أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد بركة - سنصعد معركة الأرض والمسكن














المزيد.....

سنصعد معركة الأرض والمسكن


محمد بركة

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تعتبر الانتخابات الاسرائيلية نقطة انطلاق نحو مرحلة سياسية جديدة، سترسَم حدودها خارج المنطقة، فحزب "كديما"، الذي قد يشكل الحكومة القادمة، وهو حزب خليط بمعظمه من اليمين الاسرائيلي وحزب العمل، هناك ما يؤكد ان حزب كديما هو حزب الادارة الامريكية في اسرائيل، بدليل التغطية السياسية الامريكية لبرامج كديما، وانتقال شمعون بيرس المتنافس السابق على رئاسة حزب العمل، الى حزب "كديما"، وهو المرتبط تاريخيا بكنف السياسة الامريكية.
وعلى الرغم مما نسمعه من برامج سياسية لهذا الحزب او ذاك، من الأحزاب التي تدور في فلك الحكومة المقبلة، فإننا نلمس منها جميعا اننا مقبلون على مرحلة من الجمود السياسي، فهي لا تتحدث عن مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، او الخطوات احادية الجانب، التي يحاول رئيس الحكومة بالوكالة، ايهود اولمرت، الذي على ما يبدو سيشكل الحكومة القادمة، ايجاد تغطية دولية لها من خلال دعم امريكي مباشر للتحرك السياسي الاسرائيلي كما هو الحال في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.
بالنسبة للجماهير الفلسطينية في اسرائيل، فإن هذه الانتخابات تضعها ايضا عند مفترق طرق مصيري، ورغم محاولات التهميش والتيئيس السلطوية، إلا ان غالبية جماهيرنا الفلسطينية ستشارك في هذه الانتخابات، لترمي بأكبر ثقل من ناحيتها في كفة مصالحها السياسية والاجتماعية والمدنية، وفي محاولة لمحاصرة الحلبة البرلمانية التي ترسم حدود التحرك السياسي، وايضا من اجل تعزيز كفاحها الميداني الشعبي ضد سياسة التمييز العنصري، التي تنعكس على مجريات حياتها اليومية بكافة تفاصيلها الدقيقة.
نحن في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، نخوض الانتخابات منذ العام 1949، من خلال الحزب الشيوعي المركب الاساسي للجبهة، ونرى اهمية للمشاركة في الحلبة البرلمانية كونها أحد اضلاع نضالنا من أجل حقوقنا القومية والمدنية، الذي في صلبه النضال الميداني وتعبئة الجمهور في مواجهة سياسة التمييز العنصري، ونأتي لهذه الانتخابات برصيد غني من العمل الشعبي، تؤكد عليه الاحصائيات والتقارير الرسمية للعمل البرلماني.
كما نراهن في الجبهة على التغيير في الرأي العام الاسرائيلي، ونرى في هذا الامر عاملا مهما في تغيير السياسات في اسرائيل، حتى وإن التقدم في هذا الاطار محدود جدا، ولهذا فإننا نرى بالشراكة العربية مع القوى اليهودية الديمقراطية السلامية عنصرا هاما في نضالنا، فباعتقادنا انه لا يمكن لاقلية قومية في وطنها ان تختار لنفسها التقوقع والانعزالية، فهي بحاجة الى قوة داعمة لحقوقها، من الطرف الآخر، وتضم الجبهة مجموعات من اليهود المناهضين للصهيونية والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني، ويدعون الى تطبيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من اقامة الدولة الفلسطينية في حدود
بما فيها القدس 1967، وحق العودة للاجئين.
في هذه الحملة الانتخابية حاولت الجبهة تشكيل تحالف واسع سعيا منها لوقف حالة حرق الاصوات العربية التي لا تجتاز نسبة الحسم، من قبل جهات تغامر في كل عام لحرق آلاف الاصوات، وبالتالي الانتقاص من حجم التمثيل الحقيقي للفلسطينيين في البرلمان الاسرائيلي، ولكن للاسف لاسباب عديدة لم ننجح في هذه الجهود، ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف للتنسيق والتعاون، فاصلا كل القوى الوطنية تلتقي تحت سقف لجنة المتابعة العليا لقضايا الفلسطينيين في اسرائيل ونحن في العمل البرلماني ننسق بين الكتل الفاعلة في شارعنا الفلسطيني.
لقد سعينا في هذه الحملة الانتخابية الى جانب الأخوة في القوائم الاخرى لصد الأحزاب الصهيونية التي حاولت اقتناص أكثر ما يمكن من اصوات من الشارع العربي، وآمل ان نكون نجحنا في هذه الحملة، وهذا ما سيتأكد لنا في نتائج الانتخابات.
وفي الدورة البرلمانية المقبلة، والى جانب نضالنا السياسي المستمر من اجل حقوق شعبنا المشروعة، سنرمي بثقلنا لمنع وصول اليمين الاسرائيلي الحكم، كذلك فإننا نضع على رأس سلم اولويات عملنا قضية الأرض والمسكن، حيث ان السلطات الاسرائيلية تواصل تضييق الخناق على بلداتنا ومدننا من خلال محاصرتها بالمستوطنات القائمة على الاراضي العربية ومنع توسعنا، وايضا من خلال مشروع تهويد الجليل والنقب العنصري الذي يقوده الوزير السابق شمعون بيرس.
فحسب معطيات عملية فإن جميع البلدات العربية تواجه أزمة ارض خانقة، وستشتد أكثر خلال السنوات السبع القادمة امام رفض السلطات اعادة اراضي لبلداتنا من اجل توسعها، وهذه معركة نعتبرها معركة استمرارية لمعركة البقاء والصمود في وطننا، وهذه المعركة تأخذ طابعا مميزا في هذا العام، وهو عام الذكرى الثلاثين ليوم الارض الخالد الذي انتفضت فيه جماهيرنا في الجليل والمثلث والنقب ضد سياسة مصادرة الاراضي العربية.
كذلك هناك قضايانا اليومية من صحة وتعليم وفرص عمل وتطور التي نواجه في جميعها سياسة تمييز عنصرية من خلال شح الميزانيات وحجبها عن جماهيرنا، إذ يبلغ الصرف على المواطن اليهودي في المجالات المختلفة اضعاف اضعاف ما يصرف على المواطن العربي.



#محمد_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهتي يا ظافرة.. أنت روحي الثائرة ويا أهلا بالمعارك!
- سنة على رحيل أبي عمارياسر عرفات ما هذا الغياب!؟
- بين الدولة الواحدة وشعار الدولتين الاستقلال ليس وليمة لم يذق ...
- قرار وحدة التحقيق مع افراد الشرطة يصب في محاولات الطعن في شر ...
- لنا في هذه البلاد مستقبل نصرّ على أن نحضنه ونحميه
- الميزانية موقف وليست مسرحا للمقايضات والمساومات
- التجربة الجبهوية – مدخل فكري وتاريخي
- في النقاش البرلماني بمناسبة يوم مكافحة العنف ضد المرأة النائ ...
- النائب محمد بركة ينعي الرئيس عرفات
- لماذا سنرفع ايدينا ضد خطة شارون في الكنيست؟
- بعد الاستفتاء الشعبي شافيز- فنزويلا : الخضوع لأمريكا ليس قدر ...
- الاستثناء هو الذي يشذ عن القاعدة . . القاعدة لا تملك الانفصا ...
- محاولات للحب لرفيقة العمر الى الصبية ابنة الـ 60 في عيدها – ...
- ملاحظات حولية ليست عابرة حول الاقلية الفلسطينية في اسرائيل
- تهنئة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
- نحن بالذات نذهب الى جنيف استنادا الى المسؤولية وعلى اساس موق ...
- حكومة اسرائيل أكبر وأعتى منظمة لاسامية في العالم
- أمام -الغول- الدمغرافي اسرائيل تراوح بين الترانسفير والانسحا ...
- كتاب قانون ميزانية الدولة ليس سوى كتاب قانون الغاب
- الكنيست تقرّ قانونًا مناقضًا للدمقراطية لكسر نضال عمّال المو ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد بركة - سنصعد معركة الأرض والمسكن