أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - خيال المآتة














المزيد.....

خيال المآتة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


خيال المآتة

شيء ما
كالمساس
بالقربى
يفوق الوصف
~
يجعلنا
نخالط العيش
وفي وقوف مذري
وعلى مضض
كخيال المآتة
في مهب ريح
~
ننبش التراب
دون أن نشعر
بانتماء إلى ثرى
~
ندب على الأرض
ولا يقتادنا تشبث
بمسقط رأس
~
وندور عبثاً
كبرغي
في ألغوظ
دوار عقيم
يتداعى
في هاوية
ليس لها قرار
~
ولا نعثر
على رسوخ
تحت أقدامنا
~
فحيح أصواتنا
لا تسمع
على بعد خطوات
من جدران منصتة
تتعقبنا
بين الأزقة
~
تبحث عن أثر زائل
للعثمة
سببها امتعاض
~
عن صك أسنان
خفيف الوطء
صدر عن
شق صدر
خائب رجاء
~
عن دواعي قلق
يكز على أضراسه
تحت الوسادة
~
عن إطباق نواجذ
تحت أغطية
الأسرة
~
عن خطف لب
عن أدنى انشراح
في غرف النوم
~
عن طيف
أختفى
تحت السرير
~
عن رنين ذهبي
له وقع بعيد
لا يسمع
~
عن أيد خفية
تدق على الأبواب
الموصدة
للأسماع
~
عن أصابع
تحرك ستائر النوافذ
وتقبع في الزاويا
وتختفي بين ثنايا
شبكة ظلال متطرفة
~
حتى كنا ندفع عنا
وساوس
ما لا يخطر على بال
يقين منحرف
لنسوم لأنفسنا
مر العذاب
~
ونلوم أنفسنا
خوفاً من ارتكاب
هفوة بسيطة
لا تذكر
~
ونحن نواري
غصات
لا يسوقها
خناق
في جملة مفيدة
~
ونضبط خروج ألسنتنا
عن السيطرة
ليأخذنا تلوي
من لدغة أفعى
وفي صمت مطبق
~
ونجترح زفرات
يلتقطها
ساعي بريد
مع زلات لسان
في غرف التحقيق
ليسحبوها بالقوة
كجرجرة
من نبساتنا
ليسهل قيادنا
~
مما ساعد
على بتر لسان حال
كل مواطن
انخرط في حديث
سم زعاف
من لدغ
ثعبان عابر
مجرى سمع
~
ورجالات السياسة
الصلبو المراس
جبل صلد
مشارف على كل
ارتقاء
ترعرع
على صدر الوطن
~
ونحن المواطنين العزل
المشحونين بالإثارة
الهابطة
عن كاهل محطم
تنزلق أناملنا الهشة
عن الأحداث الهامة
كأعطاف ملتوية
خارجة للتو
من وطأة الإنسداد
~
والبعض منا يقفون
كحجر عثرة
في طريق التنمية
~
ونتابع حديث الهسيس
كوساوس
وعلى انفراد
مخنوق الصوت
~
ونراجع هواجس
ننقيها من
الجواري الخنس
خوفاً من سماع
دويّ رنين
عذاب القهر
~
ونحن نتهيب
من القوة المفرطة
للإنصياع
لأوامر السلطة
والتي تصب
كبيضة قبان
في كفة ميزان
عواقبنا
~
والوضع المقلق
ينخرط بالضحك
المحرج
المهتز الشوارب
كجرذ مهرج
خارج من فوهة
بالوعة
ضعف موقفنا
~
مع ضخ
الكثير من الزعم
على الرفع من شأن
كل من هب
ودب
حولنا
من رجال دولة
~
وبما يكفي لنقلد
المزيد من الأوسمة
على صدور
مدعمة بدبابيس
تخزي العين
في تعليق
وتثبيت نياشين
القوة المفرطة
~
والوضع العام
يلمع جزمة
بسطار
بعلو شأن أخاذ
تخطف أنظار
دوسات الخطى
~
لوقع أقدام
جري الأخف
والتي شذت عن قواعد
دفع الأرصفة
لدبيب مرتجف
~
وفي بسط الهيمنة
وبلوغ ذرى الهيبة
حتى يتسنى
لرجال الصف الثاني
الارتجاف
ولكل هؤلاء الذين
أنيط بهم الاهتزاز
جيئة وذهاباً
في حضرته
ليقدموا الطاعة
~
وقد حملوا
قليلاً من المسؤولية
كي يتحملوا
كثيراً من اللوم
على فشل عارض
أو هزيمة
قليلة الأهمية
~
أو هفوة ضياع
ولدان مخلدون
من جنة
عفن
~
وقاضي العدل
يوزع المهام
على أنصاف الرجال
المخصيين
من الداخل
~
ويسمع من أولهم
ترديد صوت ناي أجش
يصفر
~
ويقفز أخر
كقط مرتجف
يموء
من عظيم سطوته
~
وثالث يأخذه ردة فعل
انتصاب معاكس
~
وهم أمام سائس
الأمر
يتحملون الطرق
لتثبيت حدوة الأحصنة
على قوائمهم الأربعة
~
وهو يقذف بوجوههم
سطوة
توزيع السلطة
~
يصب واحد
في مربط الفخذ
كطعنة في دبر
~
ويسرف أخر
في ربط
عقدة جبين
على سحنته
من الإنصياع
لأمر
~
مع ثالث
يطأطئ من خجل
يحطم بروز الحاجب
~
والرابع مستغرق
في إراقة
ماء الوجه
فوق محراب
الطاعة العمياء
~
ويتوالى صدور
أحكام
تنفيذ حكم بالإعدام
لزلة قدم
أو انفلاش قبضة
صادفت أنف
~~
أو لمحاسبة صيد جائر
وبعد إطلاق نار
على حرية عصفور دوري
ببندقية
نفاذ الصبر
~
ولعدم تحمل
العسس
صدمة العتق
ومن خوف السلطات
من تصفيق
جناحي أي طائر
بالهواء الطلق

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة مزعومة
- رمية نرد
- بائعة هوى
- جريمة قفز
- طيف هلوع
- طائر الشجن
- عفة خافية عن الأعين
- مقبض فأس محطم
- عند انبلاج الصباح
- فتى جامح
- طهر ماكر
- يد طولى
- شبح المرآة
- حقل منزو
- قطيع اليناعة
- الشجرة
- نفق مظلم
- شعب ضال الرشد
- الرجال المنتفخو الأوداج
- محض كيان


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - خيال المآتة