أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قيس قره داغي - الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:05
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا أود استعراض التاريخ الطويل للحزب الشيوعي العراقي ولا ارى حاجة الى ذلك ونحن نعرف ان الكتابات الموجودة في رفوف المكتبات عن الحزب من قبل مؤيديه وأعداءه وكذلك الكتابات المحايدة التي يمكن وصفها بالاكاديمية تضم المجلدات التي سوف تبقى تغذي الباحثين بزاد سياسي لسبعة عقود وسنتان من تاريخ العراق من جهة و تغذي الاجيال العراقية المتعاقبة بدروس وعبر من الانتصارات والانتكاسات ، من الصمود والاستسلام ، من الاضطهاد السياسي الذي مورس ضد أعضاء هذا الحزب من قبل كافة الحكومات العراقية المتعاقبة سواء في العهد الملكي أو الجمهوري ، فالميزة التي ينفرد الحزب الشيوعي العراقي دون سواه من بين كافة الاحزاب والحركات السياسية العراقية قاطبة هي ان هذا الحزب حوصر بين ضغوطات عدة ، فمن جهة حاربتها الحكومات كونها حزبا معارضا له قاعدة جماهيرية واسعة بين قطاعات الشعب العراقي في الجنوب والوسط وكوردستان ، ومن جهة ثانية حوربت من قبل السطات الدينية المتزمتة واطلقت بحقه العديد من الاشاعات الكاذبة و المغرضة لتشوية سمعته ولا سيما بين بسطاء الناس ، ومن جهة ثالثة حوربت من قبل الاحزاب الشوفينية وعلى راسها حزب البعث الفاشي الذي وضع امكانيات كبيرة ضد الحزب الشيوعي قبل وأثناء سيطرته على مقاليد الحكم في العرق ، ومن جهة رابعة كانت الحكومات الرجعية في المنطقة أيضا تناصب العداء ضد ه وتتعاون مع الحكومات العراقية في عدائها وأخمادها لصوته
وكان لا بد من جراء تلك الضغوطات المفروضة على الحزب أن تنجم عنها إفرازات سلبية أثرت على مسيرة الحزب من قبيل إحداث الشروخ والانشقاقات العديدة وكذلك قرارات خاطئة أتخذها الحزب أدت الى تحجيمه بعض الشئ وفي بعض الاوقات ولعل أخطرها تشكيل الجبهة مع حزب البعث وبالتالي إبتعاد الكثير من أعضائه ومؤيده من صفوفه وتعريض البقية الباقية الى قمع الحليف بعد أن غدر به ، ولكننا لا نود أن نقول الكثير عن الاخطاء والاخفاقات ونحن في حضرة ذكرى مرور 72 عاما على تشكيل الحزب الذي وصف العراق في فترة من الزمن من باب الحسد والتهكم بالمد الاحمر نظرا لالتفات أكبر نسبة من العراقيين حول حزب يناضل خارج السلطة ولم يسجل أي حزب خارج السلطة في العالم مثل تلك النسبة من الاعضاء بين صفوفه ولا يمكن نسيان حقيقة تاريخية في هذا الميدان وهي أشبه بطريفة حيث أن حزب البعث الفاشي لم يكن حزبا معروفا لدى عامة العراقيين وقد تم التعرف عليه في مظاهرة جماهيرية للحزب الشيوعي أكتسحت شارع الرشيد بمناسبة توزير عضوة له في وزارة الزعيم عبدالكريم قاسم وهي نزيهة الدليمي فطفقت الجماهير تقول ( نزيهة صارت بالحكم موتوا يا بعثية ) هذا الشعار المنطلق من جماهير أكبر وأقدم حزب عراقي دفع الناس ان يتسائلوا ، من هم البعثيون هؤلاء يا ترى ؟ وهكذا تحول الشعار الى دعاية مفيدة لحزب اقتصرت تنظيماته على بعض الخلايا في منطقة الاعظمية وجانب الكرخ ببغداد لكي ينموا وينقلب على الحكم القاسمي ويسجل صفحات سوداء من الاستبداد والقمع لأربع عقود من تاريخ العراق الحديث

في الذكرى الثانية بعد السبعين يحدونا الامل أن يعود الحزب الى سابق مجده ونقول ما أحوجنا الى تفاعل الجماهير مع الحزب الشيوعي العراقي صاحب التراث الغني في العراق لتتكامل صورة الديمقراطية التي نريدها للعراق وأعداء الديمقراطية والعراق يحاولون بشتى السبل تهميش الدور الذي يلعبه الحزب وكافة الاحزاب العلمانية الاخرى في العراق فلولا هذه الاحزاب لتحول البلد الى ضيعة لقوى الظلام يمارسون فيه القتل والتنكيل والسطو وتفعيل شرائع الغاب بدلا من بناء المجتمع المدني ، فالتموا حول حزب الفقراء والا أكلكم أغنياء الحرب وحديثي النعمة والقادمون قفزا على أشلائكم في المقابر الجماعية
المجد لشهداء الحزب الشيوعي العراقي



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
- أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
- الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق ...
- المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر ...
- هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
- فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية
- سامان گرمياني وكفري .. رجل ومدينة
- العلاسة أخطر ظاهرة في العراق الجديد
- من شهداء التركمان في طريق تحرير كوردستان
- في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي
- أين هي حكمة المرجعية في هدر الدماء العراقية ؟
- معركة السنة الخاسرة في العراق
- الدستور الدائم ولادة مشوهة بعد مخاض طويل
- دولة شيعية في الجنوب .. لم لا ؟
- نصب للشهيد والمقصلة للشعب
- الكورد الفيلية متمدنون حتى في وثبتهم
- اين الحكومة العراقية من احداث كوردستان ايران ؟


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قيس قره داغي - الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون