أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قيس قره داغي - في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي














المزيد.....

في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 10:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انسانة عاشقة لثلاث ( كوردستان .. الفن والاسنان ) هجرت سماءنا فجأة لتترك لنا إرثها المثقل بالقيم الكوردية الاصيلة المتجسدة بإنطلاقتها المبكرة الى سوح النظال كبيشمركة في جبال كوردستان وتمزيقها للستائر البالية التي تحجب المرأة الكوردستانية عن مواكبة النصف الاخر في عمليات التصدي والبناء ، حيث صدحت بصوتها المتكامل قرارا وجوابا وأداءا باقة ملونة من الاناشيد الثورية لجمال كوردستان وبيشمركة الايام الصعبة .
لم تكترث هذه المرأة المناضلة بالخطوط الحدودية الطارئة على خارطة كوردستان الكبرى إذ قدمت نشاطها الفني الغنائي والمسرحي لكل كوردستان وقدمت عطائها في كافة القنوات الاعلامية للاحزاب والتجمعات الكوردستانية العاملة في أجزاء كوردستان الاربعة ولذلك تلقفت بنات وأبناء كوردستان نبأ رحيلها المفاجئ بالدموع المتلألئة والكلمات التي تليق بمقامها والمشاعر الجياشة التي تعبر عن المساحة المزروعة برياحين الحب لانسانة خصت جل حياتها لخدمة الآخرين ونجحت في امتحان الحياة ان تكون اُمّا وبيشمركة وفنانة وأنسانة تبقى ذكراها العطرة قناديلا متوهجة في طريق المرأة الكوردية المؤدية الى الشواطئ التي تمنح الانعتاق للمرأة الكوردية المتطلعة أبدا لذلك الانعتاق .
كنت قد شاهدت هذه النجمة التي أفلت مبكرا من سماء الفن الكوردي الاصيل في مقابلة شاملة تحدثت ضمن حديث مطول عن أمور كثيرة من محطات حياتها عام 2002 من فضائية كوردستان وقد تلقيت حديثها آنذاك عن الموت عاديا مثل أي أنسان يعرج في لحظة الى الحديث عن وصيتها بعد الموت ، غير إن الفضائية أعادت المقابلة يوم أمس وقد كانت لحظة تطوف على موجات من الدموع حينما تحدثت الراحلة عن رحلة العودة زائرة الجزء المحرر من وطنها مع عائلتها الرشيقة وزوجها الفنان الكبير ناصر رزازي بعد هجر دام ثمانية عشر سنة في المنفى الاجباري ووصفت تقبيلها للتربة الكوردستانية في مشارف مدينة آمد ( ديار بكر ) في شمال كوردستان وهي ليست من بنات تلك المدينة كما نعلم بل هي من مدينة مريوان في شرق كوردستان ، ثم أردفت قائلة بأنهما هي وزوجها الفنان فكرا أن يصطحبا حفنة من تربة كوردستان في رحلة الاياب الى منفاهما في السويد ليوصيا أن تدفن مع نعشيهما فيما إذا لم يتسنى نقل رفاتهما الى أرض الوطن وقد أختارا تلك الحفنة من أرض مصيف شقلاوة الرائعة ، لم تتمكن الراحلة وهي تصف هذه الرحلة من منع دموعها ان تسيل رقراقة .
مع انتقادنا للجمعيات والنوادي والاتحادات الكوردستانية الكثيرة في السويد حيث لم تتوفق تلك المنظمات من تنظيم الجالية الكوردية في ستوكهولم كي يجتمعوا أمام المشفى التي أخطئت في أجراء العملية الجراحية حسب زوجها الفنان ناصر الذي صرح لفضائية كوردسات من منزل العائلة الكائن في مصيف دوكان السياحي ، فتدفقت الجموع الحزينة من عشاق الفنانة مرزية الى اماكن متفرقة دون هدف والتجئت مئات منهم الى الغرف الكوردية على شبكة البالتاك كي يتبادلوا بعضعهم بعضا كلمات الحزن وعبارات المواساة ولا زالت هذه الغرف مكتضة بعشاق صوت مرزية وهم يتسابقون على تفريغ المتراكم من الاسى والاسف على جسامة الخسارة التي لحقت بالفن الغنائي الكوردي بعد الرحيل المفاجئ لمن سكنت القلوب اميرة .
أفلت نجم مرزية وأغانيها ستبقى مترددة على الالسن وخاصة تلك التي تناجي فراشاة الشاعر الراحل كاكه ي فلاح الستة ، القصيدة التي كتبها في سجنه عندما زفوا إليه خبر ولادة مولوده السادس حيث الاداء الرائع الذي يجعل من كل مستمع أب سجين و غائب عن فراشاته الظالة الممنوعة من متعة اللقاء بحنان الابوة .
اليك يا فنانة الوطن انحني اجلالا .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هي حكمة المرجعية في هدر الدماء العراقية ؟
- معركة السنة الخاسرة في العراق
- الدستور الدائم ولادة مشوهة بعد مخاض طويل
- دولة شيعية في الجنوب .. لم لا ؟
- نصب للشهيد والمقصلة للشعب
- الكورد الفيلية متمدنون حتى في وثبتهم
- اين الحكومة العراقية من احداث كوردستان ايران ؟
- من ينقذنا من هذا البلاء الفارسي ؟
- اتهام باطل يراد منه شق صفوف الكورد
- نكهة الذكريات في كتابات الاستاذ احمد رجب
- حول تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية العراقية
- التحالف الشيعي الكوردي _ خوش جمعية و خوش احباب
- ملف المدن المنسية _ كفري
- مؤتمر عالمي للمرأة الكردية في ستوكهولم


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قيس قره داغي - في رحاب الوداع الاخير لمرزية رزازي