أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص














المزيد.....

قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما يعلم الجميع يعيش العالم الاسلامي في هذه الايام على ايقاع ازمة الرسومات المسيئة الى مقام الرسول الأكرم ص و التي نشرتها بعض الصحف الاوربية تحت غطاء حرية التعبير التي نحترمها كمفكرين و ككتاب لانها ذات قيمة عظيمة و ثمينة في عالمنا اليوم و حرية التعبير كمفهوم يسمح لنا في الكلام بكل حرية بدون قيود و التعبير عن مشاعرنا الانسانية كالفرح و الحزن و عن مشاربنا الفكرية و الحضارية كشعوب و كنخب ذات توجهات معينة التي تحاول ان تبني مجتمعاتنا على اسس التبادل الثقافي و احترام المقدسات الدينية و الثقافية لاي شعب كان .
و نحن كمسلمين يجب علينا ان نعترف بمجموعة من الحقائق و تقول ان التطرف الاسلاموي يتحمل المسؤولية الكاملة وراء هذه الازمة لانه جعل ديننا الطاهر يدخل الى خانة التفجير و قتل الابرياء في شتى بقاع الارض من امريكا و الى اندونيسيا و نهجه لسياسة تكفير المسلمين الذين يلبسون بذلة غربية و يفكرون بمنطق العصر و الذي يؤمن بقيم التعايش السلمي بين الديانات السماوية و بين الثقافات العالمية .
و ان المجتمعات الغربية تنظر الى الاسلام كدين ارهاب و لا يقبل التعايش بل يسعى الى تدمير الغرب و يعتبر هذا من نتائج التطرف الاسلاموي الذي اعطى صورة مشوهة عن ديننا الاسلامي الذي هو دين الرحمة و الدليل على ذلك هو قول الله تعالى (ما ارسلناك الا رحمة للعالمين) و الذي يتامل في هذه الاية الكريمة يجد هذا المعنى الكبير و الذي يقول ان الرسالة الاسلامية تدعوا الى الرحمة و الى قيم التعايش مع الاخر مهما كانت مرجعيته الدينية او الفكرية او اللغوية و هذه الاية تحمل معنى اخر و هو ان الاسلام دين الرحمة و ليس دين الارهاب و التطرف الديني .
و الاسلام يعاني اليوم اكثر من أي وقت مضى من مشكل مسايرة التحديات المطروحة على المستوى الإقليمي كمحاربة فقر العقول قبل فقر الجيوب و محاربة التخلف الذي مازال يعيش في عالمنا الاسلامي منذ قرون و يعلمنا هذا التخلف عبادة الفكر الخرافي و الرافض لمعاني التقدم الحضاري و لن يكون الا بترسيخ الديمقراطية و حقوق الانسان و حرية التعبير و الاعتقاد.
و شهد العالم الاسلامي مجموعة من التظاهرات المستنكرة لهذا العمل الشنيع و الارهابي و اخذت هذه التظاهرات ابعاد مختلفة و اخذت هذه التظاهرات كذلك طابعا غير مشرف لدفاع عن نبي الاسلام ص كتحطيم الكنائس كأنها السبب في هذه القضية و نحن ندين بشدة هذه الاعمال المتخلفة و التي لا تخدم هذه القضية الانسانية بل تخدم التطرف.
و نحن لا نريد حربا دينية او ايديولوجية مع الغرب لاننا نحتاج اليه في الوقت الحاضر و يجب علينا ان نكون واقعيين ليس عاطفين اكثر من اللازم نعم كلنا نقدس الرسول الاكرم ص ولكنننا يجب ان نفهم ان صورة الاسلام في الغرب مشوهة و غير سليمة بحكم الاعمال الارهابية التي ارتكبت في دوله باسم الجهاد ضد الكفار كما يسمى عند التطرف الاسلاموي.
و ان الغرب عموما يجب عليه ان يعترف بوجود فئات او تيارات من مجتمعه المتحضر تعادي الاسلام بشكل صريح و هذه التيارات المتطرفة تسعى الى
احياء الحقد و الكراهية بين المسلمين و اصحاب الديانات المحترمة و هذه التيارات اعلنت من خلال اعمالها انها تسعى الى تدنيس مقدساتنا الاسلامية
كالقران الكريم و مقام رسولنا الاكرم ص الذي كان رحمة للعالمين و كان يدعوا الى السلام و الى حوار الحضارات و اسس في مدينته الشريفة اعظم مجتمع عرفه التاريخ من حيث التعايش مع الاخر بدون قيود في ممارسة شعائره الدينية.
و نحن اليوم نعيش هذه الازمة و نحن نتساءل عن الحل من اجل الخروج من هذا المشكل العويص و ضمان عدم تكرار مثل هذه الاساءات على أي دين من الديانات السماوية و انني قد أعجبت بموقف الداعية الاسلامي الكبير الاستاذ عمرو خالد و الذي دعا الى عقد مؤتمرا في الدنمارك بين الشباب المسلم و الدنمركي و يهدف هذا المؤتمر الى التعريف بالنبي ص و رسالته العظيمة للبشرية جمعاء و أشجع مثل هذه المبادرات الجليلة التي ستعطي للغرب ان الاسلام دين يسعى الى الحوار مع الغرب المتحضر بقيمه النبيلة و التي تدعوا الى احترام حقوق الانسان المتعددة و من بين هذه الحقوق حقه في احترام مقدساته الوجدانية و الدينية و غيرهما من المقدسات .
و ان هذه المبادرة لم تاتي من الفراغ بل جاءت من الوعي بضرورة تغيير صورة الاسلام المشوهة في الغرب و التعريف بالاسلام الحقيقي الذي لم يدعوا الى قتل اهل الكتاب و تكفير المسلمين على اختلافاتهم المذهبية و الفكرية و حتى الثقافية بل دعا الاسلام الى السلام بمفهومه المتكامل العناصر .
و في ختام هذا المقال المتواضع اعلن الى القارئ الاغزاء في موقع الحوار المتمدن انني سأخصص مقالاتي شهر مارس القادم لفتح ملف وضعية المعاق في المغرب انطلاقا من تجربتي المتواضعة كانسان معاق و يدخل هذا في اطار الاحتفال باليوم الوطني للاشخاص المعاقين فكونوا في الموعد
المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- تاهيل الحقل الديني في المغرب بين السؤال الثقافي و تطلعات الم ...
- الاسلام بين التطرف و الوسطية
- التخلف الايديولوجي 2
- زمن التخلف الايديولوجي 1
- المدرسة المغربية بين التقاليد و التجديد
- الخطاب الديني بين هموم المرحلة
- الذكرى الرابعة لانشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قراءة ...


المزيد.....




- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص