مثل ذلك، الخطوة الاولى لشق الصف. ان تحليل سياسى لا يرى الجثة الا بعد ان يمر عليها القطار، هو تحليل بالاثر الرجعى، هذا ان رأى اصلاً، ان المقدمات عند اى محلل سياسى متوسط القيمة، كفيلة بالاشارة الى النتائج، المشكلة عند "نافعة" لا تتعلق بالقيمة، وانما باسباب اخرى سبق ذكر بعضها، وهى الاسباب التى جعلت "نافعة" بقيمته العلمية والسياسية، يرى ان المقدمات تناقضت مع النتائج.


ملاحظة عابرة، لم "تنسحب السياسة من المجال العام"، بل تم سحب ومصادرة السياسة من المجال العام، واخرى عابرة ايضاً، لم "يتراجع السياسين والمفكرين"، بل تم ارجاع السياسين والمفكرين ووضعهم فى "القفص".

سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



المصادر:
(1) دستورنا .. لماذا اصبح حبراً على ورق؟
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18012018&id=2db5214f-867f-4d80-bdb7-00d0762e3e4b
(2) خبرة يناير: بين براءة الثوار، ودهاء النظام العتيق!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501507



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*
- لصوص افريقيا الجبناء، يتأوهون مما يسمونه -هجرة غير شرعية- !
- وهل ستترك -تونس الثورة-، تذبح وحيدة ؟!
- وبدأت مرحلة الجهاد الاعظم للنظام المصرى ؟!
- تدليس النخبة المصرية، حول توظيف السلطة للدين ! الكاتب والاعل ...
- فى مصر ايضاً، -الميراث الثقيل- كذريعة !*
- اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*
- صندوق النقد ليس قدراً، الا من حاكم وطنى ؟!*
- العين -المغمضة- لمراكز الابحاث الغربية ؟! مركز كارنيجى للسلا ...
- ابتلاع المواطن عارياً !*
- تفعيل ازمة، تجعل -خرق- المواطن، ممكناً!
- لا دولة ولا شبه دولة، فقط -شركة نوعية-؟!
- -فشخ- الدول ! رياح الكيماوى، تهب من العراق على سوريا.
- المطلوب فى مصر: -كارثة- !
- السياسة والاقتصاد فى مصر !
- مأزق -السيسى- الغير مؤجل ! لا شروط سياسية، اقتصاية فقط !
- خطة التحويل القسرى: من -دولة مصر- الى -شركة مصر- !
- عولمة -الربيع العربى-، الاختراق الاخير! ليه تبيع -الدجاجة-، ...


المزيد.....




- أول تعليق من قناة الجزيرة على قرار حكومة نتنياهو بإغلاق مكات ...
- عرض باليه بحيرة البجع في الرياض
- سكان غزة يترقبون مصير المفاوضات
- زعموا أنه صور في جامعة مصرية.. فيديو عزف وغناء ورقص يثير -جد ...
- نتنياهو يغلق مكتب الجزيرة في إسرائيل بزعم أنها شبكة -تحريضية ...
- ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat
- رومانيا.. احتراق كنيسة بسبب شمعة
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تستغل الدين في أجندتها ال ...
- مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية و-حزب الله- يرد بالكاتيوشا
- وصفتها بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء.. الجزيرة تستنكر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !