أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رندة عبدالعزيز، تعيش قلق الذات ..!














المزيد.....

رندة عبدالعزيز، تعيش قلق الذات ..!


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


الكاتبة رندة عبدالعزيز تعزف، ثم تعزف على اوتار الحرف،ولما كلت ذراعيها من العزف، رقصت فوق حبل الريح بخصر الحيرة والتردد .. (قضيت عاما وأنا أمشي بين الطرقات وغابة افكاري تلوح بالصمت تارة، وبالصدح تارة مع عداد الأيام .... ومشواري حافلا بالمهمات .... ما إن الملم نفسي هنا حتى أجدني هناك .... وكأنني لاعب نرد على أرض شطرنج .... )، وضمن معطيات نصوص رندة اقول : ان العقل يستقبل 2 مليون معلومة في الثانية من خلال حواسنا وهذه الكمية الضخمة من المعلومات لا يستطيع ان يتعامل معها كلها، فيقوم بانتقاء عدد قليل من المعلومات من 5 : 7 معلومات في الثانية، وكما ذكرت ان العقل يقوم بتنقية المعلومات ويتم ذلك من خلال فلاتر عقلية منها : أولاً الإعتقاد: لكل منّا منظومة إعتقادات اكتسبها خلال سنين عمره، ويتم تكوين الإعتقاد من خلال التجارب، التي يخوضها الإنسان، وهي ليست مجرد أفكار وخواطر، بل هي أعمق بكثير وتتكون من خلالها الأفكار، التي ينتج عنها المشاعر وفي النهاية ينتج السلوك، فتجربة الزواج الفاشلة للسيدة مثلا تكون لديها اعتقادات تجاه الرجال، فالمعلومات التي يجمعها العقل وينتقيها، هي التي تتناسب مع منظومة الإعتقادات، فالعقل يصنع مصفاة للمعلومات تتناسب مع الإعتقادات التي يتبناها. فلا يوجد اعتقاد خاطىء واعتقاد صحيح، بل هناك اعتقاد مفيد أو إعتقاد غير مفيد ويقيد تنمية وتقدم الشخص. فماتركز عليه واهتماماتك وما ترغب في تصديقه، هو ما تحصل عليه وهو ما ينتقيه لك العقل ضمن ملايين المعلومات، فإذا كنت ترغب في شراء تليفون محمول ذات لون أو موديل معين فتركيزك وانتباهك اثناء البحث سيستجلب لك وينتقي لك أولاً ما تبحث عنه وستبدأ ملاحظة هذا الموديل لأول مرة مع أشخاص يمتلكونه، وهذا مثال صغير لما يحدث طول الوقت من انتقاء وتصفية للمعلومات، فهل وجدت الكاتبة رندة عبدالعزيز طريقا سالكا الى غابة افكارها، وبدأت تتوصل من خلال دوال الى علامات الطريق السالك، ام بقيت تكتنفها الحيرة والتردد ومشوارها الحافل بالمهمات، وهكذا بقيت وحيدة في مساحات البحث، تحمل في دواخلها صراعا قلقا، لذا يكادُ يكون عصرُنا الَّذي نعيش فيه، هو عصرَ الحَيْرة والتردُّد والقلق، فالحيرة ترتسِم على وجوه الجميع، ويُعاني من آثارِها وويلاتِها كثيرٌ من الناس، والسَّاحة اليوم تعجُّ بقضايا حيَّرت عقول الساسةِ والمفكِّرين، وهي آخِذة في الازدِياد نوعًا وكمًّا، وفي وسط ظلامات الحيرة .. تقول عبدالعزيز : (أصحو ....... أودع النقطة الأخيرة وأستعيد ثوبي وأستتر وفي كل مرة أنجو بحضوري من ومضة الغياب تماما كما لو كانت رصاصة طائشة ... لكنها عرفت ممر الوصول لتثير جدل التأويل .... وأكون أنا عندما تتحسسني ومضة من خيال .......)، ومن شدة الحيرة وزحام الافكار، هي قد تكون عارية، ثم تصحو لتستعيد ثوبها، او عارية من حلول الافكار لتستعيد ذهنها، وتبدأ تضع معادلات للوصول الى النتيجة .. هذا من ناحية ذاتها القلقة، اما من ناحية المحيط، فما زال المجتمع كالبركان الثائر الذي سرعان ما تخمد نيرانه، ليصقل حياتنا بكل ما فيها، ويقدمها لنا بصبغة جديدة مختلفة تماماً عن سابقتها, الأمر الذي يجعل النيران في دواخلنا لا تخمد, تسكننا الحيرة بين حلم بنيناه في عقولنا وواقع فرض علينا, فإما أن نرمم الحلم ونتشبث به، وإما أن ننبذ, قد نخسر الحلم لكننا حتماً سنخسر أنفسنا في سجن الواقع، وهكذا تعيش عبدالعزيز الصراع الذاتي والموضوعي معا .. فالموضوعية هي المعرفة المتعلقة بالمظهر الخارجي للوجود من قبل الذات، تدرك عن طريق الحواس وتخضع للتجربة وهي مستقلة عن ارادة اومعرفة او ميول الانسان لها. اي تشبه القوانين الفيزيائية المرتبطة بطبيعة المادة في الكون فلا تتاثر بمعرفة اوعدم معرفة الانسان لها، أما الذاتية هي المعرفة المتعلقة بجوهر الذات المعطاة للخارج عن طريق الهوية او الشخصية، التي تستقي اوصافها من تأثيرالشعور اوالتفكير عن طريق العقل الذي له السيادة الحرة التامة بدون اي تقيد، وان الموضوعية دائما تهدف للوصول الى الحالة المثالية المطلقة وتدافع عن هذه الفكرة، لانها الحجر الاساسي في بنائها الفكري عن طريق الحفاظ على مبادئها الرئيسية، ويمكن ان تصل الى اهدافها، وهي وحدة الوجود و النظام، توصف الموضوعية الاشياء على ماهيتها، دون تأثرها بأي من المصالح او رغبات الفرد نفسه، فمقياس الحقائق عندها، هي مقولات العقل، لذلك الموضوعية تؤمن بحقائق قائمة خارج الواقع المادي الملموس لها، مثل الله والسماء والاخلاق والعدالة والحق والخير والشر والجمال والانسانية، اما مواقف الذاتية لانها مبني على المعرفة الفردية الخاضعة للغريزة والشعور الفردي وذوقه، وبالتالي تنكر كل شيء خارج العالم الواقعي ولا تؤمن بأي شيء غير ضروري لها من ناحية عالم المادي، فالذاتية ترى ان مسطرة الخير والشر والمعرفة بصورة شاملة، هي نسبية متغيرة حسب الادراك والخيارات المختارة من قبل الذات. لذلك لا تؤمن بوجود المطلق، والمصطلح الموضوعي مجرد هي مواقف واعتبارات شخصية ذاتية لا اكثر.. هذه الافكار جاءتني من خلال قراءتي لنصوص الكاتبة رندة عبدالعزيز ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة جسدية ضد العنف ..!! رواية (بوح النساء) أنموذجاً
- الشاعر حسن البصام.. رومانسي بوجع سومري!
- الكاتبة رامونا يحيى، وصراعات الزمن ..!
- الشاعر ناجح ناجي من حساء العافية الى طبق الحنين !!
- الشاعر احمد الشطري/الحب والشعر عنده تجربة والتزام ..
- الكاتبة ميرنا دقور وتأملاتها الوجودية في الكون والحياة !!
- الشاعرة ليلى غبرا، مختبر لانتاج طاقة الحب .. !!
- سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقصيدته (عراق...... يا منار ...
- الكاتب أياد خضير وايحاءات الرمزية ، قصة (ثوب الثعبان) أنموذج ...
- الفواز والحقيقة البيضاء ، يكسران خاطر الحرب !! اهداء للزميلي ...
- الرقص الدرامي: الحركة لغة..!
- ديوان (جسر من طين) للشاعر المغفور له رحيم الغالبي لفتات احتج ...
- الكاتب حسن عبدالرزاق، والواقع المعقد في روايته (تل الذهب) .. ...
- الفنان -ابو عهد الشطري- شَكّلَ جَوادَ الحُسين كرمزٍ للشجاعة ...
- الشاعرة واجدة العلي، تحاول التمرين على لعبة التخفي .. !
- الشاعرة جنان الصائغ، رؤية ذاتية بانفعال التوقيعة الشعرية ..!
- الشاعر الدكتور حازم هاشم، بين التصور الذهني والتصور البصري . ...
- الكاتب علي لفتة، يعيش صراع الازمنة ..! رواية (الصورة الثالثة ...
- الشاعرعبد جبر الشنان.. نصوصه تعلن حالة التخفي!!
- الكاتب الباقري، وأشاراته الخفية في المعالجة ..!


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رندة عبدالعزيز، تعيش قلق الذات ..!