أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشعر وصراع الواقع !!!














المزيد.....

الشعر وصراع الواقع !!!


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


يقول الشاعر امير ناصر :

العمر يمضي والأماني تتحقق ،
الواحدة تلو الأخرى .
بالأمس وعدني صديقي الرسام بلوحة ،
قبلها حصلت على طاولة للكتابة
وكرسي .
العمر يمضي والأماني تتحقق ،
الواحدة تلو الأخرى .
معي حزمة رائعة من الأغاني
اسمعها وقت ما أشاء ،
وثمة أصدقاء يهاتفون بشكل رائع
ومستمر .
العمر يمضي والأماني تتحقق ،
الواحدة تلو الأخرى .
كل صباح أجد سيجارتين أو أكثر
في علبة الدخان
وأخبار عن بناء دور للعجزة
العمر يمضي ،
والأماني تتحقق .

وانا اقول :

كما هوالشعر مغامرة جريئة، وفعالية عقلية راقية ومن نوع خاص، تحاول أن تفسر الواقع المحيط ، أو بالأحرى، أن تعطيه معنى، وأن تجبره على البوح بشيء من حقيقته . ثم تقترب لغة الشعر ، لتكون المعبرة عن خلجات الشاعر وصراعه مع الحياة ومع الوجود ... يقول الشاعر الصيني (لوتشي):‏ "نحن الشعراء، نصارع اللاوجود لنجبره على أن يمنح وجوداً، ونقرع الصمت لتجيبنا الموسيقى. إننا نأسر المساحات التي لا حد لها في قدم مربع من الورق، ونسكب طوفاناً من القلب الصغير في مساحة بوصة ... هكذا الشاعر امير يناجي رحلة العمر بشيء من مسحة الحزن ، بيد انه يعالج الحزن بفرح تحقيق الاماني الجميلة التي ما انفكت تعطي ابعادا مختلفة للحياة .. فبعد رؤيوي جمالي وبُعد روحي انساني ، البُعد الرؤيوي تجسم بلوحة الرسام وطاولة الكتابة ، والبُعد الروحي الانساني تجسم بانشاء دار للعجزة .. هذه الاماني في حصيلتها النهائية ، تعطينا القدرة في وضع الشاعر امير ناصر في قائمة الشعراء الانسانيين ، فهو يكتب الشعر ليس ترفا ذهنيا ، انما معاناة وألم وتضامن مع حركة الحياة والكون ..ولايسعني الوقت كي احاول ان اضع موازنة شبه بين الشاعر امير ناصر والشاعر أليوت ..
يقول أليوت :

يا مدينة الوهم
تحت الضباب الداكن فجر شتاء
تدفق حشد فوق جسر لندن ، حشد غفير
لم أتصور أن الموت قد طوى كل هؤلاء
زفير التنهدات كان قصيرا ، متقطعا
حين ثبت كل واحد عينيه على موطىء قدميه
صعودا ، على الربوة و هبوطا في شارع الملك ويليام
حيث كنيسة القديسة ماري وولنوث بدقات ساعاتها
وبرنين مكتوم تعلن آخر دقات الساعة التاسعة
هناك لمحت شخصا كنت أعرفه ، استوقفته صائحا
( ستيتسون )
يا من كنت معي على ظهر السفينة في مايلاى
ذلك الجثمان الذي غرسته في حديقتك العام الماضي
هل بدأ ينبت ؟ هل سيزهر هذا العام ؟
أم أن الصقيع المفاجىء قلب حوضه رأسا على عقب ؟
أوه ! فلتبعد الكلب عن هذا المكان ، انه صديق البشر
والا سيظل ينبش بأظافره حتى يخرجه
أنت أيها القاريء المرائي ! – يا قريني ، - يا أخي ..

والمقارنة واضحة .........



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر صفاء ذياب، ودلالات المكوث، رغم اوجاعه التليدة !!
- الشاعر جواد الحطاب، نسق حضور ومضمراته بدرية نعمة ..!
- حنان يوسف، بين الشوق والاحساس بالاخر ..!!
- الشاعرة ريما محفوض، رافضة للواقع ومنفعلة بقبوله !
- قصيدة (مفاتيح صدئة الجهات)، ومشاكسة اللغة ..
- الشاعرة نيسان سليم رأفت : الشعر ومواقف الحياة ..
- الشاعرة ناهدة الحلبي، تعيش اجواء الجمال داخل القصيدة ..
- الشاعرة ناريمان ابراهيم تحت رداء الخيال!!
- التشكيلية السورية جمانة الشجاع، ولوحة الايحاءات الانسانية .. ...
- رندة عبدالعزيز، تعيش قلق الذات ..!
- ثورة جسدية ضد العنف ..!! رواية (بوح النساء) أنموذجاً
- الشاعر حسن البصام.. رومانسي بوجع سومري!
- الكاتبة رامونا يحيى، وصراعات الزمن ..!
- الشاعر ناجح ناجي من حساء العافية الى طبق الحنين !!
- الشاعر احمد الشطري/الحب والشعر عنده تجربة والتزام ..
- الكاتبة ميرنا دقور وتأملاتها الوجودية في الكون والحياة !!
- الشاعرة ليلى غبرا، مختبر لانتاج طاقة الحب .. !!
- سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقصيدته (عراق...... يا منار ...
- الكاتب أياد خضير وايحاءات الرمزية ، قصة (ثوب الثعبان) أنموذج ...
- الفواز والحقيقة البيضاء ، يكسران خاطر الحرب !! اهداء للزميلي ...


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشعر وصراع الواقع !!!