أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الكورد وخيارات الانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة














المزيد.....

الكورد وخيارات الانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو للوهلة الاولى بانه لم يبقى للكورد خيار سوى اللحاق بكتلة العبادي- الصدر، بدل كتلة المالكي- العامري، حتى مع قلة المكتسبات التي منحتهم لهم الكتلة الاولى مقابل سخاء الكتلة الثانية حسب بعض المستشارين الكورد من اجل كسبهم للمشاركة معهم في تشكيل الحكومة المقبلة.
ووهناك عدة معطيات تبرهن على ذلك منها الموقف المتتشرذم للحلفاء الرئسيين للكورد وهم السنة والذي كان الاول يعلق عليهم الكثير من الامال عبر حثهم للمشاركة معا كحلفاء في الحكومة المقبلة، باعتبار انها كانت لتكون خطوة سياسية ناجحة نحو تشكيل تكتل من شانه ان يعيد التوازن داخل الحكومة والبرلمان المقبلين امام قوة الشيعة، الا ان هذا لم يتحقق، هذا اضافة الى عامل اخر كان يعمل جاهدا نحو هذا الاتجاه وهو الاصرار الامريكي على تولي تكتل العبادي لزمام الامور في المرحلة المقبلة، فقد استطاع المبعوث الامريكي في تحركاته حتى من اقناع عدد من اعضاء كتلة الفتح العامري للانضمام الى هذا التحالف اضافة الى الحزب الاسلامي السني الذي لحتى قبل يومين كان يميل الى جبهة المالكي الا انهم غيروا رايهم واخذوا قرارهم بالانضمام الى هذا التحالف، ويبدو ان الصورة اصبحت اكثر وضوحا خاصة ان هذه المواقف قد تبلورت اكثر بعد المشاورات الاخيرة بين الجانب التركي والعبادي من جهة، والذي لحقة اللقاء الامريكي التركي عبر وفد من الكونكرس الامريكي من جهة اخرى، وكذلك اللقاء الامريكي القطري في الساعات الاخيرة الماضية.
ومن المؤكد ان تاثير هذه اللقاءات الاخيرة انسحب ت على الموقف الكوردي ايضا ، لذلك يوحي الموقف بانه لم يبقى امام الكورد مزيد من الفسحة للمناورة، فوفق هذه المعطيات ان جماعة العبادي اصبح الخيار الارجح لتشكيل الحكومة والكورد سيشاركون فيها حتى مع غياب أي ضمانات على شروطهم او حتى قبول جميع مطاليبهم، وخاصة مطلبهم حول وضع كركوك والمناطق المستقطعة عن الاقليم وعودة البشمركة اليها خاصة اذا نظرنا الى الكورد بانهم حلفاء امريكا وموقفهم هو من موقفها. ولكن هل حقا ان المسالة تذهب نحو هذا الاتجاه وانها لم تبقى هناك مجال لاي مفاجئات في الساعات المقبلة؟ لا اعتقد ذلك ، فهناك معطيات اخرى تشير الى حصول العكس وربما ستقلب الصورة في أي لحظة ، وان حدوث ذلك ليس ببعيد خاصة اذا نظرنا الى تلك المعطيات من خلال ماستصدر من نتائج عن توحيد المواقف الدولية والاقليمية ضد التعنت الامريكي الذي لم يترك صديقا او عدوا الا واستفذه بعد انتهاجه سلوك شرطي العالم، وربما سنتفاجأ بوقوف الكورد مع هذه الجبهة وستنظم الى جبهة ايران من اجل اضعاف امريكا خاصة بعد المشاغبة الامريكية الاخيرة التي تثيرها في سوريا لتخريب مااتفق عليه الاجتماع الروسي التركي الايراني حول ادلب وسوريا، ويؤيد هذا الطرح ما سمعنا ه عن صحيفة شفق نيوز كان الخبر صحيحا بان رد السيد مسعود البرزاني كان متشددا امام مطلب المبعوث الامريكي بريت مكغورك حين طلب منهم في اربيل الانضمام الى كتلة العبادي، حيث رد عليه السيد البرزاني حسب الصحيفة بان قال له الزم حدودك ولاتخاطبني هكذا، الكورد سيختارون الكتلة التي تلبي مطالب الكورد وتضمن حقوق شعب كوردستان.وهذا الموقف ليس ببعيد بان يكون الكورد قد اخذوا هذه الشجاعة من عزم التحالف التركي الايراني الروسي على مواجهة الخط الامريكي في المنطقة ، وستعتبر هذه نقطة تحول كبيرة في الموقف الكوردي وهي اشارة على ان الكورد قد فقدوا الثقة بامريكا وانهم اخذوا عزمهم كما بقية حلفاء واشطن للبحث عن بديل ثاني يلجؤون اليه كلما شعروا بغذلانهم امامها، وكذلك ليعيدوا من خلالها التوازن الى مصالحهم، فاللجوء الى االحليف الروسي سيعتبر انتقاما كورديا للموقف الامريكي والاوروبي السابق ضد الاستفتاء والاقليم وكركوك لصالح بغداد، وانها توصل رسالة ايضا بان الكورد ومنذ ذلك الوقت قد اخذوا بالانخراط في الخط الروسي التركي بالدرجة الاولى وهم واقعون تحت ضغطهم اكثر من الضغط الامريكي، وهذا الاحتمال وارد وليس ببعيد.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفسدون في الارض (متلازما السلطة والفساد)
- الازمة التركية بين الحقيقة وزيف الاعلام الايديولوجي
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة بقيادة ترامب بعد داعش
- الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية والتوقعات
- الانتخابات العراقية والتخبط الكوردي
- لتصعيد الامريكي والغربي الاخير بين الحقيقة والواقع
- لا تنتظروا الحل خاصة من بغداد فعقدة الحل هاهنا(في اقليم كورد ...
- الايديولوجيات الاسلامية، والتركية منها، واللعبة الدينية ضد ا ...
- القضية الكوردية بين كركوك وعفرين
- حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد
- هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب
- كوردستان وعكس السير
- تجار الاوهام
- التقاذف بكرة الاستفتاء بين العبادي والمحكمة الاتحادية
- امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي
- على الكورد ان لايلوموا امريكا بل عليهم ان يلوموا انفسهم
- ما الذي حصل في كركوك؟
- مستقبل الدولة الكوردية بين البداوة والمدنية
- ما الذي على الكورد فعله امام هذا التصعيد ضد الاستفتاء على تق ...
- ساعات حاسمة حول مصير الاقليم الكوردي


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - الكورد وخيارات الانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة