أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزءالثالث عشر














المزيد.....

-الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزءالثالث عشر


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 13:19
المحور: الادب والفن
    


- الفنانة ملك مطر
---------------
بدهشة، تأخذني الفنانة ملك مطر وتقودني من خلال الفن إلى العبقرية .
عبقرية تقبع تحت عقل منتمي، منضبط بأخلاقيات تتوافق مع طبيعتها كفنانة تنتمى إلى فلسطين و تعيش في غزة المرتمية في أحضان البحر.
تلك هي المكونات التي شكلتها وصهرت إبداعها الفني ، رغم صغر سنها.
نشأت منذ طفولتها المبكرة عارفة بمفردات القهر والحصار والموت .. امتلكت قدرة تجسيد كوامن النفس ...الواقعي من خلال الفني ، والداخلي
النفسي من خلال الخطوط والألوان .
ما أن تدلف إلى لوحتها ( هيمنة ) تجد نفسك في مواجهة مباشرة مع الدموع ، ومع الوجوه الحزينة، والشخوص العاجزة عن التخلص من قيود
القمع، والانكسارات التي تروي حكايات الوجع .
شخوص تظهر دوائر في رقابها كتعاويذ وتمائم تعبر عن القيود والحصار مستنزفة كل الطاقة الحيوية في البشر .
لوحة تملك بعدها الملحمي الرمزي من خلال تصوير شخوص خنقت أصواتهم وطمست كياناتهم، وتركوا مقيدين بسلاسل برقابهم ليسبحوا في
بحر من الضياع .
ملك مطر فنانة تشكيلية، تجسم هنا انطباعاً كئيباً عن عوالم مسلوبة الإرادة في واقعها المأساوي، معبرة عن حالة يظل فيها الأقوى هو المسيطر
وهو القاهر في الغابة الإنسانية المعذبة .
باللوحة نلاحظ العديد من الوجوه تتقارب في الكآبة وفى الدموع والأفواه المغلقة ، وفى الخطوط القاتمة،
وفى العيون الغارقة في السواد والتي لا يظهر منها أي ضوء... وفوقهم تظهر شخصية فاردة ذراعيها كرمز للهيمنة والسيطرة على الجميع
ومرتدية قناع بنفسجي يوحى لنا بالانقباض .
وتظهر الشخوص جميعا على خلفية سوداء موحية بالتعاسة ، وتشارك الألوان القاتمة للشخوص بهذا البعد الحزين .
معبرة عن حياة ممتلئة بالفزع والوحشة والبرودة ، والظلام له حضور طاغ باللوحة انه مماثل للموت كعلامة على اختفاء الجمال والحب
وسيطرة الظلم وانطباقه على الشخوص .
لوحة تكثف المعاناة في الدموع، تتجاوز الزمان والمكان لتعود بنا إلى الإنسانية المنهكة بالقهر، مجسدة العذاب باللون والتكوين ، تدفعنا إلى
عالم نعيش فيه بلا سلام حيث يلتهم الإنسان أخاه الإنسان.
---------------
- الفنانة ملك مطر من مواليد 17/12/1999. مقيمة بمدينة غزة البلد الأصلي للأسرة الجورة وهي قرية
صغيرة فلسطينية تقع على الساحل الفلسطيني، احتلت من قبل الاحتلال بتاريخ 5/11/1948



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزء الأخير-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزء الحادى عشر-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزء الثانى عشر-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء االتاسع-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء العاشر-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء االسابع-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزء الثامن-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء االخامس-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء االسادس-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء الثالث-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء االرابع-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية - الجزء الثاني-
- -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزء الأول
- تخريفات مفلس للخروج من الخرابة
- تأملات بشرى في الاحوال البشرية !!
- سيناء وضحايا الأكاذيب الكبرى
- مقدمة لديوان (على ذاك الكثيب)
- قراءة في مجموعة - لم يكن حلما -
- اسكت، حتى ياتى يوم ذبحك
- غزة ، مشاهد من الحياة


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - -الصمود والهوية في لوحات فلسطينية -الجزءالثالث عشر