أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد رمضان على - اسكت، حتى ياتى يوم ذبحك














المزيد.....

اسكت، حتى ياتى يوم ذبحك


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



دون محاسبة، ستمر إسرائيل بمجازرها، فهي فوق المساءلة.
و"فوق المساءلة "دستور وضعته مع الشريك الامريكى ، وبصم عليه العرب .
ولا يناقش العرب مسألة وجود إسرائيل، أو حتى محاسبتها على مجازرها، أو إلزامها بدفع تعويضات ، كما فعلت هي مع ألمانيا وغيرها .
فكل ذلك قد سقط من جدول الأعمال العربي منذ زمن بعيد، وتم إضفاء شرعية عليها من بعض الأطراف الفلسطينية والعربية، على الأقل على المستوى الرسمي.
النخب العربية ، أكثر ذكاء، فلكي تعيش، استسلمت معترفة بالدستور الاسرائيلى ، في عمليات الإبادة ونهب الاراضى، وتؤسس على ذلك الاعتراف رؤاها للواقع الفلسطيني وللمقاومة .
هناك جرائم لإسرائيل لايمكن نسيانها، لكن ما يفقدنا الشعور بالعدالة، عدم محاسبتها ،ومكافأتها بتعظيم التحية لعلمها الذي يرفرف مغروسا بوتد فوق رؤوسنا .
إسرائيل ليست دولة حداثية، بل هي كيان أنزرع بقوة حداثة الغرب، أو هي امتداد لحداثته، حاملة معها مفاهيم القرون الوسطى .. لذا نجحت في زرع الرعب.. عندما حولت العالم العربى إلى ملعب روماني قديم للغرائز المتوحشة.
كما استطاعت أن تفرض وصايتها عليه بتقديم صكوك الغفران ، مكتوب فيها "
" انك بريء وخالي من الإرهاب "
وكل ماعليك أن تفعله ، لتحصل على صك دخولك الجنة، أن تكون مدجنا وتتخلص من حياتك كلها ، تاريخك وتراثك وأفكارك ومبادئك، عن العدل والحرية وحقوقك المشروعة في وطنك .
وإسرائيل بصكوكها تستمد شرعيتها من أن شعبها هو شعب الله المختار، وكل شعب أخر ليس مختارا .. فيهوه معها .. لذا من حقها أن تفرض الوصاية .. ومعها السيطرة على الجموع البشرية في محيطها العربي .
هذا ملخص ما تفعله إسرائيل مع المقاومة .. حاولت تركيعها ففشلت، فحاولت تدجينها بعرض مليارات الدولارات ، لتنزع المقاومة سلاحها.. اى نزع تاريخها وتراثها وحقها في استرداد وطنها ، ونسيان معنى العدالة .
وهكذا نفهم تحركات النخب العربية .. التي سبق تدجينها .. فكل ماتفعله محاولة إدخال المقاومة حظيرتها . مدجنة بشكل كامل .. تأكل وتشرب وتسمن .. وتجهز للذبح باستسلام عندما يحين وقت الذبح .
لن تصحح الدول العربية نفسها أبدا ، وستستمر في الحظيرة ، فلا ديمقراطية فيها ولا عدالة .. وكل صوت يرتفع فيها باحثا عن النور في عالم جديد ، يتم سحقه .. والتهم عديدة ومتوفرة.. ومحاكمات الانتقام السياسي جاهزة، ومتربصة، وتستعمل كورقة ضغط ضد الغاضبين .. ومن يحاولون الخروج عن الطاعة .
وهكذا تحول النخب العربية، كل انتصار إلى هزيمة ، لتقوية نفسها ضد كل من يتحرك ضدها .. حتى الصاروخ الذي سقط على تل أبيب تحول لنكسة .. ضاربة فرحة الجماهير المكتومة في مقتل .
وهذه واحدة من الانتكاسات التي تتخطى بمراحل نكسة 67!!!!
فى67 كان الكل تقريبا ضد إسرائيل .. الآن هم معها .. كاتبين نفس دستورها المشوه .. ومثلها ، يحملون بجيوبهم صكوك دخول الجنة .. كل ماعليك أن تفعله .. أن لا تفعل شيئا .. تسكت وتسكت .. حتى ياتى يوما يأخذونك إلى الذبح .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ، مشاهد من الحياة
- في الانتصار المدوي للمقاومة
- غزة ، والحكايات
- إسرائيل, السحره والنساء
- مهرجان الوحشية
- الأحلام والانكسارات في - نوافذ الشر -
- قراءة في قصة - ارتديتك غيابيا -
- قراءة في قصة هناء حمش
- اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن
- ربط البحرين، والنووى، والقوة !!
- برافر... والهدف..!!
- حاميها حراميها بالجيش الإسرائيلي
- الأنفاق بسيناء صناعة إسرائيلية
- الفساد والانكسار والثورة ، بالورد والطواحين
- عندما تعزف انتصار أنشودة حب للحياة والوطن
- رفح المصرية الضائعة فى الظلام
- آه يا سيناء..
- بعث الوطن في أزمنة بيضاء لغريب عسقلاني
- العادلى والإبادة لسيناء
- ما بعد مبارك طليقا !!!!!!


المزيد.....




- خامنئي يؤكد رفض إيران -الإذعان- للولايات المتحدة داعيا إلى ت ...
- إسرائيل تقصف مدينة غزة وسكانها يستعدون لهجوم وشيك.. إليكم آخ ...
- غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب يقل مهاجرين لإيطا ...
- كارثة إنشائية بالصين.. مقتل 12 عاملا جراء سقوط جسر ضخم فوق ا ...
- كاتب إسرائيلي يحذر من تداعيات -تسونامي الاستيطان الصامت- بال ...
- كاتس يتوعدها.. تعرف على مخيمات الضفة الغربية
- أوكرانيا تعلن استعادة قرى في دونتسك وروسيا تحدد شروطها للسلا ...
- قمّة ألاسكا: صراع وتحالفات جديدة من أجل إعادة اقتسام العالم ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها عن فنزويلا وشعبها
- سائق شاحنة ينعطف بطريقة مخالفة ويتسبب بحادث مميت.. شاهد لحظة ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد رمضان على - اسكت، حتى ياتى يوم ذبحك