أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الجزء الثالث














المزيد.....

ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الجزء الثالث


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5993 - 2018 / 9 / 13 - 23:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الجزء الثالث
مظهر محمد صالح
فاذا كانت المصدة المالية تعبر عن احادية الاقتصاد وان المثبت الديناميكي يعبر عن تنوع الاقتصاد او الناتج المحلي الاجمالي ، فأن الاخير هو ذو طبيعة متدفقة flow في حين ان المصدة المالية هي ذات طبيعة خزنية عموما stock تتحول الى تدفقات عند الحاجة .
فالمثبت الديناميكي يعبر بالغالب عن توصيف طبيعةً ايرادات الموازنة المتأتية من منابع الاقتصاد الكلي كافة وبدرجة عالية من التنوع في الدخل الاجمالي في حين ان المصدة المالية تاتي كنظام تحوطي وظيفتها التصدي لمشكلات التقلب في مصادر الدخل الناجمة عن الاقتصاد الاحادي المعتمد على مورد سيادي واحد أساسي لماليةً البلاد وهي عوائد النفط .ولكي نتحول الى آلية في ادارة مخاطر الموازنة العامة تصبح قريبة من مفهوم المثبت الديناميكي وتبتعد تدريجيا عن المصدة المالية بشكلها الحالي ، فينبغي توافر شروط تنويع بعض مصادر الموازنة ، حتى في ظل الاحادية الاقتصادية الحالية ، ونقصد بذلك الذهاب الى التنويع المالي financial diversification .
فأمام البلاد فرصة استثمار المصدة المالية نفسها وتحويلها الى صندوق ثروة سيادي بدلا من تفريغ موارد المصدة دورياً وتحويلها من خزين مالي الى تدفق مالي في السنة المالية اللاحقة . فالاستثمار في ذلك الصندوق السيادي سيكون مدراً للدخل ايضاً ويمارس
كذلك وظيفة صندوق الاستقرار او حتى صندوق تعويض الديون لمواجهة فترات الاستحقاق في السنوات القادمة بدلا من التعاطي مع المصدة المذكورة بآليتها الحالية والاستفادة منه في مواجهة مشكلات البلاد في الامد المتوسط على اقل تقدير . واذا ما تعاظمت عوائد صندوق الاستقرار stabilizing fund فسيتحول تلقائياً الى صندوق سيادي للثروة sovereign wealth fund وان عوائده ستمارس وظيفة المثبت الديناميكي الذي ستكون ايراداته بمثابة تدفق مالي تعويضي مستمر في حالة تقلب المورد الاحادي الطبيعي في الامد القصير ضمن التكوين الأساس للناتج المحلي الاجمالي السنوي. ما يعني خلق تنوع غير مباشر في موارد الموازنة السنوية مع توافر حماية ذاتية في حال انخفاض عوائد المورد النفطي.
فيمكن للصندوق السيادي للثروة ان يأخذ منحيين في ادارة المخاطر (والتي تعني التأمين ضد الامكانات المحتملة للخسارة في موارد البلاد جراء تقلب اسواق النفط وتأثير ذلك مباشرة على ايرادات الموازنة نفسها ).فالمنحى الاول : يتمثل بأدارة موارد مالية في ذلك الصندوق يكون فيها تفضيل السيولة على العائد المتوقع لمواجهة مخاطر الامد القصير وهو الجزء الذي سيمثله صندوق الاستقرار بدلا من المصدة المالية الراهنة ، وبأمكانه توفير موارد مالية للموازنة كافية لتغطية الاجور والرواتب المودعة فيه لفترة بين 3-6 اشهر . في حين ينصرف المنحى الثاني من صندوق الثروة السيادية الى نمط آخر من انماط ادارة المخاطر الذي يفضل فيه العائد المتوقع على السيولة لتصب تلك العوائد العالية عند تحققها في صندوق الاستقرار وبشكل مستمر في مواجهة مشكلات الامد الأبعد او المتوسط . ختاماً، سيؤدي تلازم صندوق الاستقرار بصندوق الثروة السيادية دور المثبت الديناميكي الأمثل في ادارة مخاطر الموازنة العامة في المالية الريعية بكون الصندوق المقترح متغيراً خارجياًexogenous ديناميكياً يخضع لارادة السلطة المالية بدلاً من المخاطر الستاتيكية او السكونية التي تمثلها حالياً المصدة المالية بكونها متغيراً داخلياً ضمن تحركات الموازنة السنوية نفسها والتي تزيد من انكشاف المالية العامة جراء الطبيعة القصيرة الاجل لتلك المصدة والقائمة على احتمالية عالية من اللايقين وارتفاع مخاطر ادارة الموارد المالية العامة الاساسية ازاء متغير خارجي غير مضمون تمثله أسواق الطاقة الصعبة التحكم او التكهن . اذ أمست المصدة المالية نفسها عرضة او متغير داخلي endogenous تماماً لمخاطر الدورة السعرية النفطية الخارجية وانعكاساتها على ايرادات الموازنة العامة .وهو الامر الذي أثبتته التجربة ، خصوصاً عند تحول عجز الموازنة السنوي من عجز(افتراضي )الى عجز (فعلي ) الذي برهنته تجربة السنوات الأربعة المنصرمة وعلى وفق مسار تقلب دورة أسعار النفط ،ذلك قبل ان تتحسن أسعار أسواق الطاقة وتتستقر توقعاتها مؤخراً وبلوغ مايسمى بنقطة تعادل الموازنة budget break even point بين الإيرادات والنفقات ، حيث تعادل الْيَوْمَ العجز (الافتراضي )مع الفائض (الفعلي )لبلوغ حالة من حالات الموازنة المتوازنة. اذ بلغ متوسط سعر برميل النفط (الفعلي )في موازنة 2018 بنحو 66 دولار خلال الأشهر الثمانية الماضية بدلاً من سعره (الافتراضي) البالغ 46 دولار والمحدد بصورة نظرية في (المصدة المالية) لموازنة البلاد للعام الحالي .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الج ...
- ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الج ...
- مقايضة الديون بالطبيعة
- بنك الفقراء ...بنك الشغيلة
- الأرواح الحياتية:من سلوكيات المدرسة الكنزية في الاقتصاد
- قلم الرصاص:مفتاح العقل وشفرته
- الطبقة الرثة والإستبداد الشرقي في العراق/الجزء الرابع
- الماس:كارتل الثروة والحرب
- الطبقة الرثة والإستبداد الشرقي في العراق/الجزء الثالث
- الرأسمالية المعولمة: حقيقة ام وهم؟/الجزء الثالث
- الطبقة الرثة والإستبداد الشرقي في العراق/الجزء الثاني
- الطبقة الرثة والإستبداد الشرقي في العراق/الجزء الاول
- الرأسمالية المعولمة: حقيقة ام وهم؟/الجزء الثاني
- الرأسمالية المعولمة: حقيقة ام وهم ؟/الجزء الاول
- حقوق التلوث:الخطط والأسواق
- الاقتصاد التركي و التدخل الحكومي في السياسة النقدية.
- يوم العازبين في الصين : سعادة أم كآبة؟
- لغز النمو الصيني..!
- الصين :ذراع من فولاذ
- ماعون الصين الأعزب


المزيد.....




- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...
- -ستوكس 600- يهبط ويتراجع عن أعلى مستوى في أسبوع
- النفط ينخفض مع تراجع المخاوف المتعلقة بالصراع بالشرق الأوسط ...
- كيف ينعكس تراجع انكماش قطاع التصنع على اقتصاد اليابان؟
- هل تنتهي معجزة كوريا الاقتصادية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - ادارة مخاطر الموازنة العامة :تقييم المصدة المالية للعراق/الجزء الثالث