أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين في البلد، ولعله أعظمهم وأرهبهم،















المزيد.....

وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين في البلد، ولعله أعظمهم وأرهبهم،


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غفوة من الزمن. في وقت ضائع من التاريخ. في أيام نريد أن ننساها. في لحظات كانت الإنسانية والرحمة غافية. دخل اثنان من الطلاب الجامعيين، من الجنسية الليبية إلى محل صائغ في الشعلان، وطلبا شراء خاتمين من الذهب، أخرج البائع ما عنده، وحسب السعر، الطلاب لم يكونا يملكان، على زعمهم عملة سورية، لذلك طلبا الدفع بالعملة الصعبة(المستحيلة )وقتها، مائتا دولار فقط لا غير، أخذها الصائغ ووضعها في جيبه، يخرج الطلاب، في مسرحية تراجيدية، من إخراج المخابرات السورية، وقام بأداء دور البطولة فيها الطلاب الليبيون، إضافة إلى عناصر من فرع فلسطين، كانت تمثل جُند الوطن( غير المزحة التي اسمها جند الشام). وفي مشهد درامي رائع، وفي انتظار غورو(فرع فلسطين) يخرج الطلاب وتدخل مجموعة فرع فلسطين، وفي حركة بطولية وطنية تاريخية، يقبضون على الصائغ متلبسا بتهمة وضع الدولارات في جيبه. يُساق المسكين إلى فرع فلسطين، وهناك حيث البكاء وصرير الأسنان، كما يقول الكتاب، ثم إلى المحكمة: محكمة: حكمت عليك المحكمة باسم الشعب السوري بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التعامل بالعملات الصعبة والغير مترجمة.

وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين في البلد، ولعله أعظمهم وأرهبهم، وأكثرهم إجراما، وحرفا من حرف يحرف، لمسيرة البعث، على ما يدعي بعض الأوادم في حزب البعث اليوم، بما معناه، أن هناك من امتطى حزب البعث، وبالتالي يعتبر الحزب نفسه غير مسئول عما حدث تلك السنين العجاف من عمر الوطن. المهم يتصل، وبالصدفة نتلقى الاتصال، يقول بالحرف الواحد مخاطبا سيدة فاصلة: المعلم رجع من روسيا، وأحضر لك معه معطف من الفرو، وهناك مبلغ ألفي دولار لابنتك هدية أيضا من المعلم. انتهى الحديث، ألفي دولار من العملة المترجمة إلى الفتاة، ومائتي دولار من العملة الصعبة الغير مترجمة، تُلقي بصاحب العائلة، في غياهب السجن، بعيدا عن أطفاله وزوجته، بينما كانت الصبية الشابة تتمتع بمبلغ الألفي دولار، والتي قدمها لها كبير المفسدين وقتها، بعد أن قام بتعذيب الآلاف من أبناء الشعب، ورميهم في غياهب السجون، مستندا إلى العقلية الإجرامية التي كان ينتعلها، إضافة إلى مجموعة من القوانين، التي ابتلت بها البلاد والعباد، وليس احدها، عقوبة خمس عشرة سنة لمن يتداول الدولار.

وتم إقصاء المسئول، وإلغاء القانون، وظهر مسئول جديد وقانون جديد.



القانون الجديد، أو الأحكام الدونكشوتية السورية، والتي ستصبح يوما ما، من مهازل التاريخ الإنساني على مر العصور.

صائغ حديث (تازة) في منطقة دويلعة في دمشق، مُخبر شبيه بالمخبرين الليبيين ما غيرهم، يُبلغ عن وجود 200 غرام بالوزن والعدد من الذهب الأبيض المُهرب من على الحدود، تحت سمع وبصر الجمارك السورية، . يخرج المُخبر يدخل المكتب السري، تُصادر البضاعة، وتبدأ الأزمة، فالشاب صاحب المحل، تعب كثيرا وشقي في حياته، ودخل الجمعيات، وسحب القروض، وباع منزله، واستدان، حتى استطاع الحصول على هذا المحل، وفضل العمل في وطنه على الرحيل، مثله مثل الآلاف من الشباب السوري الضائع. أُلقي القبض عليه، أودع في السجن، وتم حساب المخالفة كما يلي:

ينص قانون المهربات السوري -والتي تمر على الجمارك بعد استيفاء الرشوة المرقومة:- بين 29% و70% من قيمة البضاعة إضافة إلى 15% رفاهية، تصوروا هذا القانون، بعد أن يستولوا على البضاعة يأخذون عليها رفاهية، ولعلها رفاهية النظرة الأخيرة والتي يُلقيها صاحب البضاعة على بضاعته. ثم المجموع يجري ضربه بالعدد 3 لأن الصائغ من طائفة تؤمن بالتثليث، وأصبح المجموع مليون وأربعين ألف ليرة سورية؟؟؟ يدفعها صاغرا، أو يبقى في السجن، ثم يخرج ويبيع المحل من أجل سداد المخالفة، ثم يحزم أمتعته، ثم يُغادر بلده، محملا بالديون، والذكرى العطرة لوطن رفض أن يحتضنه.

ألا يُمكن أن يُلغى هذا القانون؟ كما ألغينا القانون السابق؟ أم أننا بحاجة دائما إلى دم وضحايا وشقاء وألم ومآسي وزيادة حقد وكره.؟



الجمارك السورية ما غيرها، كيف سمحت بدخول أطنان، من اللحم البرازيلي الأسود النتن، وكيف تم بيعها خلال ثلاثة أشهر إلى المواطنين والمطاعم؟ كلُ هذا على ذمة جريدة الثورة البعثية الوطنية. و يزيد أحد الخبثاء، بأن أزمة أنفلونزا الطيور ما هي إلى كذبة أكبر من كذبة جند الشام، والتي روج لها المرحوم، والهدف منها تمرير هذه اللحوم والتي ترفضها كل الموانئ الشريفة، وتفتح لها ذراعيها الموانئ العاهرة. ويأكلهاالشعب السوري، سواء في المنزل أو المطعم.



رئيسنا الشاب ، النظيف، الغير عسكري، والغير أمني، من أين يأتي بموظفين شرفاء؟ سؤال يتوارد كثيرا؟ . رؤساء وزارة ، وزراء، ضباط أمن، محافظين، مديرو جمارك، مديرو معامل.

الحل الوحيد هو إعطاء كل أبناء الوطن فرصتهم، لماذا لا يتم تعيين غير البعثيين في المناصب الهامة ؟ لماذا لا يتم الاستعانة بباقي أفراد الوطن؟ من غير البعثيين. نحترم الجميع، من أفراد حزب البعث، إلى أفراد كل المنظمات المدنية في البلد، ونستثني جماعة الجبهة الوطنية التقدمية، فقد أخذوا أكثر ما يستحقون. أحد الخبثاء من الذين لا أعرفهم، يقول: إن أحد أحزاب الجبهة لا يستطيع أن يملأ مكرو باص جلوسا، وأكبرها يستطيع أن يملأ بولمان 46 راكب وليس 50 راكب. المهم في الموضوع إعطاء الفرصة لغير البعثيين، ومحاسبتهم حسابا صارما في حال أخطأوا ، أم تراها قصة كعكة ، عضة ألك وعضة الي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من المطلوب من شخصية المسئول حقيقة؟ صفات عديدة من بينها: قوة الإرادة، واستقامة السلوك. وعلى ضوء هذه المواصفات، يجب اختيار المسئول السوري في كل مركز ومكان. مواصفات واقعية وليست طوباوية، وبالتالي فإننا لن نجد كثرة ممن ينطبق عليهم هذا الوصف لأن ضعف الشخصية الحقيقي داء اكتسبه الشعب نتيجة سنين القمع والبؤس التي عايشها، وأقول: الحقيقي، لأن هناك شخصيات قوية إجرامية، استقوت كثيرا على ابن الشعب، الذي ابتلى، بمجموعة من اللصوص والمجرمين، كانوا للأسف عنوانا لمرحلة فاسدة من تاريخ سوريا.

أناس ظنوا أن الشخصية والقيمة الحقيقية لهم بمكن أن تظهر فقط، من خلال قمعهم، وإرهابهم. بينما حقيقة التاريخ، والإنسانية تقول عكس ذلك: إرهابهم وإجرامهم لم يعملا على تكبير قيمتهم، بالعكس عمل ذلك على تصغيرها، لم يكونوا أكثر من أشباح مجرمة فارغة، كالبالونات التي تنتفخ بالهواء فقط بأنفاس ألاف الضحايا، ثم لا تلبث أن تنفجر وتتناثر بأشكال عدة.

كانوا يشعرون بقيمتهم الحقيقية، والذي كان الناس ينظرون إليهم بها، ويُقيمونهم على أساسها، وبالتالي كانت أخلاقهم وضيعة المنزلة. الطغاة والفاسدون تتملكهم عواطف تمزقهم حتى أنهم لا يجدون متسعا في حياتهم إلى مسائل أكثر رفعة، ولا في رؤوسهم أو قلوبهم حيز يؤهلهم لكي يكونوا أكثر قبولا لأشكال أسمى من السلوك الإنساني والحضاري. وينشأ كربهم الوجودي من إدراك لظلم يعذبهم، لذكرى بشر ماتت على أيديهم، لأطفال فقدوا آبائهم في زنازينهم، لنساء لأمهات لجدات لخالات لعمات فقدن معيلهن وأحبائهن. الأخلاقية أيها الطغاة هي عدالة عليا.

الأخلاقية هي عدالة عليا، تتجلى بالانتحار ، والهروب من الوطن.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سوري الى لبناني اسمه ميشيل عون
- سبق صحفي ---قانون الاحزاب الجديد اقتراحات
- من المسئول إذا عن هذا العطش الدموي،الذي يسكن القلب والنخاع و ...
- غزوة دمشق----وموقعة بيروت-----
- كاريكاتور--ومسيرات---وعليهم يا عرب
- ثلاثة حروب ب 130 ليرة يا بلاش
- احجبوا هذا الموقع !!!
- ليست أمريكا سبب فسادنا وتخلفنا----
- لا تقرأوا هذا المقال!!!!!!
- ابن لادن يتعظ--وابن الترك لا يتعظ
- !!!!!!!!!!!!شخصيا سأنتخب الرئيس الشاب
- آما آن لهذا المجلس أن يترجل؟؟؟
- أضحى لن تنساه يا نبيل فياض
- السيد وليد جنبلاط ، السيد سعد الحريري، كل عام وانتم بخير
- تحرير سوريا من الاستبداد الذي ترزح تحته
- جماعة الأمن السياسي أم جماعة مجلس الشعب؟؟؟؟؟؟؟؟
- خدام بلا السيد-المسرح السوري-الكوميديا السوداء
- اعلان التجمع الليبرالي العلماني الديمقراطي -السلمية 1-1-2006
- من باسل الأسد الى جبران التويني مع حفظ الألقاب
- البراغماتية---القضية الكردية، المعارضة السورية


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - وفي اليوم ذاته، أو بعده بيوم. يتصل ابن أخت أحد أكبر المفسدين في البلد، ولعله أعظمهم وأرهبهم،