حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5993 - 2018 / 9 / 13 - 09:57
المحور:
كتابات ساخرة
بالأمس كتبت امرأة فاضلة تترحم على والدها الذي اختطفه الموت قبل بضعة أشهر، ونشرت ما كتبته مرفقا بصورة والدها على صفحتها في "الفيس بوك" وانهالت على موضوعها -الذي هو عبارة عن جملة واحدة هي "الله يرحمك يا أبي"-
فانهالت إشارات الاعجاب، والحزن، والتعليقات التي تدعو بالرحمة للفقيد، وما لفت انتباهي هو تعليقان جاء في أحدهما: "ربنا يحفظه ويخليه سند لك"! وجاء في الثاني:" حفظه الله وأدامه". مع إشارة "الحبّ" من كل منهما، فتأكدت أنّ الرجلين لم يقرئا الموضوع، وأنّ الدعاء بحفظ الوالد وابنته، وإشارة الحبّ ما هي إلا مجاملة فارغة للبنت الشابة، وهذا ذكرني بما كان يهتفه بعض شبابنا في جنازات الشهداء ويردّدون: "بالروح يالدم نفديك يا شهيد"! كما تأكّدت بأنّ جزءا لا بأس من "الفيسبوكيين" لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهومن، وإن فهموا لا يتّعظون.
13-9-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟