أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - وداعا أيتها البصرة الرهينة 21














المزيد.....

وداعا أيتها البصرة الرهينة 21


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 427 - 2003 / 3 / 17 - 05:24
المحور: الادب والفن
    


      


بعد قرار تعيين القتلة الأربعة كمسؤولين على جغرافية العراق،لم يبق غير أن نصلي ونشعل الشموع ونقرع الأجراس على موت علني جماعي وشيك.

 البصرة الموعودة بالخراب، ستكون أول المدن المحروقة، بعد أن تولى الوحش ( أكره أن اسميه) مسؤوليتها.

البصرة أخذت رهينة.
وستحرق كي تكون غطاء وإنذارا وفاجعة.  
ولن يكون حال المدن الأخرى أفضل منها.
مدن/ ورهائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي وضعت هذه المدينة كرهينة حرب.
في الخليج الأولى كانت خطة الدفاع عن البصرة تتلخص في الآتي:

أولا: الدفاع عن المدينة من خارجها بالأسلحة التقليدية في حال هجوم عسكري كبير.

ثانيا: في حال فشل الدفاع بهذه الأسلحة، يجري الدفاع عنها بقوات الهجوم المقابل الخاصة بالوحدات  المحلية أو احتياطي القيادة العامة( قوات حرس جمهوري، ألوية مدرعة، لواء مدرع 30 مثلا).

 ثالثا: إذا كان حجم الخرق المعادي كبيرا، ودخلت قواته المدينة، فيجب استخدام الأسلحة الإستراتيجية.

 والأسلحة الإستراتجية هي: الطائرات، الصواريخ، الأسلحة الكيميائية ومثيلاتها.

وليس مهما أن يتم  سحق المدينة قبل أو بعد إخلاء السكان. المهم هو خلق مأساة مروعة وليس غير هذا الوحش  من هو قادر على تنفيذ هذه الخطة الجهنمية كما هي حرفيا.

 هذه الخطة نفذت بحذافيرها في حلبجة.
* تم الدفاع عنها بالأسلحة التقليدية.
* حين انهارت الدفاعات واسر قائد الفرقة( جمعني به سجن واحد في الأهواز مع أني هارب وهو أسير وكنا نقف معا نحمل وعاء الطعام أمام المطبخ!) تم قصفها بالطيران وبالأسلحة الكيمائية.

 لن يكون هناك نفط لكي تتخاصموا عليه منذ اليوم.
 هناك من يريد جعل قطاع النفط خاصا!
آخر يريده حكوميا!

 لكن من أعطاكم منذ الآن صلاحية تقرير شؤون وطن مهدد بالسحق؟.
أين هو البرلمان؟
أين هو الشعب؟
أين هي الديمقراطية؟

 لن تكون هناك سوى مقبرة.
الرائحة في كل مكان لكن لا أحد يشم الموت القادم.
ليس سوى الصمت والرمل والغبار والريح.
               ليس سوى الأنقاض والفئران والدخان.
والديمقراطية الوحيدة القادمة هي ديمقراطية المقبرة!
ـــــــــــ*
من سلسلة مقالات" محنة البطريق"

      



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخطاء القاتلة 20
- الروائي المصري رؤوف مسعد/ السيرة الذاتية كفضيحة
- الشاعر الأسباني لوركا / نائم والعشب ينبت بين أصابعه
- نهاية التاريخ والقرد الأخير 19
- حروب الأعزل 18
- الشاعرة باميلا لويس/ عاد ميتا بهداياه
- ولادة جيل الغضب 17
- الشاعر رعد عبد القادر / أسرار اللحظات الأخيرة
- سعدي يوسف للجنرال فرانكس:لا تقطع شجرة! 16
- ما جدوى أن تكون مثقفا؟ 15
- أسرار ليلة الدخلة 14
- يوميات قلعة الموتى 13
- السجن والطبقة والجنس 12
- الشاعر حسين حبش ـ غرق في الورد
- ذهنية المخبأ السري .11
- الشاعرة جنيفر ميدن ـ تأملات في الوحش
- لن نركع . 10
- انطلاق وحش وقبيلة مركبة 9
- الشاعر علي رشيد ـ الحرب والطفولة
- محنة البطريق ـ نقد العقل الاختزالي 8


المزيد.....




- من تلة في -سديروت-.. مأساة غزة تتحوّل إلى -عرض سينمائي- مقاب ...
- بالصور.. دول العالم تبدأ باستقبال عام 2026
- -أبطال الصحراء-.. رواية سعودية جديدة تنطلق من الربع الخالي إ ...
- الانفصاليون اليمنيون يرفضون الانسحاب من حضرموت والمهرة
- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...
- تمنوا لو كانوا أصحابها.. أجمل الروايات في عيون روائيين عرب ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - وداعا أيتها البصرة الرهينة 21