يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 01:10
المحور:
الادب والفن
ليس بسبب
أني لا أضحك دونما رغبة
ولا أحزن دونما دافع،
وأن لا اقلع عن التدخين
لأنه بات يعيق جريان الهواء إلى صدري.
ولا لأن قلبي سيتوقف عن أقصاه،
في لحظة ما،
وأنه سيخذلني عن بلوغ اللحظة التالية.
ولا لأني لماذا هنا في الثانية،
وأنيَّ هناك أيضاً،
وليس لأن ما فيَّ من جنوب
سيكف أن يرى ما فيَّ من شمال .
ولا لأن قرية ما لا يحصى في روحي
من القصب والسمراوات
ما عادت تبذل مجهودا لتنفصل عن تابوت الاسمنت.
ولا لأني حتى الآن لم أبلغ مسافة
ما يخفق في قلبي.
وليس لأني حتى الآن، أجهل لماذا،
هذا التانجو العضلي..
اللحمي..
اللبني الشره..
المدبب الوردي،
وأنا من جوع لأمي،
حين يقبض على عنق شفتيّ
يكاد يخنقني.
وليس بسبب ما كان بين فكيّ تمساح
لم يكن سوى تياري الجارف،
لم يعد يفقدني رشدي.
وأن مصارعة ما في العمق
أفضل من نزوة محاولة البقاء على السطح.
وأن الواضح لم يعد يغنيني عن التساؤل.
ولا لأن اسارير وجهي
بعض غريزة على سجيتها
تجعلني أحد الراقصين في حلبة رأسي،
لكن حنو ما في الموسيقى،
هو كما نهار،ِ
يدندن بداخلي مرحاً لم أعهده.
ولماذا بت أكره أن أكذب على نفسي
دفعا للخوف من نهاية الغزير،
أن وقت مأذونيتي لم ينتهي بعد.
ولا لأن الحقيقة أصعب الأمور قاطبة،
لكن لأن هذه النافذة
عجزت حتى الآن
عن حمل عينيَّ،
لرؤية ما وراء الرحلة.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟