أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار عمر - حلم ألمسافات البعيدة














المزيد.....

حلم ألمسافات البعيدة


رزكار عمر

الحوار المتمدن-العدد: 559 - 2003 / 8 / 10 - 03:10
المحور: الادب والفن
    



                                                                                        

 حينما ابتعد عنك
احس نفسي قطارا اضاع منه ذاكرته
فانا اقطع المسافات
وعرباتي مملؤ بالبراكين والحب ورحيق الأحلام ،
بدونك احس نفسي نهرا مريض بالسل
فأنا فصل جديد احمل هوية كتب عليها :
ولد في زمن المذابح والآزهار المحروقة
شهيقه يبتلع السموات
وزفيره يشبهه الرعد والظلام الداكن في عمق الغابات
يشتهي ابتلاع البنايات والسجون
ويزرع الرموش في وعورة الطرق
في زمن يتساقط فيه الأوراق الذابلة للشهامة
في الشوارع المكبوتة لمدينة
يرفرف على تماثيله وكنائسه الجشع والرايات المخذله ،
بدونك احس نفسي كتابا كتب بلغة ما قبل مجيء الغيوم واقدام التاريخ
فانا من اللحظة التي تركت فيها المدينة
تحول ذهني الى سرب من النوارس الحزينة
حطموا نوافذ الطائرة وعادوا
عادوا وتركوني وحيدا
مع ضحكات ادمي ما
كان يزرع بذور الزجاجات المكسورة على جبيني
فهو يمتلك الخبث لحرق الأعشاش
وانا املك رسالة خضراء من بني البشر
كلماتي تشبهه ذكريات الشمس
وصمتي يرنو الى خيال الخبز والنخل ،
حين رأيت سهول روحك الممتدة بين الصدق وحب الغد
تمنيت ان اكون شربة ماء بين يديك
فانا ابن لبحر مالح
كبرت في أزقة الجوع والأبواب المكبلة
 وشربت من ثدي زهرة كانت تعاني الما في روحها
فانا أخ لشاعر طعن في ذروة الحب
وكتب انشودة موته بانامله المتمردة في شتاء ما
ومازال ذاك الشتاء يمطر دما على صدري ،
غدا يا حبيبتي غدا
سيعود سرب النوارس الى ذهني
غدا سألملم الأغنيات المتناثره للأفق في الشوارع
وسأقرأ بيان : حلم المسافات البعيدة
في وسط المظاهرات العارمة للنوارس والينابيع
لأغسل وجه هذا العالم
من عار مقابر الكتب
لأغسل وجه هذا العالم
من عار الحدود المرسومة والبعيدة
بين قلبي وقلبك وبين مدينة ومدينة !!
 



#رزكار_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألبحث عن صدام


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار عمر - حلم ألمسافات البعيدة