أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - -خلي بالك من زوزو - والمهاجرين














المزيد.....

-خلي بالك من زوزو - والمهاجرين


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


تحججت بالقهوة الموجودة في المطبخ
مما جعل العائلة جميعها تترك مقاعدها في اللوحة وتهبط للجلوس بالصالون بانتظار القهوة
كانوا يتحدثون هذه المرة عن عائلة جاك – العبارة التي تجمع الأعضاء السريين في حركة الثورة الفرنسية
ثم إنتقلوا إلى موضوع آخر عن الهجرات الغير شرعية و حرية لبس المايوه الشرعي والغير شرعي ثم سمعتهم يقصون قصة عن فخ تم نصبه للمهاجرين في اليونان رواها لنا صديقي يوسف في احدى أماسيه في بيتنا الكبير.
يقول يوسف : لقد قامت شرطة تلك الدولة الأجنبية التي تعاني من الهجرة الغير شرعية لوافدين عرب من خلال التسلل عبر البحر , بعمل كمين وفخ للقبض على المهاجرين الغير شرعيين , عن طريق خدعة بسيطة قاموا فيها بإلصاق إعلان تم عرضه في مواقف القطارات والسفن و في المتاجر التي يرتادها العرب وكان نصه يتحدث عن عرض فيلم يسمى
" خلي بالك من زوزو" في إحدى سينمات تلك المدينة البحرية , مما جعل المهاجرين يأتون لرؤيته وحدانا وزرافات وخاصة أن ذلك يذكرهم برائحة ببلادهم وأجواء بلادهم الشعبية التي يفتقرونها في بلاد الغربة .
بعد عشر دقائق من عرض الفيلم , دخلت شرطة المدينة و إحتجزتهم , مما سهل القبض عليهم وتسفير المخالفين منهم
ضحكنا ولكن أكثر من ذلك كان تفسير عمر لذلك الفخ
فقد قال ببراءة توسم به شخصيته
لابد إن السفير المصري له يد في القصة أو أنه صاحب تلك المشورة الجهنمية .
قلت مؤكدا لما قاله عمر هذا ليس بغريب , فالسفارات العربية تقدم لتلك الدول نصائح مجانية لتخريب حياة العرب هناك في عقدة نقص لاتحفى على المتفهمين , في حين يكون للسفير الغربي عيون الجاسوس على بلادنا الذي يراقب ويحلل ويبعث بالتقارير عن حال السكان والمعيشة يكون السفير العربي غارقا في اللهو مستمتعا بالمنصب المريح ,يقيم الولائم والصداقات وحفلات اللهو ويقدم النصائح المجانية لقمع المهاجرين العرب كما في قصة يوسف
ففيلم مثل خلي بالك من زوزو لايمكن للسفير اليوناني أن يفهم معناه لولا مشورة السفير المصري أو مقربيه من العرب المنبجحين .
رد والدي بحزن لايتقنه أن مشكلة العرب في الغرب إنهم يبتكرون الأذى لإلحاقه ببعضهم البعض ولتدمير ....
.ولكي لايتحول الجو العائلي إلى جلسة حزن فقد قاطعه كاظم ضاحكا :" خلي بالك من زوزو يا والدنا , يبدو إن السفير المصري يشبه جارنا المصري المزعج - الذي يوقظنا فجرا لكي يصلي صلاة الفجر حاضرا
ترد إمي
إنه قبطي يا ولد ولا يوجد كنائس تفتح أبوابها في الفجر!
و هو بالمناسبة يغلق باب بيته - تقريبا في الساعة السابعة
تقصد الساعة السابعة و خمس دقائق
تعلو موجة الضحك من جديد
كام ذلك صوت اختنا سميحة التي إنبرت تصحح معلومات والدتنا الغير دقيقة كالعادة
أختنا سميحة - التي تدقق على كل شيء و لا تنسى أي شيء .
كانت الضحكات تنهمر مثل زخ المطر الذي لم يكف عن السقوط منذ البارحة وكان ضوء البرق يلمع في غرفتنا مثل الألعاب النارية مع صوت هزيع الريح القوي الذي كان كافيا لجعلنا لا ننام خوفا
ومع ذلك كله لم يستيقظ الناب بعد.




#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباني عمان قشور خزفية
- مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !
- إنه مسيح العصر : - لقد ذبحوه في عيد أضحاكم !
- رجل ميت يمشي
- كان يسمى العراق ........
- مدارس المستقبل
- سوء فهم تنقصه المكاشفة
- الزهد في الحياة ,الزهد في الناس
- مقبرة النسيان
- وحش , بحجم فيل
- بعد المخدرات , على الدنيا السلام
- حدود وهمية
- عيد الكفّ ار
- - فلسطين العربية في نظر ام القرى غير موجودة -
- عجوز تصف أدوية
- عظات أبي لهذا اليوم
- كنت بائعا للزهور
- عائلتي و خلاصات النساء وكاما سوطرا
- حفلة المطر
- من يجرؤ على القول إننا لا نستحق مناصبنا !!


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - -خلي بالك من زوزو - والمهاجرين