أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --















المزيد.....

نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظرية النسبية للسيد اينشتاين والتي تتحدث عن العلاقة بين الزمن والسرعة.

أراد العلماء الغربيون = أولا = والذين لا يقنعون إلا بالملاحظة، أن يحققوا تجربة عملية يختبرون بها هذه العلاقة النظرية بين الزمن والسرعة:

ففي يوم الثلاثاء، 5 تشرين الأول 1971، أقلع عالمان أمريكيان غير بعثيين على متن طائرتي بوينغ 747 في أهم طيران حدث في الميدان العلمي حتى الآن. كان هدف الرحلة تطبيق نظرية اينشتاين النسبية عمليا. حمل كل عالم معه إلى الطائرة ساعة فلكية وزنها 30 كغ وثمنها 60000 دولار، ودقتها في قياس الوقت واحد على مليار من الثانية. وبحسب نظرية اينشتاين، فإذا كانت هناك ساعتان تشيران إلى الوقت عينه في بداية التجربة، وجعلناهما تدوران حول الأرض باتجاهين متعاكسين، فان كل ساعة ستُظهر بعد عدة دورات اختلافا بينها وبين الساعة الأخرى، وبين ساعة ثالثة بقيت على الأرض كساعة شاهدة. فالتي أتمت دوراتها في اتجاه عقارب الساعة ستؤخر، والتي دارت بعكس اتجاه عقارب الساعة ستقدم. ويمكن أن نفهم هذا اعتمادا على دوران الأرض. فان إحدى الساعتين تدور عكس اتجاه دوران الأرض، والأخرى تدور وفقه.

ماذا حدث؟

حدث أن الطائرتين حققتا فارقا بينهما وبين الساعة التي ظلت على الأرض، قدره 300 على مليار من الثانية، مع العلم بأن سرعة الطائرتين كانت أقل بكثير من سرعة الضوء.

تُثبت هذه التجربة إذا أن الزمن يمر على الأرض بسرعة أكبر من مروره في الفضاء. ولو قام بعض رواد الفضاء برحلة طويلة بين الكواكب، فمن المنطق أن يعودوا إلى كوكبنا بعد عدة سنوات وهم أكثر شبابا بثلاث أو أربع مرات من أسرتهم التي تركوها على الأرض، أي أن أبا الأسرة الذي غادر الأرض يعود إليها وهو أصغر من أبنائه.



أراد العلماء البعثيون= ثانيا = والذين لا يقنعون لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بأي شيء. أن يطبقوا نظرية اينشتاين النسبية، فأرسلوا إلى الفضاء، وزيرة ثقافتهم، بعد أن أمضت ربع قرن في وزارة الثقافة، وبلغت من العمر تقريبا ثلاثة أرباع القرن، أرسلوها في زيارة إلى بعض الكواكب، ثم أعادوها في 22-3-2006، أصغر عمرا من جيلها، وأكثر شبابا. وتم تعيينها نظرا لصغر سنها وخبرتها الطويلة نائب لرئيس الجمهورية، وهكذا يُبت البعث أنه لا يتخلف أبدا عن الركب الحضاري، ويُجاري كل المخترعات الحديثة، لا بل يتفوق عليها.حيث أعتُبر إنجازه هذا الأول في المنطقة العربية.



السيدة الوزيرة المثقفة، أمضت زهرة شبابها في وزارتها، وقدمت خلال ربع قرن عصارة خبرتها، وثقافتها، ومعرفتها. وبالتالي ما قدمته قد قدمته، والزمن قد استنفذته، ولو كان هناك شيء آخر لقدمته. ولا نستطيع أن نقول أكثر من هذا ؟؟؟؟؟؟؟





الخطاب الثقافي العربي لم يكن في يوم من الأيام إلا رجع صدى للسياسة، ولم يكن يملك في يوم ما مقوماته الحقيقية وأقصد الاستقلالية والحرية. وعلى الرغم من وجود بعض من المثقفين من الذين غردوا خارج السرب، نجدهم اليوم وقد عادوا بالشعارات نفسها، و بالبنى البلاغية الرثة نفسها. وهل أصبح المطلوب الآن بلورة خطاب ثقافي جديد يكون منسجما مع العهد الجديد، مما يؤدي إلى أن نفقد فرصة ثقافية جديدة، وربما لن تسنح لنا الفرصة، فرصة التجديد في الخطاب الثقافي مرة أخرى. ونعود مرة أخرى إلى مباراة، يقف فيها المثقف مشاهدا، واصفا، بعيدا عن الدخول إلى الملعب.

الثقافة نتاج إنساني تاريخي، علم، فن، أدب، معرفة، الثقافة حياة الأمة، والحياة ولادة، والولادة سعادة، والعقم موت.

الثقافة المرتبطة بالايديولوجية، ثقافة عمياء، لا ترى إلا ما يريدون لها أن ترى، ولا تقول إلا ما يريدون لها أن تقوله. ثقافة تصم آذانها الشعارات، وتُضلل بوصلتها ملاحقات الأمن. ثقافة غير قادرة على التحليل العلمي، ولا على النظر إلى المستقبل، وكيف يستطيع الرؤية من هو أعمى، مغمض العينين، مربوط اليدين.

المثقف هو من يعرف، ولأنه يعرف، فان عيون السلطة تلاحقه وتكتم أنفاسه، لأن خياراته لن تقف عند حدود الثقافة، بل ستمتد يوما ما إلى السياسة، ومن أولها، لنعتبره عدو، ونطرده من عمله، وإذا اقتضى الأمر ننفيه من البلاد.المثقف في بلادي يحمل كفنه على كتفه، أو يستطيع أن يحمل دفتر شيكات، له الخيار، بين أن يقول لا، أو يقول نعم.



المريب في الأمر هو أن انتشار الديمقراطية كاد يعم المعمورة كلها، من دول أوروبا الشرقية إلى الدول الأفريقية، من الصومال إلى موريتاني إلى أفغانستان---ولكن العالم العربي، بقي أبدا ودائما بعيدا عن كل ذلك، محافظا على ثوابته. الانتخابات الحرة، تجري تحت حراب المحتل.

والانتخابات الجبهوية تجري في دول مستقلة حرة بالاسم فقط.

إنها الثقافة، التي أخفقت في عملها، أو تم قمعها، أو تدجينها ضمن فيلات، وسيارات حديثة.

ثقافة الطاعة، طاعة ولي الأمر، والذي تضج له بالدعاء الكنائس والجوامع، هذه الثقافة جعلت المسافة شاسعة بيم المواطن والمسئول، بين الحاكم والمحكوم، هوة عميقة لا يمكن اجتيازها.

كثيرة هي الملاحظات المطلوبة من الثقافة العربية، مطلوب منها أن تتكيف مع المتغيرات الجديدة، مطلوب منها أن تتقدم، ولكن تبقى كل هذه المطالب بلا قيمة، إذا لم يتغير تفكير الحاكم.وطرق تعامله مع الخطاب الثقافي، عبر ممثليه في السلطة، أي ممثلي الخطاب الثقافي.



مالك بن نبي، مفكر جزائري كبير وضع يده على الجرح العربي:

المشكلة الثقافية، ويرى أنها تمثل العائق الأول في طريق الإصلاح السياسي، وأن الأولوية في الإصلاح لا بد أن تكون للجانب الثقافي بتفرعاته المتعددة، ودون إنتاج حالة ثقافية صحية داخل المجتمعات العربية فستبقى الأمراض السياسية مهيمنة، وإذا ما تخلصت الشعوب العربية من استبداد "السلطة الحالية" ستقع لاحقا في استبداد "السلطة القادمة" حتى لو كانت قادمة من حصون المعارضة، ذلكم أن جرثومة الاستبداد قابعة في ثقافتنا السياسية ذاتها على مستوى الفرد والمجتمع في آن معا.

تنطلق مدرسة مالك بن نبي من وجود مشكلة ثقافية هي التي تمهد للاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي، فوطن الاستعمار والاستبداد هو داخل الإنسان العربي في وجود القابلية للاستبداد والاستعمار، والمشكلة الحقيقية التي تواجه المجتمع العربي مع نفسه وليس مع الآخر، لذلك ينقل "بن نبي" الاشتباك إلى الداخل مع الإنسان العربي وثقافته والمجتمعات العربية وأمراضها؛ بعبارة أشمل مع "التخلف" للوصول إلى بناء شروط النهضة والتقدم التي تسمح بالخروج من النفق السياسي الحالي. ولعل القيمة الكبرى العملية لرؤية بن نبي تتمثل بتحرير السياسة من حلقة السلطة إلى مجال الأمة بأسره، وهو ما يدفع إلى الاهتمام بالمجتمعات وتنميتها وتطويرها بدلا من استنزاف الجهد في جدل سياسي يدور في حلقة مفرغة حول إصلاح السلطة والحكومات، لأنه لا إصلاح للسياسة دون إصلاح لبنيتها التحتية "المجتمعات". فالسلطة –كما يرى بن نبي- هي "مرآة المجتمع".



الثقافة الرقمية ستظل ولفترة طويلة قادمة حكراً على الدول الغربية بانتظار أن تخطو دول العالم الثالث ومنها الدول العربية الخطوة اللازمة نحو المستقبل.

ترى من يستطيع أن(يُدخل) يتعامل مع هذه الثقافة الحديثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية العربية + الارهاب الاصولي =العولمة السلبية!!!!!!!!
- بروكسل---والبقية تأتي
- الحركة الشعبية الوطنية --والببغاء---والحمار--
- الى متى يستطيع المواطن السوري أن يتحمل كل هذا النصب؟
- وظيفة الاعلام ابراز حقيقة سوريا---تصريح للسيد الوزير
- ما الذي حدث في بينين ويهمنا ؟؟؟؟؟؟
- هل يمكن أن يكون هناك حزب جديد--يرأسه الرئيس؟؟؟
- يوم نبحت الحساسين - جمع حسون وهو حيوان طائر
- داحس والغبراء-------والفدرالية المطلوبة
- من حلبجة الأكراد--الى أضرحة الشيعة--مرورا بتماثيل بوذا
- الجنون هو أن تفعل نفس الشيء كل يوم ---وتتوقع نتيجة مختلفة.
- يا كافر اقتل مسلم-----
- وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين ...
- من سوري الى لبناني اسمه ميشيل عون
- سبق صحفي ---قانون الاحزاب الجديد اقتراحات
- من المسئول إذا عن هذا العطش الدموي،الذي يسكن القلب والنخاع و ...
- غزوة دمشق----وموقعة بيروت-----
- كاريكاتور--ومسيرات---وعليهم يا عرب
- ثلاثة حروب ب 130 ليرة يا بلاش
- احجبوا هذا الموقع !!!


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --