يد طولى

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 13:03
المحور: الادب والفن
    

يد طولى

ما زلت تتملى
عما يتمخض
عنه وضع
الانحلال التقاعسي
~
وإذا ما أمعنت
تعثر على أيد
مفصوله عن السواعد
~
وتلتقط أكف عمياء
بلا عضد~ يفلتها
لتسديد ضرب
أو لكمة
لكسر عظمة فك
شب
عن الطوق
~
وتجد قبضات مشلوحة
مع أصابع محطمة
إلى جانب
فت عضد
~
وتقتادك زنود
ملقاة على أعتاقك
كارتكاسة
عيل صبر
~
وترى عواقب
ضربات ساحقة
سببها جنوح
إلى الشر
~
وتستشعر أحداقاً
تحدق بك شذراً
وأهداب مسدلة
لا ترمش
لأي سبب
يفتح نافذة
على مرمى نظر
لإماطة الأذى
عن الطريق
~
وتعثر على أصابع اتهام
غير مصوبة
إلى مرتكب
جريمة
~
ورموش مسدلة
على عيون
تغض البصر
عن مرتكب سفاح
أو إيذاء غير
~
وهناك كثيراً من السواعد
القصيرة الحيلة
بلا تلويح
ودون شد أزر
والتي تيبست
عن الانهماك بعناق
بعد لقاء بالصدفة
على الطريق
~
لصفعات أكف عريضة
لها أصابع غلاظ
لا يستطيع أن يتخطاها
أحد
~
مع يد طولى
تضرب
وبهروات شديدة القوى
لسلطة غاشمة
والتي تطأطأ الرأس
ولا يتصدى لها
بلوغ رشد
~
حتى امتلأت الأرض
بأنقاض
عظام اليد
المعلبة
بأقفاص موضبة
للاستهلاك المجاني
على أرض
معارك الوغى
لكسر الشأفة
وطأطأة الرأس
ولمرور
قذائف قنابل
الرضوخ
لرأي
أولي الأمر

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل