تمخَّض الجَبل فولد فأراَ !!

زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمخَّض الجَبل فولدَ فأراً !!!

بعد مخاض وطول انتظار وما بعد عرس الانتخابات اليتيم وما شابه من صراع وتداعيات ولدت اخيرا وانبثقت حكومتنا الموقرة بعد ولادة عسيرة ..بشائرها (تؤامان ) هذه المرة والحمد لله.....كتلتان...كل منهما تدعي انها الاكبر ..وكل منها تنتمي لمحور !! هذان المحوران يتنافسان و يتصارعان بقوة على الزعامة ....كتله تمثل المحور الإيراني تقابلها أخرى تمثل المحور الأميركي... وكالعادة مؤيديهم من (رواد الكيبورد ) الفيس بوك يطبلون ويزمرون ..ويتوعدون ..ويشتم بعضهم البعض ولاغرابة في ذاك ابدا فهذا هو ديدنهم وتلك هي غاية سعادتهم ....فمثل هؤلاء المرضى ينشطون ويعتاشون ابدا على الخلافات والصراعات السياسية ...فتراهم يتحينون الفرص متى أشتد الصراع ليظهروا مواهبهم الجبارة.....
اما الوطنيون...أولئك الأحرار في عراقنا الحبيب يأملون بحكومة مغايرة تماما..حكومة إنقاذ للواقع المزري والمؤلم الذي يعيشه العراق والعراقيون...حكومة تولد من رحم المعاناة....انتماءها وولائها للعراق فقط دون غيره ولا تأثير لأي من الكويت عليها وعلى قراراتها.....حكومة تمثل وتحمل الهوية العراقية حصرا ...وبغير هذا فلن يكتب للحكومة القادمة النجاح ابدا وستوئد لا محالة مذ ولادتها ...لان الناس هذه المرة ماعادت تحتمل ابدا ...لقد بلغ السَيلُ الزُبى... وخير دليل على ذلك ما يحصل الان في محافظة البصرة وتطور الأحداث بسرعة كبيرة قد ينجم عنها مستقبلا ما لا يحمد عقباه !!!
السؤال هنا ؟ هل لتك الأحداث تأثيرها الإيجابي في صيرورة الحكومة المقبلة !؟ ام ان صراع المحاور سيكون له الكلام الفصل والتاثير القوي المباشر لرسم الخارطة السياسية للحكومة العراقية الجديدة !؟ وان كان كذلك.....ترى اي من المحاور سيتكون له الغلبة ؟؟ وهل سيتقبل الهزيمة المحور الآخر !؟ لا ندري !!!
القادم من الايام هو وحده من ينقل الحدث و يحمل لنا الجواااب.....

#زهور_العتابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل