أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن














المزيد.....

كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك بأن المرحلة الاتية تتضمن مراحل متعدد في مقدمتها إعلان النتائج وبعدها الحراك السياسي الاساسي بين الكتل وهي مستمرة منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن لم تبلغ الاتفاق و لم تتبلور إلى مرحلة التحالفات الرسمية التي تؤهلها لتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان وتشكيل الحكومة بعدها والتي عليها اعداد السبل الكفيلة للبحث عن آلية استيعاب الجماهير الغاضبة وتحقيق مطالبهم المشروعة من خلال الجلوس والنظر الى سلبيات و ايجابيات السنوات الماضي لبناء المستقبل ، ومن اهمها الاستفادة من التجارب التي تؤكد بأن المشاكل لا تحل عن طريق العناد والتصلب بالمواقف وتجاهل الشركاء وعدم الاصغاء لنصائح الأصدقاء والحلفاء الحقيقيين وعلى الجميع ان يكونوا شركاء ايجابيين في هذه المرحلة و التركيز على القوى المعتدلة من كافة مكونات الشعب العراقي ليكون صوت العقل والتفاهم والحوار والحفاظ على مصالح العراق العليا ، والتحالفات لا تخرج الى الوجود بسهولة و ليست كما كانت في المراحل السابقة بوجود التظاهرات الشعبية والوعي الجماهيري التي تنظرالى جوانب المآسي العراقية التي يمكن تعدادها بالجملة والتي يختزلها سؤال في غاية البساطة: أين ذهبت الأموال التي جناها العراق من نفطه منذ العام 2003؟ كيف يمكن أن تصرف كلّ هذه الأموال من دون أن تكون على الارض نتائج ملموسة او تحقيق مكاسب في خدمة للمجتمع و ما الذي يمكن أن تؤدي إليه سنوات طويلة من المآسي المتتالية غير ذلك المشهد الذي نراه اليوم في البصرة والنجف والناصرية ومدن وبلدات أخرى في الجنوب والوسط وهي ليست مجرّد انتفاضة شعبية لفئات معينة من الشعب تبحث عن كهرباء وفرص عمل في بلد لا تزال أحواله تسير نحو الأسوأ في كلّ يوم رغم كل الخيرات والعقول الموجودة فيه وهي ليست مجرّد انتفاضة شعبية لشباب يبحث عن كهرباء وفرص بعد ان زادت المعاناة وتضاعف الهم و انعدام الامن الي غول البطالة المخيف الي تدمير البني التحتية للمدن والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض ؟ أيّا تكمن أبعاد التحرك الشعبي في الجنوب العراقي، وبغض النظر عمّا إذا كان عفويا بالفعل، وهو عفوي في جانب كبير منه، وبغض النظر أيضا عمّا إذا كان سيصل الزحف الحقيقي إلى بغداد وما الذي يمكن أن تؤدي إليه سنوات طويلة من حكم المحاصصة غير الوجع والمعاناة و الطرف الذي يعد العدة للمضي بتشكيل الحكومة عليه ان يكون بمستوى العطاء والتطور باستمرار والإيمان بأسس المواطنة وإجراءات واضحة تنقذ البلاد من أزماته المتكررة ويراعي الثوابت الوطنية و ضرورة إيجاد قيادة قادرة على وضع الرؤى الاستراتيجية القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى و طمس معالم الماضي المؤلمة، ومحاولة إيجاد غد مشرق للمواطنين، والسعي إلى فتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة بمفهوم الإقناع وليس بمنطق القوة، ، أن يعرف كيف يعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية الذي بدأ يتحرك ويراقب ويعمل بحذرعلى اصلاح ذات البين والتعاون بالبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة و القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الاطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة العراق وانقاذه من غرق المآسي والويلات و التركيز ايضاً على البرنامج الحكومي الواقعي الذي يلبي المطالب والاتفاق على ماذا برنامج عمل للسنوات الاربع القادمة وماذا سيتم الفعل عليه خاصة اننا على اعتاب انعطافات مهمة فمن يريد أن يحكم عليه أن يفهم أن المرحلة القادمة تتطلب ثوابت جديدة بعيدة عن المحاصصة والطائفية ومن اهمها الاستفادة من التجارب السابقة التي تؤكد بأن المشاكل والتوافقات غير الدستورية أحدثت ضررا بالعديد من الثوابت في هذا الوطن، ولا يمكن ان يستمر الوضع بالسياقات السابقة لأنها لم تجلب الخير للعراق .و يمكن أن ينطلق القطار من خلال وضعه على السكة الصحيحة الموصلة للأمن والبناء والعطاء والغد المشرق بالمشاركة التي تعني تتحقق الإطار الوطنى الجامع الذي يرسم حدوده وملامحه مشروع اصلاحي كنمط للحياة وللممارسة ويحفظ للدولة أسس سيادة القانون ولمختلف الأطراف المشاركة بعقلانية وشفافية بما يحقق أهداف النهضة والبناء ولا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة وفق مؤشرات التنمية والمكانة الاجتماعية بالعدل أساس الحكم والتعاون والتراحم بين المواطنين والحرية والمساواة والأمن والطمأنينة للجميع والعلم والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص والدين والأخلاق ، فيتحقق بذلك مبدأ السيادة الشعبية ويرسخ بناءاً قائماً على الانتماء والوحدة الوطنية وتعزيز الحقوق والحريات وتعظيم الطاقات والقدرات، من خلال تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية محورها بناء الإنسان اولاً وتلبية حاجاته ثانياً، والرقي بالوطن الغاية والمحورالذي يرتكز عليه في عالم آخذ في التطور والتغير السريع .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات تحقيق المطالب ام تخريب المطالب
- اهات الاربعین
- مجلس النواب العراقي وخیانة الامانة
- المسارات التخصصیة فی تحقیق مطالب المتظاهر& ...
- عبد الکریم قاسم القائد الذی لا يقارن بالحاضر
- بالحكمة والتعقل لا بالتصرفات الصبیانیة
- بعد الانکاث هل سيعتذرون للشعب
- سیاسة الولایات المتحدة تدنی وفقدان المصداق ...
- ظاهرة الانسان فی المجتمع
- لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
- مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
- علی ابواب الاحزان
- المربط و المعلف قبل الحصان
- العراق...البناء الدیمقراطي الاستهلاکي الی ا® ...
- نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - كونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن