أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الوحدة النضالية وضروراتها...














المزيد.....

الوحدة النضالية وضروراتها...


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 11:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن الأحداث والتغييرات والتطورات التي تجري في عالمنا اليوم ، وانتشار مفاهيم النظام العالمي الجديد والعولمة ((القرية الكونية الإعلامية )) وأحداث التغييرات البنيوية في مفاهيم الإيديولوجيات واستراتيجيات سياسية وإعلامية واقتصادية حديثة وارتباط الإعلام بمجمل التغييرات الدولية الراهنة هذه التغييرات والأحداث المتلاحقة ، التي اعتقد بأنها ستكون أو يجب أن تكون للكثير من أطراف الحركة الكوردية لإعادة النظر في مجمل برامجها وممارساتها العملية وأساليب نضالها .
والسؤال الذي يطرح نفسه ألا يحق للكورد أن يعرفوا موقعهم من هذه الأحداث والتغييرات المتلاحقة ؟
إن كل مهتم بالشأن الكوردي ومطلع على واقع الحركة الكوردية في سوريا ، يدرك تماما حجم معاناتها من حالات التشتت والمهاترات التي رافقت مسيرتها الطويلة والتي أساءت العلاقة بين أطرافها ، وأضرت بالمصلحة الوطنية والقومية.
ولهذا على الحركة الكوردية إعادة النظر في برامجها وأساليب نضالها ، والعمل من أجل إيجاد إطار يجمع كافة الفصائل والتنظيمات الكوردية ليكون ممثلا حقيقيا للجماهير الكوردية في نضالاتها الآنية والمستقبلية وصياغة استراتيجيات مستقبلية واضحة للعمل النضالي الكوردي والوطني السوري.
بغية تفويت الفرصة على كل من يحاول الإساءة إلى صورة الفعل الكوردي ، وتشويه حقائق الطرح السياسي المعبر – إلى حد ما – عن نبضه ووجدانه. وإن إيجاد هكذا صيغة تهدف إلى تأطير نضالات الحركة الكوردية في سوريا من أجل بناء شخصيتها الوطنية والقومية . وتقوية ذاتها ، وإيجاد خطاب سياسي متوافق ، وموصلة التفاعل والتعامل مع الوسط الوطني السوري بمختلف انتماءاتهم السياسية والقومية والدينية ، للخروج بالقضية الكوردية إلى الساحة السورية ودورها الفعال في رسم المعادلات المستقبلية لتكون فعلا جزءا فعالا ومؤثرا في حسابات القوى الديمقراطية السورية وطرفا لا يستهان بها في المعادلة السورية بشكل عام . لأن سمات المرحلة ومفردات العصر تتطلبان إعادة النظر في الأفكار وقراءة الواقع حسب مقتضياته ، وليس وفق الإيديولوجيات العقلية البائدة.
وإن فشل الحركة الكوردية في إنجاز هكذا إطار يؤثر تأثيرا مباشرا على الحالة الجماهيرية الكوردية وتركيبها النفسية لتصل إلى حالة من التخبط الفكري والسياسي وحتى النفسي لأن ما يطرح من شعارات وزرع عراقيل من قبل بعض أطراف الحركة الكوردية تبؤ معظمها بالفشل نظرا لعدم تمكنها من القيام بها .
في هذا المنحى يقول الكاتب الكوردي مشعل التمو الناشط في لجان احياء المجتمع المدني : ( ندعو من قلوبنا أن يحسم وان ندفن معا قميص عثمان وبراءات ذمته .. لقد سئمنا خطابات حداثية بذات الذهنية المعتقة ، وبنفس الوسائل الكارثية ، ومؤسف أن الكثير لازال يجادل بعقلية اصطفائية أو فوقية وما على قطعان البشر سوى الطاعة وانتظار تباشير المطر).
فعلا إنها مرحلة حاسمة بالنسبة للحركة الكوردية في عصر حاسم ، عليها أن تعي واجباتها وتتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها وجماهيرها ليس فقط بكتابة ورفع شعارات براقة لا معنى لها ، وإنما باتخاذ مواقف جريئة وواضحة ، وإجراء حوار جاد لبناء مرجعية كوردية تعتبر كمؤسسة شرعية يتم فيها توحيد الخطاب الكوردي ، وبالتالي الدخول في حوار جاد مع كل القوى الوطنية على الساحة السورية. .
حيث إن الجانب البرنامجي للحركة الكوردية في سوريا لا يشكل خلافا كبيرا يستعصي حله ، بقدر ما يشكله جانب الأداء الميداني والمصداقية في ترجمة فحوى البرامج . وإذا كان الانقسام والتشرذم من الأسباب الأساسية للضعف والشلل ، فلا شك بأن الوحدة النضالية تشكل الدعامة والأساس في القوة والاقتدار ، وهي – الوحدة – بالتالي ضرورة موضوعية تمليها الظروف السياسية وتقتضيها مصلحة الشعب الكوردي في لم شمله وتوحيد امكاناته وطاقاته النضالية بغية زجها في خدمة المجتمع بأسره ، وهي ضمانة لاستقلالية القرار السياسي واستجابة عملية لرغبة الجماهير وتطلعاتها نحو التماسك والتلاحم على طريق النضال من أجل رفع الحيف والغبن اللاحق عن كاهل الشعب الكوردي وتحقيق أمانيه وأهدافه القومية الديمقراطية ، والتصدي لمهام المرحلة ومسؤولياتها التي هي أكثر من أن يحمل فصيل بمفرده – مهما كان قويا – لذلك فالوحدة تستمد أهميتها وضرورتها من الواقع الحياتي واليومي للحركة السياسية الكوردية وبما يلفها من تفكك وتشتت ، وهدر للامكانات والطاقات وعجز عن تحقيق الخطوات النوعية اللازمة على طريق النضال نحو الأهداف والمبادئ التي نشأت من أجلها.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل خلق مناخ ديمقراطي ...وحراك سياسي مجتمعي...
- !!المثقف في ظل الأنظمة الاستبدادية...؟
- اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي اغتيال للفكر والسياسة معاً ...!؟
- الإصلاح السياسي مسؤولية مَن ؟
- لنعمل من أجل التسامح واحترام الآخر
- الآخر في قول سربست نبي
- الحوار أساس التفاهم والتواصل


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الوحدة النضالية وضروراتها...