أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية














المزيد.....

لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5934 - 2018 / 7 / 15 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعلم انها احتجاجات معيشية اكثر من ان تكون سياسية صرفة, و ان كنا نعلم لا يمكن فصل الامرين عن البعض كثيرا. الفساد المستشري و ياس المواطن من الاصلاح و سيطرة الوجوه ذاتها على زمام الامور, مع اتساع المسافات بين الغنى الفاحش والفقر المدقع يوما بعد اخر, مع تزايد نسبة العاطلين عن العمل و تراكم الخريجين و ازدياد نسبة السكان المفرط دون اي تخطيط او تحسين للوضع المعيشي و ظروف العائلة، مع التفكك الاسري الفضيح نتيجة العوامل الاقتصادية في ظل الصراعات البعيدة عن مصلحة الفرد و المجتمع بشكل عام على الرغم من وفرة الثروات.
مع كل ذلك يمكن ان تكون هناك حسابات خارج هذه العوامل و بدافع خارجي لامور لا صلة لها يحياة الناس و معيشتهم، بل استغلت الحالة لتحقيق اهداف اخرى في هذه الفترة المعقدة للمنطقة و العراق و تاثيرات توجهات القوى العالمية و الغربية بشكل خاص لما يمكن ان يحصل قريبا في المنطقة مع الصراعات التقليدية الموجودة منذ مدة, اضافة الى التعقيدات التي حصلت نتيجة عدم نجاح الانتخابات العراقية و حصول التزييف و ما يمكن ان يؤثر على مسار العملية السياسية و ما موجود من الديموقراطية الشكلية فقط و ما يحصل من تقاطع المصالح مع من دفعوا الى التشدق بما تغير مع تاكدهم من فشله, الا ان التوجهات لتنفيذ العمليات القيصرية و ربما تكتيكية لاعادة عقارب الساعة من اجل تثبيت الامور على حال يفترض ان تبقى لصالح القوى المستفيدة في المنطقة لفترة مقبلة و للمستقبل البعيد ايضا ان امكن امر متوقع.
ما يهمنا هنا هو نظرة كل طرف داخلي كان ام خارجي الى ما يحصل من منظوره و مصلحته الضيقة فقط. و من يراقب و ينتظر لحظة للانقضاض على ما يمكن ان ينقض عليه ان تمكن دون ان يفكر فيما يحصل من المآسي في حال حصلت ما تريد و في مقدمتهم يتامى قوى عراقية تضررت من التغيير الذي حصل في العراق، ياملون عودتهم وهم يريدون في كل فوضى موجة يمكنهم ان يركبوها عسى و لعل يحتلوا مواقع لهم بعدما نجح بعض منهم سياسيا في التدخل متحايلين و الان يحسب لهم و ان كانوا تابعين لاسيادهم الذي اوصلوا العراق الى هذا الحال وبالاخص يتامى النظام السابق و ما بقي من شيوخ عتبة ابواب البعث و النظام الدكتاتوري بعدما اقدمت الاطراف على استغلال الظروف المعقدة و ما حصل من توفير ارضية يمكن ان لا يبقوا بفضلها بعيدين كثيرا من المسرح السايسي في المراحل المقبلة.
اننا نعلم ما يجري و نحن نعيش الواقع بحذافيره, الفساد و انعدام الخدمات و الفروقات الطبقية و الامور المختلطة مع بعضها وعلى حتى اصحاب النظريات السياسية العلمية, ياس الشباب من مستقبلهم و ضمان حياتهم، وفر وقد النار و اجج الامر. اضافة الى سيطرة الاحزاب الطارئة او غير وليدة بشكل طبيعي و سيطرة الطاريء فكريا و تاريخيا مع تراجع الثقافات الاصيلة و النخبة عن اداء ادوارهم المطلوبة. وفرض الامور فوقيا و بفعل مجموعة من الجهات ذات العلاقة دون ان يكون للتفكير العقلاني الواقعي المطلوب دوره في اي امر.
يمكن ان ينتظر الجميع ما ليس في الحسبان من امور ربما غير متوقعة لسهولة تدخلات من يستفيد من التدخل, و عدم وجود حاجز او عقبة امام اخطر المنظمات لتحقيق مخططات ليس للفرد العراقي اية مصلحة فيها.
التحذيرات التي يجب على كل فرد ان يفكر بها قبل ان يقع الفاس على الراس كما هو المتوقع، هو قطع الطريق امام المتربصين و المنتظرين لمثل هذه اللحظات و في مقدمتهم يتامى البعث و الحركات الاسلاموية السياسية و الاصوليين من كافة مشاربهم مع المخططات المخابراتية الدولية سواء لدول المنطقة المجاورة او العالمية التي لا يهمها شيء سوى نفط العراق و ثرواته .
عندما لم يفكر الفرد العراقي في الامر كما هو و يمكن ان يكون هناك حل لامر و هو السهل الممتنع بخطوات واقعية غير عاطفية و وفق ما يفرضه الواقع و التاريخ وليس بدوافع ايديولوجية خيالية بعيدة عن ماهو الموجود وعدم الحسبان للاختلافات الحقيقية بين مكونات الشعوب العراقية، و كأن الاهم هو الارض و ليس الانسان و الشعوب العراقية بجميع مكوناتهم، و هناك ثوابت خيالية ولدتها افكار مستودرة تاريخيا بفعل السياسة ليس للفرد العراقي جمل او اية ناقة فيهان بل هي افكار و ادعاءات و خيالات لا تاتي الا بالويلات للشعب على المدى البعيد و القريب, اي الايديولوجيات و العقائدة الطوباوية الخيالية البعيدة عن حقيقة الواقع الموجود, وهذا ما يؤدي دوما على عدم الاستقرار و الوقوف على نار هادئة دائمة لا يمكن ان يتجسد الاستقرار و يضمن ما يهم حياة الناس ابدا عليها.
الواجب الاساسي هو منع انحدار العملية بشكل يمكن ان يسهل عمل المتربصين من كل حدب و صوب , و الاهم هو الضغوط التي تؤدي الى الالتفات الى حال الشعب اكثر من الصراعات و سيطرة الفساد و ان كان مؤقتا، ان يقيت الحال على ماهي عليه دون حلول جذرية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟
- هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟
- هل نرى واقعا جديدا للمنطقة
- متاهات مابعد الانتخابات من اجل هدف مخفي
- حرية حركة اردوغان دون رادع مناسب له
- هل البرلمان العراقي ديموقراطي لهذا الحد؟
- هل يخرج العراق من النفق بسرعة مؤملة
- دانا جلال بطلا مؤمنا بفلسفة يحتاجها اجيالنا
- العبادي يلعب بذيله مع الكورد عن طريق رواتب الموظفين
- ماذا بعد التطبيع بين اربيل وبغداد؟
- ازدواجية موقف العبادي ازاء الحشد و البيشمركَة
- البديل الواقعي المناسب للنظام العراقي
- الكورد و اسرائيل و تلفيقات العنصريين العرب
- وجود القائد المرحلي و ليس التاريخي هو مشكلة العراق


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. شاهد ثوران بركان كيلاويا في نمط نادر ...
- صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون ...نتنياهو يتوعد إيران
- بعد التهديد الإسرائيلي ..أي موقف للحوثيين من ضربة محتملة لإي ...
- سليم بريك : -الهجوم على مطار بن غوريون ضربة لقدرة الردع الإس ...
- حظر المساعدات أو سرقتها في غزة..هل تشكل أرضية لمحاسبة المسؤو ...
- الملك سلمان يتلقى دعوة من العراق لحضور القمة العربية في بغدا ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، وتدرس توسيع ع ...
- البيان الختامي المبادرة الدولية للسلام – طنجة 2025
- بايرن ميونخ يتوج بلقب الدوري الألماني بعد تعثر ليفركوزن
- مراسل RT: غارات تستهدف منطقة السواد جنوب العاصمة اليمنية صنع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية