أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الحركة الكوردية ومحاولات التأطير...!














المزيد.....

الحركة الكوردية ومحاولات التأطير...!


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 06:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نسمع بين الحين والآخر عن عقد اجتماعات لفصائل الحركة الكوردية في سوريا وذلك من اجل التوصل وإيجاد صيغة موحدة تهدف إلى تأطير نضالات الحركة الكوردية في سوريا ، لبناء مرجعية كوردية تعتبر كمؤسسة شرعية يتم فيها توحيد الخطاب الكوردي وضمان لاستقلالية القرار السياسي واستجابة عملية لرغبة الجماهير وتطلعاتها نحو التماسك والتلاحم على طريق النضال من اجل رفع الغبن اللاحق عن كاهل الشعب الكوردي وتحقيق أمانيه وأهدافه القومية والديمقراطية .
ولكن وللأسف الشديد بعد الانتهاء من هذه الاجتماعات نسمع إلى عدم التوصل إلى الهدف الذي عقد من اجله ؟
بالرغم من أن هذه الفصائل وجدت من اجل الدفاع عن مصالح شعوبها وقضاياها الوطنية والقومية!
يقول في هذا الصدد الكاتب الكوردي والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا مشعل التمو : (( على الرغم من أن الأحزاب نشأت تلبية عن حاجات وطنية أو قومية ، ولكنها وصلت إلى حالة من التجمد لدرجة أن علوم التاريخ والعلوم الإنسانية كافة تقف حائرة غير قادرة على تفسير أو تأويل ما آل إليه حال هذه الأحزاب بخطابها الثابت وممارساتها العصية على التغيير بالضد من كل ما يستجد من وقائع وعلوم ومتغيرات سياسية ، بمعنى هناك حتى تاريخه من يرتكز ويراهن على منظومة قيم متخلفة للعلاقات الاجتماعية ، ويتستر وراء منظومة أفكار سياسية وسلوكيات قبلية تهدف إلى إعادة التاريخ إلى الوراء )) .
وإن السؤال الذي يطرح نفسه ويراود الذهن في هذه المرحلة الحساسة وفي ظل الأحداث والتطورات الدولية والأقليمية إلى متى ستظل فصائل الحركة الكوردية في سوريا غير قادرة على تحمل مسؤولياتها بشكل جدي وبروح مسؤولية عالية والدفاع عن حرية شعبها وترك خلافاتها جانبا والتي لا تجد نفعا في حال إثارتها في مثل هذه المحطات المهمة بدلا من وضع الحلول المناسبة والناجعة ومعالجة أمورها المستعصية وإعادة النظر في برامجها وممارساتها العملية وأساليبها النضالية لأن الوضع الراهن التي تنتظر الجميع إن كان أفرادا أو جماعات عليهم السعي الجاد والدؤوب نحو صوب الفعل السياسي الواعي والحراك الجماهيري المطلوب والحوار الديمقراطي الواجب ، خدمة للصالح العام وضمانة لمستقبل أفضل وأكثر تقدما وديمقراطية . حيث إن الحركة الكورية لديها القدرة للتصدي لمشاكلها والعقبات التي تعترض طريقها إذا توفرت النوايا الجدية والصادقة لحلها وهي ليست مستعصية ، وعليها أن تعالجها دون إبطاء ، وخاصة في ظل هذه التطورات والأحداث الجارية في عالمنا اليوم والذي أشبه بقرية كونية إعلامية صغيرة يقرب كل بعيد إنه زمن الألفية الثالثة من التاريخ والدخول بعصر الديمقراطية والعولمة وحقوق الإنسان حيث أن الكثير من القضايا المعقدة تأخذ سبيلها إلى الحل ، وعلى الحركة الكوردية أن تأخذ مكانها الطبيعي في هذه المعادلة كرقم صعب لا يمكن تجاهلها وتجاوزها في جميع الحسابات ذات الشأن السوري العام لتكون حركة ضابطة وفاعلة ومنظمة لمجتمعها حيث إن لكل مجتمع مهما كان في طور البداوة والتخلف الحضاري ، نوعا من التنظيم . فتراه يخضع لرقابة قواعد وضوابط اجتماعية وقانونية ودينية ، تنظم روابط الأفراد وسلوكهم الاجتماعي ، فتحد من حريتهم المطلقة ، وتكبح من جماح رغباتهم الواسعة . بغية ضمان بقائهم واستقرارهم وعيشهم بسلام وطمأنينة . ولولا هذا ، لكان المجتمع في حالة من الفوضى ، تصبح الحياة شاقة لا تطاق ، إن لم تكن مستحيلة .
وبالرغم من هذا وذاك فإن الحركة السياسية الكوردية في سوريا لازالت تعتمد الواقعية السياسية في طروحاتها ومطالبها ، وتتمسك بالثوابت الوطنية السورية وتربط حل القضية الكوردية بالحل الديمقراطي العام في البلد . وأخيرا وليس آخرا أستطيع أن أقول لا يوجد شيء اسمه مستحيل لدى الإنسان في ظل هذه الظروف والمستجدات العالمية المتلاحقة والمتلاطمة كأمواج البحر، إنه زمن العولمة وحقوق الإنسان .
فالإنسان يمتاز بحماسة شديدة للبحث عن الحقيقة والسعي الدائب وراءها وذلك عبر الحوار والتواصل والتفاهم ... ويشعر بلهفة إلى أن يرى ويسمع ويعرف الجديد من الأشياء ، ومعرفة أسرار الخلق وعجائبه ، من أجل الظفر في حياة سعيدة ، ويستنبض منه شعورا بالرغبة في الحرية والاستقلال
إن المصلحة الوطنية والقومية تتطلبان السعي الجاد والدؤوب بعيدا عن الانفعالات وردود الفعل ، إلى مستوى الجدل الموضوعي للوصول إلى الإطار المنشود ، وليس الجدل من أجل تحطيم الآخر .



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة النضالية وضروراتها...
- من أجل خلق مناخ ديمقراطي ...وحراك سياسي مجتمعي...
- !!المثقف في ظل الأنظمة الاستبدادية...؟
- اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي اغتيال للفكر والسياسة معاً ...!؟
- الإصلاح السياسي مسؤولية مَن ؟
- لنعمل من أجل التسامح واحترام الآخر
- الآخر في قول سربست نبي
- الحوار أساس التفاهم والتواصل


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - الحركة الكوردية ومحاولات التأطير...!