|
طيف غارب
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 17:21
المحور:
الادب والفن
صادف شبح خفي وفي لمحة مستأنسة طيف غارب عابر حدود الإمكان خارج من حانة رد الطرف وعلى جناح بعوضة الومضة ~ فحملته عدة سفر محزومة في حقائب شوق طويل لضياع الأثر ~ مع رسالة عاجلة من طق الحنك إلى شغاف قلب على أنه هو المجتبى ~ ومن الشوق ما سطل ~ وكان يزورني في غياهب الظلام كمرور السهم على لمح البصر ~ راكباً صهوة حلم معفر بلذائذ الأضغاث وبكل ما يقض مضجع متروك على مقالب الكرى ~ ويدعوني لأنخرط معه في حديث ممتع عن الوطء والوصال ونفاذ الصبر ~ وكنت كلما أفتقده ألتقي معه جنباً إلى جنب وفي جلسة ممتعة على كرسي دوار في تحديقة لم تألف الجهات بعد لتنخرط في مسار ~ وأجاريه في التمتع بغمار لحظة حنث تدحض أخرى وأرافقه وفي تصعيد شك وتلويع يقين ~ واتبارى معه في حدوث التوقع وفي محله من الإشراف على خلجة رعدة توق عنيفة تدب بالقلب ~ كنت أبادله عشق لا أكنه ولا أعرف مصدره لا انتمي إليه لأوزعه ~ وأناجيه بلسان حال شوق لا أرومه لأقع في قبضة سواعد واسعة وفي أحضان ضيقة ~ وأجانب الحقيقة العابرة المتروك أثرها لكلاب ألحاظ الدروب لتتبع أثره الضائع بين الخطى المتزاحمة ~ ولذلك كنت أستلقي إلى جانبه ونتشارك معاً طبق طعام الوسادة من لذائذ متع الوسن على موائد السهاد ~ وكان يهبني كل حك جلد أحاسيسه لتجري عليه سكك مشاعر قشعريرة تبرأني من محاسبة توق مبهم لا يوافيني من الحظ لأنوله ~ فاندمجنا لم يعد جسمي لي ولا جسده له ~ وتمزقنا لا أنا غائب ولا هو حاضر وليس أمامي من خيار إلا ما يصب في كياني من الإحاطة بنظر تفاصيلي المبعثرة على تشوهات تحطم مرآة اللامكان ~ لقد أخذ كل شيء حقيقي مني فتجاوز النصاب ~ وهو الذي كان يعالج نكران وجود يصب في مصلحة الخروج عن مألوف كيان لإنسان طي النسيان ~ واستولى على أمري ومن وجهة صرف النظر ~ حتى نضب كياني إلى نكرة غير موصوفة ~ وأخذني معه وفي تلاش محير وإلى لاشيء يذكر ~ وما زلت ألقاه ليؤانسني في وحدتي ونحن الأثنان نعيش على انفراد وفي قضم شطيرة جفاء وحشة قاتلة
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صرح مائل
-
كما خلق الله المرأة
-
أو كما جاء في خبر عارض
-
خيال المآتة
-
حياة مزعومة
-
رمية نرد
-
بائعة هوى
-
جريمة قفز
-
طيف هلوع
-
طائر الشجن
-
عفة خافية عن الأعين
-
مقبض فأس محطم
-
عند انبلاج الصباح
-
فتى جامح
-
طهر ماكر
-
يد طولى
-
شبح المرآة
-
حقل منزو
-
قطيع اليناعة
-
الشجرة
المزيد.....
-
روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي
...
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|