عبادة الأصنام بين الزنا الحزقيالي والعقيدة

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 02:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عبادة الأصنام بين الزنا الحزقيالي والعقيدة


اجزم ان عبادة الأصنام عند الحزقيالين هو اتهام سياسي وليس إثم عقائدي – والسبب لان اله المتشددين لم يفصح وبشكل واضح وصريح عن ماهية تلك العبادة-- على الأقل لكي تتضح الصورة أمام القارئ التوراتي حقيقة الاعتقاد الصائب ليتجنب عبادة الأصنام – فلو ضعنا مقارنة بين التوراة والقران بخصوص عبادة الأصنام سنجد اختلافا واسعا فيما بينهما في تحديد تلك الماهية

القران

مقارنة واضحة بين ما كان يعبد إبراهيم وبين ما كان يعبد قومه

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ{69} إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ{70} قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ{71} قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ{72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ{73} قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ{74} قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ{76} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ{77}

صد موسى بني إسرائيل عن عبادة الأصنام وحدد لهم من يستحق العبادة

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ{138} إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{139} قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{140}

التوراة—

افعل بك هذا لأنك زنيت وراء الأمم بأصنامهم
زنتا بأصنامهما
ويردون عليكما رذيلتكما فتحملان خطايا أصنامكما

إذن --ربط الزنا بعبادة الأصنام اتهام سياسي وليس إثم عقائدي


حزقيال-- الإصحاح رقم 23- 2



افعل بك هذا لأنك زنيت وراء الأمم بأصنامهم --أختك سلكت سأدفع كأسها ليدك --انك تشربين كاس أختك --لتكونين للضحك وللاستهزاء تمتلئين سكرا وحزنا وحيرة وخراب كاس أختك السامرة تشربين وتمتصين شقفها وتجتثين ثدييك من اجل انك نسيتني وطرحتني وراء ظهرك -- وحملتي رذيلتك وزناك -- يا ابن ادم احكم على اهولة واهوليبة لأنهما زنتا وفي أيديهما دم --زنتا بأصنامهما ورجزهما الذين ولدتاهم لي النار-- ونجستا مقدسي في ذلك اليوم ودنستا سبوتي وذبحتا لأصنامهما واتتا الى مقدسي لينجساه --هكذا فعلتا في وسط بيتي -- وأرسلتا الى رجال يأتون من بعيد -- جاءوا لأجلهما فاستحمتا وكحلتا وتحليتا بالحلي وجلستا على سرير فاخر أمام مائدة منضدة ووضعتا عليها بخوري وزيتي وصوت جمهور معها --أناس من رعاع الخلق أتوا سكارى من البرية ليجعلوا أسورة على أيديهما وتاج جمال على رئسيهما-- فقلت عن البالية في الزنا الان يزنون زنا معها فدخلوا عليها كما يدخل على امراة زانية --دخلوا على اهولة وعلى اهوليبة الزانيتين والرجال الصديقون هم يحكمون عليهما حكم زانية وحكم سفاكة الدم أني اصعد عليهما جماعة لأسلمهما للجور والنهب -- يرجمهما بالحجارة و يقطعونهما بسيوفهم ويذبحون أبناءهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما فأبطل الرذيلة من الأرض فتتأدب النساء كي لا يفعلن مثل رذيلتكما ويردون عليكما رذيلتكما فتحملان خطايا أصنامكما

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل