أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان بارودو - الشباب قدرة التغيير














المزيد.....

الشباب قدرة التغيير


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:21
المحور: المجتمع المدني
    


لقد أثبتت جميع التجارب السالفة وبما لا يدع مجالا للشك إن بناء أي مستقبل منشود ومزدهر للأجيال القادمة بناءاً صحيحاً خالياً من جميع مظاهر الغبن وأشكال التفاوت، هو عن طريق بوابة الشباب، لأن مستقبل أي أمة نابع من طاقات عناصرها الفتية، فهم فعل اليوم وأمل المستقبل، إنهم الركن الأساس الذي ترتكز عليه في نهضتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل، وبنظرة فاحصة لدور الشباب ونظرتهم للمستقبل تتأثر إلى حد كبير بإدراك الفرد لذاته وللأهداف التي يسعى إليها والعوائق التي تمنع تحقيق هذه الأهداف، وتتأثر نظرة الفرد للمستقبل بالجوانب الاجتماعية والبيئة النفسية التي يعيشها وهي تشمل جميع الأحداث التي تؤثر بالفرد ويتأثر بها.
لأن مرحلة الشباب وحسب طبيعتها الديناميكية في كافة المجالات وخاصة لدى الجيل النشئ يظهر لديهم حب أثبات الذات وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع والمراكز المهمة في الحياة الخاصة والعامة، لذلك لا بد من مشاركتهم في كافة المؤسسات على أن يأخذوا دوراً واضحاً يرتبط بقضايا المجتمع، عبر إتاحة الفرصة لهم للتأثير في صنع القرار أو صناعته رغم كل المعيقات التي تقف سداً منيعاً أمام ذلك، لأن المستقبل لهم، فهم قادته المنتظرون، ومنهم يخرج صناع التاريخ.
لذا من الواجب والضروري الاهتمام اللائق والكافي بتربية هذا الجيل تربية صحيحة، قادرة على تحمل الأعباء ومواجهة الصعاب بما يحقق الآمال العريضة والكبيرة عليهم، من أجل بناء جيل واع وقادر على قيادة المرحلة، ليس هذا فحسب، بل لا بد من إيجاد دراسات شبابية متخصصة لهم لمعرفة توجهاتهم واحتياجاتهم وما يفكرون به، ولإيجاد فرص عمل تتماشى مع الإمكانات المتوفرة من القوى البشرية ووضع ضوابط تساعد على التكيف مع الفرد والمجتمع إلى جانب ضرورة عمل دراسات وأبحاث تثقيفية حول الدور الاجتماعي المأمول منهم، ودراسة جميع الأحداث الواقعية وتفسيرها تفسيراً صحيحاً، وإعطاء التحليل اللازم والصائب نحو المستقبل، وذلك لمعرفة الدور المطلوب وكيفية التكيف وفهم الواقع أو تغييره، كون الشباب الفئة الأكثر عرضة للصراعات والاحباطات، لأنهم الميدان الحيوي الذي تتصارع فيه جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع، ومن جهة أخرى كونهم – الشباب – يبحثون دائماً عن الطمأنينة النفسية لأجل خفض التوتر النفسي لديهم، لتحديد الذات والانتماء والرغبة في الاستقلال ومن ثم الانخراط في مشاريع متنوعة لتحقيق حاجاتهم ورغباتهم.
لذلك يجب إيجاد طرائق خاصة بهم مثل ( المجلات - الفضائيات – الانترنيت - النقابات المهنية والتنظيمات السياسية ) وذلك من أجل توسيع دائرة معارفهم واطلاعاتهم عما يجري هنا وهناك، ولا بد من وضع وتعليم مناهج دراسية تتماشى وثقافة حقوق الإنسان والحياة الديمقراطية والحرية الفردية، ونبذ ومحاربة كافة أشكال التطرف والعنف وإلغاء الآخر المختلف، ولأجل تعليم هذا الجيل بأهمية مسؤولية الخطابات الموجهة لهم من قبل الإعلام بكافة تخصصاته، وإبداء الحيطة والحذر من مخططات ومحاولات بعض الجهات التي تريد خلق حالة من التشويش وعدم
الاستقرار في عقول الشباب من خلال زرع بذور الشك وتقديم مفاهيم ورؤى مغلوطة لخلق حالة من اليأس والإحباط لديهم.
وفي هذا السياق قد يغدو محتملاً طرح عدد من الأسئلة من قبيل ماهي المشكلات العامة ( الاجتماعية والسياسية والنفسية ) والخاصة بالشباب ومنهم الشباب الكورد السوريين آخذين بالحسبان واقع المعاناة والقهر القوميين لدى الفتية الكورد، من هنا تنشأ ضرورة قيام نظم تربوية ونفسية وأبحاث تأخذ بالحسبان هذا الواقع الاجتماعي والتاريخي وتأثيره على قطاع الشباب.
لذلك، يجب على جميع الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية وعلى اختلاف مواقعها وانتماءاتها القيام بدور ايجابي وموضوعي بهذا الجيل وإعطائهم الاهتمام اللائق والمناسب بتوعيتهم وتربيتهم، وأيضا المشاركة في تحسين أوضاعهم ليكون لهم دور فاعل في بناء المجتمع ومستقبل الوطن.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو بناء حركة فاعلة ومتماسكة
- المثقف والعلاقة الجدلية بين الفكر والواقع
- الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟
- بن لادن يستحق الشكر!!!؟
- الحركة الكوردية ومحاولات التأطير...!
- الوحدة النضالية وضروراتها...
- من أجل خلق مناخ ديمقراطي ...وحراك سياسي مجتمعي...
- !!المثقف في ظل الأنظمة الاستبدادية...؟
- اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي اغتيال للفكر والسياسة معاً ...!؟
- الإصلاح السياسي مسؤولية مَن ؟
- لنعمل من أجل التسامح واحترام الآخر
- الآخر في قول سربست نبي
- الحوار أساس التفاهم والتواصل


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان بارودو - الشباب قدرة التغيير