أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟














المزيد.....

هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان العقل السليم في الجسم العربي لا يتفق مع سياسة امريكا على مدار العقود الماضية التي سيطرت من خلالها امريكا على المنطقة العربية وغيرها في العالم وشكلت تحدي كبير للقانون الدولي الذي كان منه الامل كبير، وفرضت سياسة الارهاب والعدوانية وخاصة تجاه الشعب الفلسطيني، فقد ظلت داعمة للكيان الصهيوني وهو بحد ذاته دولة ارهابية وعنصرية واحتلال لا يتفق بتاتا من مقومات العمل الانساني والاجتماعي والاقتصادي في كل الاقاليم ويشكل نقطة عثرة كبيرة في سبيل التقدم الانساني على كافة الصعد، والرئيس الامريكي اليوم جاء بسياسة امريكا الواضحة التي كشفت كما ليس من قبل وجه امريكا، وحتى في عهد الرئيس الامريكي الاقرب الينا نحن المسلمون وهو باراك اوباما كان من اكثر الرؤساء لؤما وهو ما كشفه في تعامله من غزة في حرب 2014، وامور اخرى من استمرار الحصار وعدم قدرته على فرض سياسة دولية مقبولة لاعادة الحق او جزء منه لاهل فلسطين.
نعم، لقد انقسم العرب منذ عقود بين مؤيد ومعارض لسياسة امريكا تحت ما سمي بالسلام، وكون امريكا كانت الراعية له، والان وقد فضحت امريكا بسياساتها الجديدة فالحاجات العربية، اصبحت متفقة على ضد امريكا ولكن ما السبيل نحن تحقيق الحاجات العربية.
فالفلسطينيون مثلا قد اغلقوا باب امريكا تماما ولن تستطيع القيادة الفلسطينية ان تعيد فتح الابواب من جديد وهو ما سيؤدي الى البحث عن سبل جديدة واكثر فعالية، ولو وجدت قيادة جديدة ستكون محل شك كبير في ظل فقدان القدس التي تشكل الروح للانسان العربي المسلم والمسيحي، وبالتالي فان ايا من العرب الذين انساقوا لسياسة ترامب ليس بالقدر الكافي لتحقيق تطلعات العرب بقدر ما هي الا نثورات قليلة ما تلبث ان تهدا وسيبقى من يتعامل بها مكروه عربيا وعليه الف علامة استفهام.
لقد كتبنا فيما مضى بان احداث 11 سبتمبر التي غيرت وجه العالم كان لها تداعيات كبيرة ومنها الثوارات العربية في الموجة الاولى وبالتالي بوجود الاسباب الاولى فان الموجة الثانية والثالثة ستاتي من جديد ولكنها مسالة وقت، فالمواطن العربي ليس باكثر من مستوى غير البشر في عيشه وحياته وممارسته للحقوق، وبالتالي ستعجز اكثر الحكومات العربية على تلبية تطلعات المواطن العربي بازدياد الاعداد والتطلعات وغيرها، ولتعلم الحكومات واصحاب القرار انهم في الطريق الخاطىء من السياسات وان حال المواطن العربي صعب وسيزداد الامر صعوبة.
وهنا ليس مطلوب مواجهة امريكا او دولة اخرى بقدر ما هو مطلوبة وضع تخطيط مناسب ووضع الشخص المناسب في مكانه المناسب لكي يكون قريب من حاجة المواطنين وان يكون هناك سيطرة قريبة على موجات الاختلال في تطلعات الشعوب واتزانها نحو عيش كريم وجزء ولو بسيط من الكرامة.
الان على الجميع ان يدرك بان الحاجات العربية ليست في سياسات امريكا المبتورة انما بالرجوع الى المواطن العربي ومعرفة حاجاته قبل فوات الاوان، فالمياه مقطوعة في هذا الصيف عن كثير من المواطنين ولا تلبية من السلطات المختصة في هذا المجال ووكذلك على باقي المجالات في ازدياد الفقر والبطالة وغيرها.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي هي الحياة
- الفكرة أرملة
- قل لهم أني مسلما
- زمن حب الانتصار
- ذاكرة وطن
- أنا لم أمت بعد
- سيدة الخيمة
- دع الابداع ينطلق
- قانون الخليفة اردوغان والشرق العجيب
- يا واحة القلب كفى حربا في بلدي
- غفلة الايام
- أمينا عاماً
- رصاصة في القلب
- مظاهرة وطنية
- متى سينهض الشعب من السبات؟
- لقد عاد أهل قريش يعبدون الاصنام
- هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟
- غزة العيد
- بقرة بني اسرائيل
- الحق اصبح في بلادي عيبا طلوب


المزيد.....




- رحلات قصيرة وتلوث كبير.. مشكلة الطائرات الخاصة
- خلاف بين جارين ينتهي بمقتل شخصين وحريق ضخم بمنزل أحدهما.. إل ...
- مسارات الرحلات الجوية الأكثر اضطراباً بالعالم في العام 2024 ...
- حماس والجهاد الإسلامي تردان على نتنياهو وخطة غزة ومسؤولية ال ...
- -هذا بالضبط ما أرادته حماس-.. المعارضة الإسرائيلية تنتقد قرا ...
- اليابان: أمطار غزيرة تجتاح كيوشو وتُجبر 360 ألفًا على إجلاء ...
- رغم نقص الطيارين وارتفاع التكلفة.. مراجعة دفاعية كندية تُبرر ...
- غزة: جموع جائعة تتزاحم للحصول على وجبات طعام من مطبخ خيري في ...
- -ارتكبتَ جريمة قتل وأتيت للترفيه-.. ملصقات ضد سياح إسرائيل ب ...
- عاجل | حماس: قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم نتنياهو وحكومته ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟