الفاشنازيون وقطع الأطراف

نوري العلي

الحوار المتمدن-العدد: 425 - 2003 / 3 / 15 - 05:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

هل تعلم   -4-

 
الفاشنازيون وقطع الأطراف

يسجل تاريخنا العربي الإسلامي , إن من أوائل ضحايا القتل تقطيعا , كان محمد بن الخليفة أبو بكر الصديق (رض) ربيب وصديق الخليفة علي بن أبي طالب (رض) , على يد عمرو بن العاص  ...
مرت كل تلك القرون والناس مازالت تذكر جرائم القتل تقطيعا في التاريخ وما جرى على   الحسين بن علي (ع) و أسرته الطاهرة , كأبشع جرائم التقطيع والتمثيل بالجثث في تاريخنا...
الفاشنازيون ورغم  التاريخ العربي الإسلامي وما فيه من الجوانب المشرقة , لم يستقوا منه إلا ما ولج إليه وما كان امتدادا للجاهلية , كقطع الأطراف والألسن و لصم الآذان ووشم الجباه ... وهم أيضا  ولجوا بها إلى الألفية الثالثة وكأن الزمن توقف عند القرن السابع الميلادي..
قطع الأطراف أول مره مارسه الفاشنازيون ضد ضحاياهم من خصومهم السياسيين ... كان في تاريخ 19/7/1963 , في أحد أقبية التحقيق بقصر النهاية كان كل من عمار علوش ( رئيس جامعة الشعب لاحقا) وعبد الكريم الشيخلي (وزير خارجية بعد انقلاب 1967) و خالد طبرة (مدير عام بعد انقلاب 1967)  واستلهاما من الجانب المظلم من التاريخ اسلوب قطع الأطراف بالصحفي الساخر والمفكر خريج الجامعة الأمريكية في بيروت عبد الجبار وهبي والد الفنانة أنوار عبد الوهاب , إذ قطع الفاشنازيون بمنشار رجله من تحت الركبه وتركوه يموت وهم يقهقهون على استغاثاته بطلب الماء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة سامعا ابذأ الكلام من قتلته... لا أجد من اللائق واحتراما للقارئ الكريم ذكر الألفاظ التي تفوه بها هؤلاء القتله بوجه المحتضر عبد الجبار وهبي...

                                                                  نوري العلي  / كوبنهاكن                

#نوري_العلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل