أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد بركة - بعد الاستفتاء الشعبي شافيز- فنزويلا : الخضوع لأمريكا ليس قدرا منزلا















المزيد.....

بعد الاستفتاء الشعبي شافيز- فنزويلا : الخضوع لأمريكا ليس قدرا منزلا


محمد بركة

الحوار المتمدن-العدد: 931 - 2004 / 8 / 20 - 12:05
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


النظام الذي يحمي شعبه ولا يحتمي بشعبه ... يحميه شعبه

أسفرت نتائج الاستفتاء الذي جرى في الجمهورية البوليفارية الفنزويلية يوم الأحد 15.8.2004 حول تقصير ولاية رئيس الجمهورية هوغو شافيز، عن فوز الرئيس بصورة واضحة وحاسمة حيث قال 60% من الناخبين "لا" للإطاحة بالرئيس.
فنزويلا هي دولة تقع في الجزء الشمالي من أمريكا اللاتينية وعدد سكانها 25 مليون نسمة وهي الدولة المصدرة الخامسة للنفط في العالم وثالث مصدّر للنفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المعارضة في فنزويلا قد جمعت ثلاثة ملايين توقيع للمطالبة بإجراء هذا الاستفتاء وفق دستور الدولة الذي اقر بمبادرة الرئيس شافيز نفسه والذي ينص على إمكانية تقصير ولاية رئيس الجمهورية بعد انقضاء نصفها في استفتاء عام شرط أن يصوت إلى جانب الإطاحة به عدد اكبر من المصوتين الذين انتخبوه في الانتخابات المنقضية، ونكاد لا نجد في أي دولة في العالم بندا مشابها لهذا البند في الدستور الفنزويلي. الامر الذي حظي بأشادة امنستي.
يذكر أن الرئيس شافيز قد حصل في انتخابات عام 2000 على 56% من الأصوات التي تبلغ 3.8 مليون ناخب بينما رفض الإطاحة به في استفتاء الأحد المنصرم حوالي خمسة ملايين ناخب.
وقد جرى تمديد وقت الاقتراع مرتين في يوم الاستفتاء نظرا للإقبال الشديد على صناديق الاقتراع حيث انتظر المواطنون في بعض مراكز الانتخابات 5-6 ساعات من اجل ممارسة حقهم في المشاركة في الاستفتاء.
ما هي هوية المعارضة؟
تتألف المعارضة في فنزويلا، وغالبيتها من البيض، من 27 حزبا إلى جانب 40 جسما شعبيا يمثلون كبار الأغنياء وأرباب العمل وبعض مندوبي الطبقات الوسطى والأوساط المتزمتة في الكنيسة وقادة الغرف التجارية وبعض قيادات النقابات التي وصلت إلى مواقعها وسط معلومات فاضحة حول تزييف نتائج الانتخابات النقابية وبفعل ضغوطات من أرباب العمل.
ويذكر أن المعارضة تلقى التأييد المعلن وغير المعلن من الإدارة الأمريكية وتسيطر على الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والشبكية.
لقد بذلت هذه المعارضة كل ما في وسعها لإسقاط الرئيس شافيز منذ توليه الرئاسة في العام 1998، حيث وظفت وسائل الإعلام الخاضعة لسلطتها للتحريض على الرئيس وعلى شرعيته وبادرت إلى إعلان الإضراب العام لمدة شهرين في قطاع إنتاج النفط - عماد الاقتصاد الفنزويلي – حيث انخفض إنتاج البترول في فترة الإضراب من 4.7 مليون برميل يوميا إلى 30 ألف برميل الأمر الذي تسبب بخسارة تجاوزت ال50 مليون دولار لخزينة الدولة يوميا.
كما قامت المعارضة بانقلاب على الرئيس استمر 48 ساعة بين الحادي عشر والثالث عشر من شهر نيسان من العام 2002 حيث جرى تنصيب احد كبار أرباب العمل "بيدرو كارمونا" رئيسا للجمهورية وجرى حل البرلمان ونفي الرئيس المنتخب شافيز إلى جزيرة تبعد 100 كم عن العاصمة كراكاس.
وترددت أنباء أن الملحق العسكري الأمريكي في كراكاس كان بصحبة الانقلابيين عشية الانقلاب بالإضافة إلى ضابطين أمريكيين شاركا في التخطيط للانقلاب وكانت الولايات المتحدة قد سارعت إلى الاعتراف "بالنظام الجديد" لإعادة فنزويلا إلى تعريفها المحبب عند أمريكا كجمهورية موز.
لكم العتمة لم تأت على قدر الحرامي الأمريكي والطغمة البرجوازية الموالية له في فنزويلا، حيث خرج مئات الألوف من أبناء الشعب الفنزويلي إلى الشوارع وحاصروا القصر الرئاسي بأجسادهم مطالبين بإعادة الرئيس الشرعي، كما قام عمال مجمع النفط PDVSA ( بترولوس دي فنزويلا) الذي يستخرج أكثر من نصف النفط الخام في فنزويلا بالاستيلاء على المجمع ردا على الانقلابيين، كما قامت قيادة الجيش بالوقوف إلى جانب المطلب الشعبي والدستوري كما رفض المدعي العام للدولة قبول "استقالة" الرئيس شافيز لأنها يجب أن تقدم للبرلمان وعلى البرلمان أن يقبلها لتصبح نافذة المفعول.
وبما لا يقل أهمية فقد أصدرت 19 دولة عربية ( عفواً دولة من أمريكا اللاتينية) على مختلف توجهات أنظمتها بيانا ترفض فيه الاعتراف بنظام العميل الأمريكي إياد علاوي (عفواً بيدرو كرمونا) وتدعو إلى إعادة الرئيس الدستوري إلى منصبه.
وهذا ما كان.. حيث عاد الرئيس شافيز في طائرته من منفاه ليجري استقباله استقبال الأبطال من قبل أبناء الشعب الفنزويلي .
وكانت المحاولة الاخيرة للإطاحة بالرئيس باستعمال أوعية دستورية اي من خلال بند الاستفتاء على تقصير ولاية رئيس الجمهورية ولكن الشعب الفنزويلي قال كلمته بوضوح في الاستفتاء يوم الأحد 15.8.2004 .

ما الذي يثير حنق أمريكا على فنزويلا – شافيز؟
فنزويلا كما أسلفنا هي دولة نفطية هامة ( خامس منتج للنفط في العالم) وهي ثالث مزود للولايات المتحدة بالنفط.
فنزويلا تملك اكبر احتياطي للنفط في العالم (78 مليار برميل) بعد الشرق الأوسط وتحديدا بعد السعودية والعراق والإمارات والكويت وإيران.
وفنزويلا هي واحدة من الدول الست في العالم التي سيكون بمقدورها تزويد العالم بنصف احتياجاته من البترول بحلول العام 2020 وهي بزعامة شافيز تقود موقفا جديدا إلى تحديد أسعار منصفة للبترول في أوبك وضبط الإنتاج بما يتوافق مع مصالح الدول المنتجة وليس بما يتوافق مع المصالح الامريكية ، وإذا كان النفط المنهوب من العراق يستغرق 45 يوما ليصل إلى الولايات المتحدة فان وصول النفط الفنزويلي إليها لا يستغرق أكثر من 5-6 ساعات.
إلى جانب ذلك، في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط ( القضية الفلسطينية واحتلال العراق والتهديد نحو إيران وعدم استقرار بعض الأنظمة النفطية) فان فنزويلا تكتسب أهمية خاصة في الإستراتيجية العسكرية والاقتصادية (النفطية) الأمريكية.
وفيما يتعدى الموضوع النفطي فان الرئيس شافيز يرتبط بعلاقة وثيقة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ويعتبره ملهمه الأول، الأمر الذي يثير اشد الغضب عند الأمريكان لما يحمله ذلك من ابعاد سياسية واقتصادية ومعنوية في امريكا اللاتينية التي يحلو للامريكان ان يتعاملوا نعها بوصفها حديقتهم الخلفية.
والرئيس شافيز يقف موقفا واضحا ضد الممارسات الامبريالية الأمريكية الكونية حيث وقف ضد اجتياح أفغانستان وبلغ غيظ أمريكا حد استدعاء سفيرها في كراكاس بعد إدانة شافيز للمجازر التي يرتكبها الأمريكان في أفغانستان وظهوره في التلفزيون وهو يحمل صورا لضحايا مدنيين من الأفغان.
كما وقف الرئيس شافيز إلى جانب الشعب الفلسطيني وضد احتلال العراق وخرق الحظر الجوي المفروض في حينه على العراق وليبيا وإيران وذلك بما ينسجم مع موقفه : " نحن الدول الصغيرة والفقيرة والمتخلفة لا نملك من الخيارات سوى الاتحاد".

شافيز زعيم "الثورة الجميلة"
هكذا يحلو لهوغو شافيز أن يسمي ثورته التي حققها من خلال الانتخابات وبثقة الشعب ومحبته وتأييده له.
ولد هوغو شافيز لعائلة من سكان البلاد الأصليين (الهنود الحمر) في تموز من العام 1954 وهو معروف بحبه الشديد للقراءة وقد تخرج من القوات المسلحة لبلاده في العام 1975 ضابطا في الطيران.
إن بعض جوانب الخلفية السياسية والاقتصادية الفنزويلية التي سبقت وصول شافيز إلى السلطة تقول ما يلي:
• 10% من السكان يملكون 40% من ثروات البلاد.
• 80% من السكان فقراء، حيث ينتشر الجهل في أوساطهم.
• 60% من الأراضي الصالحة للزراعة تقع تحت سيطرة 10% من السكان.
• تم تهريب 90 مليار دولار إلى خارج البلاد وهذا المبلغ يشكل 3 أضعاف ديون فنزويلا الخارجية .
• وسائل الإعلام تحت سيطرة مطلقة للطبقات الغنية.
• استشراء الفساد واستعمال طرق غير مشروعة للسيطرة على ثروة البلاد.
في ظل هذا الواقع قام الرئيس هوغو شافيز بعد وصوله إلى السلطة في العام 1998 إلى إجراء إصلاح دستوري عام 1999 لتعميق الديمقراطية وتوسيعها من خلال إقامة لجان الأحياء التي تحظى بمكانة دستورية ومهمتها متابعة احتياجات المواطنين وتطبيق الإصلاحات والمسائلة.
كما اشتمل الدستور على توسيع حقوق النساء والأطفال وأبناء البلاد الأصليين ورفع تمثيل النساء في حكومته أكثر من أي حكومة في أمريكا اللاتينية.
وقد رأى شافيز : "أن جذور الفقر والجوع وتلوث المياه تمثل النموذج الاقتصادي المفروض على العالم بواسطة الرأسمالية الوحشية واللاخلاقية، فالبلدان الغنية تفرض معايير وتعليمات على البلدان الفقيرة، لذلك ليس هناك من سبيل سوى تطبيق العدالة".
ولذلك فقد تعامل مع النفط كمصدر "لدعم عامة الناس" فأطلق حملة لتعليم القراءة والكتابة وضاعف ميزانية التعليم فأقام 3000 مدرسة الامر الذي اتاح لمليون إنسان أن يصلوا إلى المدارس وقفزت ميزانية التعليم من 2.7 % إلى 7% من الدخل القومي الفنزويلي وبذلك أعطى الأمل لملايين الفقراء والمعدمين.
كما رفع الميزانيات للصحة ولمكافحة الأمراض فأقام عيادات شعبية للمعدمين خاصة في الاماكن النائية واستقدم للعمل فيها أطباء من كوبا مقابل تصدير النفط إليها. (جرى اغتيال بعض هؤلاء الأطباء في القرى النائية من خلال عناصر موالية للمعارضة)
كما قام شافيز بتطبيق إصلاح زراعي واسع ومنح الفقراء أراضي لإقامة مزارع متواضعة إلى جانب تحسين مستوى الغذاء المدعوم.
وفرض ضرائب صارمة على منتجي البترول وأقام صناديق مصرفية لدعم الشركات الصغيرة ولدعم مشاريع تقوم بها النساء.
رفع نسبة الضرائب التي تدفعها الشركات الأجنبية وأقر قانون الطاقة ( سنة 1999)والذي يقضي بان لا تقل ملكية الدولة في أي مشروع عن 51%.
هوغو شافيز يقول: " إن كاسترو شيوعيا أم أنا فلست شيوعيا" ولكنه يملك حسا طبقيا مرهفا يقوده إلى نصرة الفقراء... وامميا تقدميا يقوده إلى الوقوف في وجه نظام اللبرالية الجديدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والى التحالف الجريء والشجاع مع النظام الشيوعي في كوبا كحليفه الأول.
وكان شافيز قد اقترح في يوم الأغذية العالمي في روما (اكتوبر 2002) تأسيس صندوق إنساني دولي للتخفيف من عبء الديون عن كاهل البلدان النامية وتخصيص تمويل للبرامج ذات العلاقة بالغذاء والماء.
وهو وطني لاتيني ولذلك أطلق على بلاده " الجمهورية البوليفارية الفنزويلية" على اسم سيمون بوليفار زعيم حركة التحرر الوطني في أمريكا اللاتينية في القرن التاسع عشر الذي قاد معركة استقلال عدد من دول أمريكا اللاتينية من الاستعمار الاسباني (فنزويلا استقلت في العام 1829).
وكان شافيز قد اعتبر في إحدى المظاهرات المؤيدة له قبيل الاستفتاء الأخير، أن تأييده في الاستفتاء هو بمثابة موقف ضد الامبريالية (10.8.2004).

هل حسم الصراع نهائيا لصالح شافيز بعد الاستفتاء
قال وزير خارجية فنزويلا بعد انقلاب نيسان 2002، في المساحة الواقعة بين التهكم والدبلوماسية، أن " الأمريكان اكتشفوا أن فنزويلا لا تحتاج إليهم لحماية الديمقراطية".
ولكن تجربة الديمقراطية الفذة في "الثورة الجميلة" التي يقودها شافيز ليست أمرا ناجزا أو مفروغا منه عند زعيمة "العالم الحر" التي تنشر "ديمقراطيتها" في أركان المعمورة، لا بل فأن بعض الأوساط المحسوبة على أمريكا ذهبت الى ابعد من ذلك : " إذا فاز شافيز فهذا يعني أن الديمقراطية غير صالحة دائماً".
رغم أن النتائج أظهرت نصرا واضحا للرئيس شافيز إلا أن المعارضة لم تسلم بالنتائج وأطلقت وسائل إعلامها أكاذيب حول تزويرات وذلك على الرغم من أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والذي اشرف على الاستفتاء قد أكد صحة ونزاهة الاستفتاء وأبدى إعجابه الشديد بوقوف الناس في الطوابير للإدلاء بموقفهم، وعلى الرغم أيضا من بيان مندوبي الاتحاد الأوروبي الذي أكد: "أن الاستفتاء عبر عن حالة من الديمقراطية الحقيقية".
لا شك أن نتائج الاستفتاء في فنزويلا قد حجمت المعارضة داخليا وقلصت من مساحة التآمر الأمريكي خارجيا، كما أن تجربة الإطاحة برئيس منتخب كما حدث للرئيس اليندي في تشيلي (1974) وفشل المحاولات المتكررة للقضاء على النظام الاشتراكي في كوبا وصعود قوى يسارية معاصرة في أمريكا اللاتينية مثل الرئيس لولا في البرازيل (اكبر دول أمريكا اللاتينية والتي تشكل ثلثها مساحة وسكانا) وحتى وصول نستور كيرشنر زعيم الجناح اليساري في الحزب البيروني إلى رئاسة الأرجنتين (رغم حرصه على العلاقات مع أمريكا)، كل ذلك يساهم في تحجيم التآمر الأمريكي في أمريكا اللاتينية وذلك إلى جانب العنصر الأكثر أهمية وهو العداء الفطري عند غالبية الشعوب في أمريكا اللاتينية للامبريالية الأمريكية.
لكن هذا التحجيم لن يلغي نزعة التآمر الامبريالي الأمريكي المدعوم من الطبقة الرأسمالية المحلية عن فنزويلا وعن نظامها ورئيسها.

ما الذي نريد أن نقوله؟
عندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر عن استقالته بعد هزيمة حزيران 67 زحفت الجماهير الشعبية إلى القاهرة مطالبة بعدم تنحيه وهي التي حسمت الموقف لصالح النظام الذي قاده عبد الناصر.
جمال عبد الناصر هو زعيم قومي ولكن كانت له هوية طبقية تناصر الفقراء وتقف في وجه الامبريالية من تأميم القناة إلى الإصلاح الزراعي إلى كهربة الريف وبناء السد العالي والى تبني الخيار الاشتراكي ( مع كل ما يمكن أن يقال حول تطبيق هذا الخيار) والى اقامة مجموعة دول عدم الانحياز مع زميليه نهرو (الرئيس الهندي) وتيتو ( الرئيس اليوغوسلافي) التي شكلت تحديا للرأسمالية العالمية وصولاالى العلاقة الإستراتيجية مع الاتحاد السوفييتي.
ان تجربة الثورة الجميلة في فنزويلا لم تأت في انقلاب إنما في انتخابات ولم تقلص الحريات ومساحة الديمقراطية إنما وضعتها في فضاء أوسع.
والذي نريد أن نقوله أن الجعجعة القومية لا تكفي لإثبات الإخلاص لمصالح الأمة من أمم العالم الثالث التي تعاني الفقر والتخلف والتبعية والقهر.
وكما قلنا في سياق قضايا جماهيرنا العربية في إسرائيل أكثر من مرة: لا يمكن أن تكون وطنيا مخلصا وحقيقيا لقضية هذه الجماهير إذا لم تكن يساريا تحمل رؤية طبقية واضحة يحكمها الانحياز للفقراء والمضطهدين وللطبقات الشعبية وللثقافة التقدمية .
ولذلك ففي سياق المنطقة العربية وفي واقع التآمر على الشعب الفلسطيني والصمت والتساوق مع أمريكا حيال احتلال العراق وفي واقع لهاث الأنظمة العربية لتجد لها مكانا تحت ما تعتقد انه شمس أمريكا وما نعتقد انه جهنم الدنيا، فان تجربة الثورة الجميلة بقيادة شافيز في فنزويلا تمكننا من القول أن الولاء أو العمالة لأمريكا ليست قدرا لا ردّ له ولا ردّ عليه.
ولكن الشروط الضرورية لذلك هي قيام أنظمة وطنية حقا .. وديمقراطية حقا ... تحترم شعوبها حقا ... ملتصقة بقضايا الناس وهمومهم حقا .... وتعكف على توزيع الثروة الوطنية بشكل عادل حقا ....وترفض الإملاء الأمريكي حقا ... وان تحمل هوية طبقية و يسارية حقا.
حقاً: الولاء لأمريكا ليس قدراً
والنظام الذي يحمي شعبه ولا يحتمي بشعبه ... يحميه شعبه!!!



#محمد_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثناء هو الذي يشذ عن القاعدة . . القاعدة لا تملك الانفصا ...
- محاولات للحب لرفيقة العمر الى الصبية ابنة الـ 60 في عيدها – ...
- ملاحظات حولية ليست عابرة حول الاقلية الفلسطينية في اسرائيل
- تهنئة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
- نحن بالذات نذهب الى جنيف استنادا الى المسؤولية وعلى اساس موق ...
- حكومة اسرائيل أكبر وأعتى منظمة لاسامية في العالم
- أمام -الغول- الدمغرافي اسرائيل تراوح بين الترانسفير والانسحا ...
- كتاب قانون ميزانية الدولة ليس سوى كتاب قانون الغاب
- الكنيست تقرّ قانونًا مناقضًا للدمقراطية لكسر نضال عمّال المو ...
- الثقافة والدفاع عن الهوية والحقوق الوطنية في واقع الفلسطينيي ...
- بعد الحرب على العراق خارطة طريق أم لعبة أمريكية اسرائيلية يد ...
- شارون والمواطنون العرب والزمن الاسود
- العبرة الاساس من الدرس النازي:ان لا يكون هناك ضحايا ..وان لا ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد بركة - بعد الاستفتاء الشعبي شافيز- فنزويلا : الخضوع لأمريكا ليس قدرا منزلا