أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزكار عمر - ألبحث عن صدام














المزيد.....

ألبحث عن صدام


رزكار عمر

الحوار المتمدن-العدد: 551 - 2003 / 8 / 2 - 02:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
                                                                               
 
في 28/4/2003 أصبح عمر صدام حسين 66 سنة ، ولكن استقبال صدام والعراق والعالم لعيد ميلاده هذا  اختلف عن السنوات الماضية ، فهو  خاسر لسلطته وحتى كتابة هذه السطور ليس معلوم انه سيواجه مصير ابنائه او سنشاهده مكبلا على شاشات التلفزيون ، ولكنني مقتنع بان القوات الامريكية في حالة اقترابهم من القبض عليه سيقضون على حياته في الحال حتى لو حاول ألاْستسلام ! هذا اذا فرضنا انه لم يقتل في حالة مقاومته او في حالة فشله ألانتحار ، ان صدام هو صيد ثمين للقوات ألامريكية حاليا ، هو ثمين ليس لأنه بالقبض عليه او قتله سيتمكنون من ايقاف مقاومة بقايا البعث ، هو ثمين لمخطط تعبوي يستهدف قتله باي ثمن و يختصر هدف هذا المخطط في ثلاث نقاط ستراتيجية : -
1- قتل صدام كرسالة سيكولوجية ، ولا يصل هذه الرسالة  الى المكان المقصود بقتل عدي وقصي وكل رووْس النظام السابق ، ان تعامل الامريكي من هذه الناحية هو تعامل ميداني بحت ، وكمثال في التاريخ القريب كان بامكان القوات الامريكية قتل رئيس بنما السابق الجنرال ( نوريغا ) ولكن الهدف السيكولوجي بعد التاكد من القضاء كاملا على مقاومة القوات البنمية كان اعتقال نوريغا وتقديمه لمحكمة محلية في الولايات المتحدة كأي مجرم و تاجر مخدرات عادي ، وكان الهدف من اعتقال ( ميلوسوفيج ) وتقديمه للمحكمة فقط في لاهاي  يخدم مخططات تلك المرحلة  ، واختصارا ان مصير روْساءالبلدان او القوات المعادية لامريكا  تكتسب اهمية سيكولوجية لتغطية الاهداف السياسية المدرجة في ستراتيجية اي مرحلة معينة .
2- نقع في خطاْ فادح لو تصورنا ان هذه الرسالة له بعد عراقي فقط ،  يهدف الى انهاء المقاومة البعثية . ان هذه الرسالة تهديد يفوق في خطورته تهديد صواريخ كروز ، ان لغة هذه الرسالة مفهومة كوضوح الشمس للاْستخبارات الايرانية وخاصة للقوات المكلفة بحماية خامنئي وخاتمي ، ويحسب له الف حساب من اقطاب العائلة المالكة في السعودية ، ويفهمه جيدا الرئيس الشاب في سورية ، اختصارا ان هذا الرسالة يخدم سيناريوهات الحروب المقبلة في الشرق الاوسط .
3-  ان هذه الرسالة له وقع عملي في نسيج الاسْلة المستقبلية التي تواجه عوامل خلق قادة جدد في المسرح السياسي في الشرق الاوسط والعالم ، بمعنى اخر ان التصفية الجسدية للزعيم او القائد يتحول الى كابوس حقيقي امام اي حركة سياسية او اي حزب سياسي وسيحسب كعقبة واقعية امام تطبيق الاهداف المنشودة ، والموكد عمليا عدم وجود بصيص من امل نجاح المقاومة المسلحة الجارية حاليا ضد القوات الامريكية في العراق بوجود صدام او بمقتله، ولا يمكن لهذه الحركة حاليا تثبيت واجهة  سياسية علنية في الدوامة الجارية في العراق ، وان هذه الحركة ستواجه صفحة جديدة بمقتل صدام حسين ، ويتمثل محدوديات الصفحة الجديدة استحالة هذا النمط من الهيكل التنظيمي وخلق قائد بديل حتى لو كان رمزيا يتطوع لهذا المنصب امام تهديد القتل وتهديد مغريات المال باختراق صفوف تنظيمه ، ويواجه هذه المعضلة حاليا حزب ( العودة ) ألذي اسسه بقايا البعث وبقايا المخابرات العراقية ، و قريبا سيطرق  هذه المعضلة ابواب كل الاحزاب و الحركات السياسية التي تختلف اهدافه ومشروعاته السياسية عن بدائل ونواياه الاستراتيجية الامريكية .
1/8/2003
 
نشر النص الكردي لهذه المقالة في صفحة 
www.dengakan.com

 



#رزكار_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزكار عمر - ألبحث عن صدام