أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزكار عمر - العالم بلا فیسبوك














المزيد.....

العالم بلا فیسبوك


رزكار عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 05:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ عام ٢٠١١ صار الحدیث عن دور الانترنت في الثورات و في قلب انظمة الحکم في تصاعد مستمر. دور التکنلوجیا الذکیة في الاستعمالات الشخصیة مثل الهواتف الذکیة اسهل عملیة الربط بالانترنت و من خلالها الارتباط ب Social Media بالشبکات الاجتماعیة او بالاحری وسائل الاعلام الاجتماعية.

کان الانترنت في بدایاته محصورا بید الدوائر والموئسسات الامنیة والعلمیة، اما في اواخر ثمانینیات و بدایات تسعینات قرن العشرین اصبح خدمة الانترنت في متدوال المواطنین او العامة، منذ ذاك الحین بدأ مفهوم حق الوصول الی المعلومات من مفردات التعامل مع هذه الخدمة الفریدة.

قبل ١٨ عاما وقع حدث سیاسي غیر المفهوم المحدد لدور التکنولوجیا في السیاسة والمجتمع علی مستوی الاحداث في الساحة العالمیة. یمکننا اختصار سرد ذاك الحدث کالأتي :
کان الرئیس الفلبیني انذاك (Joseph Estrada ) متهما بالفساد وینتظر المثول امام المحکمة، حاول مساعدوه واتباعه النیل من الوثائق والمستمسکات التي تثبت تورطه في الفساد المالي والاداري. بعد تسرب الخبر الی المواطنین وبعد اقل من ساعتین تجمع مئات الألوف في شارع رئیسي بالعاصمة مانیلا تندیدا بمحاولات اتباع الرئیس وکانت الوسیلة الرئیسیة التي استخدمت في جذب الجماهیر رسالة مکونة من ١٥ حرفا فقط! وحسب بیانات شرکات الهواتف تم تبادل ‌هذه الرسالة ٧ ملیون مرة، تخطی عدد المشارکین بالمظاهرة الی اکثر من الملیون. بعد ثلاثة ایام تم ازاحة الرئیس و کان لە قول ماثور علني (لقد تم اسقاطي عن طریق جیل رسائل الهواتف).
هناك عوائق کثیرة امام الانترنت او وسائل الاعلام الاجتماعية، قسم منها مرتبط بنقد الفضاء المجازي. فحسب هذا النقد یتکون شبکات او وسائل الاعلام الاجتماعیة من فضاء اجتماعي مجازي ذات تأثیر و بعد رقمي ذو قدرة محدودة لمواجهة الواقع الحقیقي. یعتبر ‌‌هذا النقد صحیحا و غیر صحیح في نفس الوقت. صحیح حین لا یترجم الارتباطات الی الیة تنظیمیة، او لم یتم تطبیقها تحت ظل رایة حرکة اجتماعیة او جماهیریة لها جذور وحضور میداني. غیر صحیح لکون الانترنت بشکل عام والشبکات الاجتماعیة بشکل خاص کان لە دور في بناء التنظیمات السیاسیة، منظمات غیر حکومیة والنقابات المهنیة و الحرکات الشبابیة علی ارض الواقع، والتي بمقدورها الاستمرار بطریقة التواصل التقلیدي لمواجهة حالات قطع خدمة الانترنت و قطع شبکات الهواتف سواء لأسباب تقنیة او اسباب لها ربط مباشر بالرقابة السیاسیة.

المجری السیاسی للعالم بشکل عام اصبح تحت رحمة امواج واحداث سیاسیة متناقضة،هذا الوضع یتطلب اجوبة صحیحة موازیة للأسئلة الصحیحة. فإذا کان الثورة والحرکات الجماهیریة علامة استفهامیة للمحطات الأتیة، فالمفروض عدم اقتصار الجواب الصحیح علی خطة (أ) فقط والتي یحتوی علی توظیف الانترنت والشبکات الاجتماعیة لأهداف سامیة، یجب ان یکون خطة (ب) موازي لألف أیضا، والتي یمکن اختصارها بادامة الالیات التقلیدیة التنظیمیة للمجتمح وتحدیثها وإجراء تطبیقات عملیة کاحد البدائل في حالة غیاب الانترنت بغض النظر عن الدوافع والأسباب.
ان التجارب العملیة اعطانا دروسا عمیقة حول قدراتنا الفعلیة حین ینقلب الموازین او یتغیر الظروف بشکل عشوائي غیر مخطط لە، نحن نعیش في عالم مزخرف وشکلي متکون من نصوص و وعود الحریات والتي یمکن ان تختفي لأسباب بدیهیة خارجة عن قدراتنا وإراداتنا، کن حذرا ومستعدا لاستعمال خطة (ب)، فلا تستغرب ابدا ان تواجە ظرف غیر عادي اول الصباح ؛ حیث لا نور في اللابتوب و لا حیاة في هاتفك!



#رزكار_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمایة الغرب
- الأغنية البيضاء
- عودة الشبح
- حلم ألمسافات البعيدة
- ألبحث عن صدام


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزكار عمر - العالم بلا فیسبوك