أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 16:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن الحملة الغوغائية التى شنها ضدي الذباب الإلكتروني الممنهج عقب لقاء الذي جمعني مع الدكتور أمير الموسوي ملحق الثڨافي في سفارة الجمهورية الإسلامية لإيرانية أثارة في نفسي بعض تساؤلات وهي:
لماذا كل هذا البعد عن النضج والحكمة؟
لماذا كل هذه الهمجية؟
لماذا كل هذه الكراهية ؟
لماذا كل هذا الجهل؟
ولكن عندما نعرف السبب يبطل العجب ، وهو أن جمهور الغوغاء هم من العبيد الذين تم أستعبادهم وسيطرة على عقولهم عن طريق قنوات مشايخ الخليج والفتاوي وعاظ سلاطين الذين استبدلوا العدو الإسرائيلي ومواجهته بإثارة الفتن والنعرات، فأصبحوا مجرد ببغاوات وحملة الشعارات الجوفاء التي لا يعرفونها والمجعجعون بثلاثة كلمات لا يعرفون سواها،يتعاملون مع القضايا الدولية المعقدة مثلما يتعامل لأسكافي(مصلح لأحذاية)مع الحذاء الذي يصلحه،فهو لا يرى من العالم إلا ما يقع بين لأحذاية هذا كل عالمه، وهذا ما حدث معي عند لقاء السيد الدكتور أمير الموسوي حيث تجفلت ضدنا كل غربان السلفية والوهابية وأطلقوا لأتهامات الجاهزة بضلال والتشيع وسب صحابة الكرام....الخ
لأسف ما تزال تفصلنا عن القدرة على لأستفادة من التاريخ وعلاقات بين الشعوب،وعن السعي الحثيث وراء المنفعة الحضارية التي يستجلبها التفاعل الإيجابي مع الآخرين وثقافاتهم بشكل بناء،مسافات شاسعة من الجهل وانعدام الوعي.
ولقد صدق الكاتب وفيلسوف لإيطالي "أمبرتو إيكو" في مقابلة مع صحيفة لاستمبا الايطالية، حين قال(إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقي،ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ،دون أن يتسببو بأي ضرر للمجتمع،وكان يتم إسكاتهم فورا،أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل،إنه غزو البلهاء)ولكن أرادة الثوار والمقاومين ستوقف هذا الغزو مثلما ستوقف من همجية أمريكا وطغيانها.
وأنا أفتخر بجلوس مع رجال الذين خدموا وطنهم وجعلوا أمريكا تحسب لهم ألف حساب وأتمني أن يكون شعارا كل حر وشريف(أنا مع كل من يحارب العدو الإسرائيلي ويقف مع مقاومة الفلسطينية).
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟