أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن















المزيد.....

لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن
المسارات السیاسیة فی العراق والتحولات الاخیرة لاتبشر بالخیر بالرغم من ان الامال کبیرة کانت علی البعض القلیل من القادة الحریصین علی البلد . وهذه التحولات، وإن كانت تحولات طفيفة أو لا تزال بعيدة عن ترك آثارکما یعتقد البعض وعواقب محددة على المشهد الإجمالي، إلا أنها تحولات تلقي الضوء على عدد من النقاط المحورية في سياق الصراعات الدائرة بین القوی .لقد كشفت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية وما أسفرت عنه من ممارسات غیر ناضجة لشخصیات وکتل اعتمدت علی المال وشراء الذمم کادت ان تفرغ الانتخابات من محتواها و مهمة تحتاج الی دراسة مستفیضة و سيكون لها التأثير السلبي على المشهد السياسي في العراق فی المستقبل، وعلى طبيعة ارتباطات القوى السياسية بعضها بالبعض الاخر . ان هذه الانتخابات أعادت طرح البرامج الانتخابية الخدمية النابعة من الواقع الداخلي والاحتياجات العراقية والأفكار الوطنية في ظل موجة من تعزيز الشعور القومي والمذهبي . ولکن التفاعلات الشعبیة مع الانتخابات ظلت محدودة وضعیفة ، ومن ثم ظلت فرص تحقيقها نجاحات على الأرض مفقودة ، وتكاد تكون محصورة ونتائجها لم تشکل انتخابات طبيعية لنسبة المشارکة المتدنیة وحیث تسودها اجواء من الشکوک والضنون التی من المحتمل الاطالة فی اعلان النتائج وتشکیل الحکومة وتاخیرانعقاد مجلس النواب المنتخب الجدید لمدة لا تقل علی ثلاثة اشهراذا سارت وفق الاطر الدستوریة . الملاحظات حول الانتخابات التي أُجريت في 12 مايو الجاري (2018) تحمل عن العديد من الدلالات المهمة حول طبيعة تفاعلات القوى السياسية والحزبية مع قائمة القضايا الداخلية والخارجية، ومدى إنعكاس هذه التفاعلات على توجهات الناخبين التي جاءت بنتيجة مفاجئة للعديد من المرشحین الفائزین منهم والخاسرین والمهتمين بالشأن العراقي.مما جعلها تبحث عن الاسباب فی الشارع والقضايا التي طرحتها هذه الانتخابات تختلف كثيرا عن مجمل النتائج والجدل الذی کان دائرا في الساحة العراقية منذ عدة سنوات وبعد کل المراحل الانتخابیة السابقة اهمها التشبث بالسلطة من قبل النواب الخاسرین ومنها محاولة اطالة عمر البرلمان ما یعکس عدم صدقیتهم فی تشریع القوانین ولم یتم تغليب هوية الدولة الوطنیة کشعارتطبیقی ضمن البرنامج الحکومیة خلال السنوات الماضية ایضا، وإنما كانت للهويات العشائریة والمذهبية والقومیة الغلبة و سیدة الموقف کقوة حاضرة بكثافة وتمددت إلى مختلف جوانب المشهد العراقي وغياب الحوار السياسي الجاد لتجذير معاني المواطنة . لم تثبت التجربة الفيدرالية نجاحها، ومن ثم اندفع العراق إلى محطات تقسيم كادت أن تحوله إلى كانتونات صغيرة لولا وقوف القوی الوطنیة والدینیة بوجه هذة التخبطات، مما اتجهت إلى التمسک بالوحدة الوطنية. وبدلا من أن تتأسس الفيدرالية على أساس إداري وجغرافي، فإنها طرحت على الاسس القومیة والطائفیة. لان لان الفيدرالية لا تقام على أساس قومي ولا على أساس مذهبي وديني وإنما على أساس جغرافي وإداري .مع العلم ان العراق لم یکن بعیدا عن الحياة الحزبية فهو غنی بتجربتها ولا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن ومن الضرورة مراجعتها و التعمق فی تقیم سلبیاتها وایجابیاتها واختیار الافضل للتطبیق . فمنذ تأسيس كيان الدولة العراقية 1921، إثر الاحتلال البريطاني للعراق وانسلاخه عن الدولة (العثمانية) التي كانت إمبراطورية دينية، يتوزع رعاياها على شتى الجماعات الثقافية والإثنية، ويعيش ابناءه في ولاء مزدوج: ولاء للتنظيم الاجتماعي الصغير القرابي أو الأولي، مثل الجماعة الدينية، والأصناف الحرفية، والعوائل، والقبائل والعشائر والبيوتات الشريفة من جانب، والولاء للدولة من جانب اخر، والمشاركة في حمایة الوطن والدفاع عنه. وکانت الأحزاب تمثل القوى الاجتماعية الصاعدة: ومنها الطبقات الوسطى الحديثة وطبقة العمال الصناعيين، والأوساط الطلابية الراديكالية في المدن، إضافة إلى الفلاحين المظلومین في الأرياف تحت سوط الاقطاع . و بهذا المعنى کانت قوى اجتماعية تعيش غربة فكرية وثقافية عن الطبقات التقليدية الممسكة بزمام الحكم في العهد الملكي، ناهيك عن تصادمها في إطار المصالح الاقتصادية والاجتماعية مع هذه الطبقات .اما عموم المعارضة کانت تنشط باتجاه المطالبة بحريات الأحزاب، وحرية الصحافة، وتحرير المرأة، وحل المسألة القومية الكردية، والوحدة العربية، وإجلاء القواعد الأجنبية، ومعارضة سياسة التكتلات العسكرية الدولیة مثل (حلف بغداد) والتحالف الهاشمی . رغم ان قواعد هذه الأحزاب بقيت أقلية نسبياً. فالطبقات الوسطى والعمالية لم تزد على 30 في المئة من سكان المدن ذات الطابع الحرفي والتقليدي. كما أن سكان المدن بقوا، حتى ثورة 14تموز عام 1958، أقل من نصف سكان البلاد. ، وكان سكان المدن یمثلون القلة من سكان البلاد وبهذا الاعداد كانت هذه القوى المجتمعية من سكان المدن حتی صارت الهجرة الی المدینة متزایدة بعد ثورة تموز فتبلورت فیها تجربة الحزب بشکل اعمق واکبر، وتحولت الى قاعدة مشارکة محوریة ومحررة للثورة. ووجدت الفئات الوسطى الحديثة لنفسها فرصة غزو أجهزة الدولة من أسفل، بعد أن كانت مستبعدة منها ، فوجدت منفذا للتعبير عن نشاطها في الأحزاب السرية، التي عبرت عن ظهورها السياسي الشديد وعززته خلال فترة الأربعينيات والخمسینات، ويمكن القول إن ما ساعد على بروزها في تلك الفترة أيضا هو اتساع قاعدة الطبقات الاجتماعية الجديدة،
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامی




#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب العراقي وعبثیة تمدید عمله
- علی ابواب الاحزان
- المربط و المعلف قبل الحصان
- العراق...البناء الدیمقراطي الاستهلاکي الی ا® ...
- نتائج الانتخابات العراقية الخائبة و الامال المعلقة
- ما ان بدأت حتى اختلفت
- رسالة الى الاخ الفاضل اياد السماوي
- الیمن فی ظل عدوان المتصارعین
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - لا يبقى للتاريخ إلا الصحيح والخیر للوطن