أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - في بحور تاملاتي الشخصية














المزيد.....

في بحور تاملاتي الشخصية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


انني ساحاول في هذا المقال ان اسافر الى بحور تاملاتي الشخصية كمعاق الذي يؤمن بان النضال من اجل إثبات الذات يعتبر فريضة على هذا الانسان مهما كان انتماءه الديني او الفكري او الثقافي فالانسان لم يخلقه الله من اجل الاكل و الشرب و التناسل فقط ولكنه خلقه من اجل اهداف في هذه الحياة القصيرة و من بين هذه الاهداف هي التفكر في الكثير من الاشياء كالحياة بشكل عام و التي تعلمنا العديد من الدروس المفيدة و العبر العظيمة و تعلمنا كذلك مبادئ الاختلاف و التعدد في كل شي و الاسلام يدعوا الى هذه المبادئ مثل احترام الديانات السماوية و احترام الحضارات كتراث انساني و الحوار معها على اسس السلام و الوئام و ليس على اسس الارهاب و الحرب من كلا الجانبين
و ان العالم اليوم اخذ يسير على خطى صراع الحضارات و الثقافات بسبب العقول المتطرفة التي تعمل تحت غطاء خدمة هذا الدين او ذاك او تحت غطاء خدمة هذه المرجعية او تلك و مشكلتنا كعالم اسلامي هي اننا نريد الاصلاح في كل مناحي
الحياة بابعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و ولكننا لا نقبل النقد الذاتي و هو شيء مهم لبناء اية حضارة قوية الاسس و القواعد و النقد الذاتي يهدف حسب اعتقادي الى اعادة قراءة الاشياء من منظور اكثر واقعية و بعيدا عن خرافاتنا الدينية و هنا لا اقصد القران و السنة الكريمين في قلوبنا كمسلمين بل اقصد الذين يفسرون الدين حسب فهمهم المتأخر عن عصرنا الحالي و الذي يتميز انه عصر
النهضة في التصورات الفكرية ذات ابعاد متطورة و متنورة و التي تحاول ان تحطم اصنام التخلف المنتشرة في عالمنا الاسلامي على وجه الخصوص.
و نحن اليوم نشاهد هذا العهد الجديد في وطننا العزيز و الذي بدا منذ جلوس جلالة الملك محمد السادس على عرش مملكتنا العظيمة و هذا الاخير قد ادرك
ان عهد سابق ارتكب العديد من الاخطاء في ميادين معينة كحقوق الانسان و مسالة الهوية الامازيغية في المغرب و قمع الحريات ذات ابعاد فكرية او سياسية و غيرها من القضايا التي كانت تدخل في خانة الممنوعات الخطيرة في ذلك الزمان و بدء العهد الجديد منذ البداية في ترسيخ عدة مفاهيم كالمفهوم الجديد للسلطة و محاربة الفقر باعتباره مرض اجتماعي و في خطاب العرش لسنة 2001 اعلن جلالة الملك عن فكرة مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي هو ثمرة لنضال طويل من اجل الوصول الى هذا المشروع النبيل و ذو اهداف متعددة و كما اعلن هذا الملك الشاب في ذلك الخطاب عن انشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و يعد هذا القرار بمثابة اعترافا بوجود قضية اسمها القضية الامازيغية في هذه البلاد منذ عقود طويلة من النضال الفكري على اسس الحوار الهادف و الاقناع بالتي هي احسن و الواقع الاجتماعي الذي يخبرنا ان المجتمع المغربي يتكلم بالدارجة المغربية و هي اختلاط بين العربية و الامازيغية و كذلك يتكلم المجتمع المغربي باللغة الامازيغية بفروعها الثلاث .
و كما اهتم العهد الجديد بقضية المراة المغربية من خلال صدور مدونة الاسرة الجديدة التي تعد اجتهادا في هذا العصر و لم تخرج هذه المدونة عن قيمنا الاصيلة كمجتمع اسلامي او عن الشريعة و تعد هذه الاخيرة مكسبا مهما بالنسبة لهذا المجتمع الذي اخذ يخطو خطواته الاولى على درب التطور النافع و ليس التطور الذي يجعل الانسان ينسى هويته و يمشي في متاهات العولمة الثقافية و يقول لسان حاله انني اصبحت لا اعرف من اكون او من حضارة انتمي
. و اعطى هذا العهد المبارك الانطلاقة لعدة مبادرات ملكية تهدف الى جعل المواطن المغربي يتمتع بكامل حقوقه السياسية و الثقافية و الاجتماعية و من بين هذه المبادرات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي اعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه ليوم 18 ماي الماضي و التي تحمل اسمى المعاني و الاهداف كإنهاء مظاهر التهميش لبعض مناطق من مملكتنا العزيزة كمنطقة الريف التي عانت الكثير في سنوات الصمت باشكاله المختلفة و التي مازالت تعاني اليوم على اتر الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة.
و بعض المناطق في سوس مثل منطقة ايت بعمران التي حاربت الاستعمار الاسباني و غيرها من المناطق عانت من مظاهر التهميش و الفقر و جاءت هذه المبادرة بهدف القضاء على هذه المظاهر المسيئة لسمعة المغرب الذي حصل على استقلاله منذ خمسين سنة و يجب ان نكون واقعين في هذه المسالة .
و كما تستهدف هذه المبادرة الكريمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أي المعاقين الذين يستعدون في هذه الايام للاحتفال بيومهم الوطني و يريدون ان يتمتعوا بكامل حقوقهم في المواطنة الحقيقية التي تسمح لهم في العيش الكريم و تاسيس حياتهم الخاصة عبر الزواج الذي هو سنة الحياة و هو حلم كل الشباب و خصوصا الشباب المعاق و هذه المبادرة فرصة لتحقيق المطالب المشروعة لهذه الشريحة و من هذه المطالب توفير الدولة لهم اسباب العيش الكريم من خلال منحهم بعض الامتيازات كرخص سيارات الاجرة بهدف بناء مستقبلهم الخاص و المساهمة في بناء هذا الوطن على اسس الديمقراطية و التعددية كخيار لهذا العهد الجديد الذي يتميز بانه يسعى الى المصالحة مع ماضينا



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - في بحور تاملاتي الشخصية