أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ترنيمة عزاء














المزيد.....

ترنيمة عزاء


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


كلّ الذين أحبّهم رحلوا بينما كنت في غيبوبة.
منذ ألف عام، وأنا أحارب الظلام، أمسك بشعاع من ضوء الصّباح، أفتح يدي فإذ هو قبضة من ظلام.
وأقنع نفسي أنّي بخير. .
وأسخر، أسخر منّي لأنّي لست أنا عندما أعيش حالة تجلي.
وينقلب الكون، فأصرخ أن لا. ليس هذا ظنّي
كلمات تائهة تخرج منّي
أركض جهة السّعادة. بينما هي بالقرب منّي.
تقف قرب الباب .لو تجرّأت أن أفتح الباب لربما دخلت، لكنّني لا أتجرّأ على فتحه. أخشى أن يقتربوا منّي. هم رجال عبّوا من الظلام. رجال الظلام يملؤون المكان الذي أحببته. يحاولون قتلي، ويقولون أنهم يخافون مني.
أجيد طقوس الحزن، البكاء، النّدب. هذا ما علّمتني أمّي.
ويسري الحزن في دمي، يسيل غاضباً منّي.
لم أعط الحزن حقّه لذا يهرب ، يبقى الفراغ إثر الفراغ في. . . يغنّي .
وأترع كأس الزّقوم على الملا . يصفقون لي. يشجعونني على الموت.
ينكشف أمامي الكون.
يرقص الشّر منتش بموتي
تمرّ جنازتي قرب حلقات الرّقص، يزهو المكان بهم، يخلو منّي.
اليوم أستحضر ذكراهم. . . أحبتي . . . يخافون حضور الشّر
أتى ، مزّقهم على مرأى منّي.
يحسدني الأشرار إذا بكيت
إذا متّ
إذا مرضت
أختبئ، أختبئ، أرتجف، أخاف منهم. أصاب بطعنة في الظّهر، ويقيمون وجبة انتصار على ألمي. أكفكف أنيني، أختلس نظرة بالسّر إلى الراقصين. أعرفهم جميعاً. جميعهم بعضي، و منّي. كيف تمكّنت من خلق كلّ تلك الفرق الفنّية التي ترقص فوق جرحي؟
تقول لي ابنتي البعيدة عنّي. لقد انتصر الظّلم . مات خالي السّابق لزمانه فكراً صامتاً، وكلّ ما أخشاه أنّنا سندور في نفس الدائرة.
أتدرين يا أمي لماذا أبكيه؟
أرى نفسي فيه، وقد رحل بي العمر إلى الثمانين ولم أستطع إخراج الأشياء الجميلة منّي. ابنتي هذه بعيدة عنّي. تحمّلني مسؤولية المجاعة في العالم، وتطلب أن أصيغ دستوراً لسورية يضمن الحقوق، وأجيبها بأنّ ما يجري هنا يجري غصباً عنّي.
وأبحث عن وطن ، عن آلهة الخير، والحب، والرّيح.
يأخذني الحنين إلى أماكن غامضة، أجلس القرفصاء. أضع رأسي بين يديّ عسى أن أحميني من الضربة القاضية، ويكتب التّاريخ عنّي: أنّي . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وداع أخي
- ضوء على منطقة إدلب السّورية
- كراهية النّساء
- ماذا لو كان الرئيس كرّاً-أي ابن جحشة-
- مستقبل غامض للعائلات السّورية في لبنان
- كيف يفكر ليبراليو السويد
- تربية المشاعر
- ثوبي الجديد
- ترامب وحق المواطنة
- سيف عنترة
- ساعة لا ينفع النّدم
- قصة قصيرة
- جينات حميريّة
- قمة هلنسكي أصبح اسمها اجتماع هلنسكي
- لا تعوّي حيث لاينفع العواء
- من قصص العولمة المظلمة
- وسائل التّواصل الاجتماعي وتطبيع العداء المجتمعي
- المختلف هنا لايقتل، فأنت في السّويد
- الحديث الأخير عن الوضع السّوري
- يجب أن يحول الأسد وضباطه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ترنيمة عزاء