|
الكتاب 5 الحلقة 1 و 2 سوريا 2020 _ رواية مضادة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 12:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الفصل 1 و 2 مع الحلقة المشتركة ك 5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
المشكلة الشعورية _ المشكلة الوجودية والمعيشية بالتزامن ؟! يتعذر على الفرد ( امرأة أو رجل ) العيش بدون انشغال مباشر بموضوع أو فكرة !! بعبارة ثانية ، راحة البال أو الرضا والأمان الوجودي نتيجة وليس عاطفة منفصلة ومستقلة عن الشرط الاجتماعي _ الثقافي ، أو شعور ثابت يتحصل عليه الانسان بطريقة معينة . يحق لقارئ نقدي مسائلتي فورا ، وقبل متابعة القراءة .... من أين لك هذه الثقة ( الغرور ) ؟ هذه خلاصة تجربتي ثلاثية الأبعاد ...مع التنوير الروحي ( اليوغا وبوذية الزن ) ومع فلسفة الأخلاق الإنسانية ( سبينوزا وفروم وباشلار ) ومع علم النفس الكلاسيكي ( التحليل النفسي والسلوكية ) أو تعديل السلوكي المعرفي على وجه الخصوص . ذعر الفرد وخوفه الأقصى ، بعد الموت ، من المنفى أو الحبس الانفرادي مقابل التعذيب . بعبارة ثانية ، يوجد نوعين متناقضين من القلق الوجودي : رهاب العزلة _ الانفصال ورهاب الألم _ الوحشة . يتضح ذلك من خلال درجة ومستوى تنظيم الشخصية الفردية العقلي والعاطفي بالتزامن ؟ أو الاتجاه النفسي الثابت للفرد ( امرأة أو رجل ) . أربع مستويات أساسية _ مراحل _ يمكن تحديد درجة النمو المتكامل للشخصية بدلالتها : 1 _ المستوى النرجسي ، أو الفقاعة النرجسية ، حيث الاعتماد النفسي للفرد ، يتمحور حول الحل الهلوسي واستبدال الواقع بالوهم والرغبات السحرية . في هذا المستوى يتعذر تحقيق الرضا والتقدير الذاتي المناسب بشكل متوازن . كما يتميز بصورة أساسية بالغيظ المزمن .... يمكن تلخيصه بعبارة " مشاعرك هي مشكلتك " . 2 _ المستوى الدغمائي ، أو التقسيم الثنائي للعالم والوجود إلى ابيض وأسود فقط . يمكن تلخيص هذا المستوى بعبارة " مشاعرك هي مسؤوليتك ومسؤوليتكم ثانيا . 3 _ المستوى الأناني ، والتقسيم الثلاثي للعالم والوجود ( مع بقاء التمركز الذاتي) . يمكن تلخيصه بعبارة " مشاعرك هي مسؤوليتك ومسؤوليتنا بالتبادل . 4 _ الشخصية الموضوعية ، حيث علاقات الحب والتعاون والجاذبية المتبادلة الحلم الإنساني المشترك ....عنوانه الثقة ، والاحترام ، والجمال . .... الجدارة والثقة _ الجدارة بالثقة ... من هو الفرد ( امرأة أو رجل ) الذي يستحق الثقة !؟ _ هل أنت جدير _ة بالثقة ! _ هل أنت جدير _ة بالثقة ؟ .... الطبيعة والثقافة _ اللعب والعمل ( أفكار مبعثرة على هامش الكتاب 4 )
" معضلة الجدل " على خلاف خبرة الحواس المباشرة ، القطبان يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية . الخبرة الكلاسيكية ، المشتركة بين الثقافات والحضارات بلا استثناء . .... خلال السنوات الخمس الأخيرة ، كان الجدل والحوار محور اهتمامي الثابت . وجدت فيه الحل المزدوج لمشكلتي _ كمواطن ومفكر سوري _ الوجودية . _ غالبية اهلي وأقربائي مع النظام والدولة . _ غالبية أصدقائي مع الثورة والمعارضة . والحل برأيي _ الوحيد _ الحقيقي والعادل والجميل أيضا ، عبر علاقة ( ربح _ربح ) !؟ الحوار سقف الجدل المنطقي ، ونتيجته الحقيقية ، والعكس غير صحيح . أغلب السوريين لا يعرفون عن الحوار أكثر من اسمه . وأما علاقات ( ربح _ ربح ) ... هي نوع من الخيال غ العلمي في سوريا وجوارها . .... وجدت نفسي مدفوعا إلى قضايا ( ومواقع ) لم تخطر ببالي من قبل ... _ مثلا ، السبب الرئيسي في مشاكل الآباء والأبناء ، تناقض ثابت بنيوي وجوهري ؟ لا يستطيع الأبناء ، بعد البلوغ والنضج المتكامل ، أن يحبوا أهلهم بالمثل . والأسباب موضوعية وبيولوجية ، وليست ثقافية فقط . ولا حتى بنسبة 1 من مئة ؟ كيف ذلك .... بسهولة يمكن تمثيل الفكرة تجريبيا : _ موت الأب أو الابن ، أو الأم أو الابنة ؟! موت أحد الأبوين ، لا يشكل كارثة ، سوى عند الأطفال والشخصيات غير الناضجة . وبالعكس تماما ، فقد الولد ، لا يشكل كارثة سوى عند الشخصيات الناضجة والمتميزة . ومن خلال علاقتي مع عليا ( أمي ) ، ومن خلال التغذية الراجعة مع علي ( أبي الميت ) ، توصلت إلى نتائج قاسية : مشكلتي مع عليا أنني لا أستطيع أن أحبها ، ولو بدرجة قريبة من حاجتها أو تكفي لمراضاتها ... وبالطبع أعجز عن مبادلتها نفس درجة الحب . والأهم من كل ذلك ، اكتشفت بشكل عملي وتجريبي _ ذلك الجانب المظلم في شخصيتي _ النرجسية والدغمائية .... وافهم تماما أنه قدر الانسان : الغرور وعدم الكفاية . " شكرا بوذا ...بعد 25 قرنا تصلح الأيدي للمصافحة " ..... مثال آخر صادم أيضا ، الحاجة العقلية الخاصة ( ح ع خ ) ؟! هي موزعة بيننا بعدالة الهواء والضوء والألوان والجمال في الطبيعة . وهي أل ( ح ع خ ) مصدر ثابت لتدمير العلاقات الإنسانية ، بمختلف أشكالها ؟ برنامج العقل الفردي ، المعمم على عالمنا المعاصر : الرغبة في _ والسعي إلى ... الحصول على جودة عليا ، بتكلفة دنيا ... وفي جميع العلاقات والحركات والأحوال ؟! أكثرنا حصافة _ أو المستوى الأعلى في القيم الأخلاقية بيننا _ من يقبلن _وا ... بعلاقة : جودة عليا مقابل تكلفة عليا أو جودة دنيا مقابل تكلفة دنيا . أو بعبارة ثانية ، من يقبلون بالمعادلة المتوسطة للعلاقة الاجتماعية : 1 _ السيئة ( علاقات الخوف والقوة ) : 1 + 1 = أقل من 1 . 2 _ المتوسطة ( علاقات الحاجة والالتزام ) : 1 + 1 = أكثر من 1 واقل من 2 . 3 _ العلاقة الجيدة ( علاقات الحب والثقة) : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف . تتوضح المعضلة اكثر ، عبر الرغبة _ المشتركة والسائدة عالميا _ بتوفير الوقت والجهد مع دمج الملذات والآلام أيضا بشكل تصاعدي (هذه الفكرة تستحق وتحتاج لحلقة خاصة _ وعد) .... مثال آخر صادم أيضا ، العلاقة المتناقضة بين الحياة والزمن ؟ اتجاهان متعاكسان تماما . _ اتجاه الحياة : أمس ، يوم ، غد ... _ اتجاه الزمن : غد ، يوم ، أمس ... وأكرر بثقة ويقين : أستحق جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف . ينتج عنه تناقض ثابت بين اليوم والغد . على الانسان الاختيار في كل لحظة ، التضحية باليوم أو بالغد ؟! أو المفاضلة بينهما ، على اقل تقدير ، أو .... الأسوأ _ حيث العشوائية وردود الفعل العصابية المتكررة . .... فكرت كثيرا في علاقات جدلية عديدة ومتنوعة ، وبعضها توصلت إلى حلول منطقية . فكرة وعبارة " الغرب المتوحش " ؟! تستحق حلقة مستقلة ، لا يستخدم التعبير سوى شخصية انفعالية ، تتكلم او تكتب بما لم تفكر به سابقا ، أو أنها لم تتأمله بشكل يكفي لتكوين موقف منطقي ومتوازن . مباشرة يخطر على البال " شرق متحضر " !!! أفغانستان أم السعودية أم إيران أم تركيا أم سوريا أم الصومال أم العراق .... مقابل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا .... _ العلاقة بين أمريكا وإسرائيل عضوية . _ العلاقة بين إيران وحزب الله عضوية . والعلاقتان حالة خاصة ، لحسن حظ الانسانية ، غير قابلة للتعميم . .... منذ أكثر من عشرة آلاف سنة تمايزت الثقافة عن الطبيعة ، وبعدها أو عبرها حدث التمايز بين اللعب والعمل ، وبين اللغة والكلام ، ...كما تظهر الآثار وبقايا الحضارات والشعوب القديمة . ما هي الحدود بين الطبيعة والثقافة وبين العمل واللعب وبين الكلام واللغة ...!؟ ليس عندي جواب تقريبي حتى _ ولا في حياتي اليومية _ مع أنني خلال تمارين التركيز والتأمل الدورية وشبه المنتظمة ة ، التي أمارسها بشكل دوري بعد منتصف ثمانينات القرن السابق ، يتركز انتباهي على الحدود ونوعية العلاقة بين ثنائيات الجدل ....خصوصا علاقة العمل واللعب ( الوظيفة والهواية _ أو الزواج والعشق ) . السؤال النمطي _ الموجه إلى طفل _ة دون العاشرة ، بالعموم ، ماذا تفعل الآن !؟ _ الاستجابة الثابتة والمشتركة ، سوف تكون إهمال السؤال ومتابعة عدم اهتمامه ( بنا ) ، وبعد الالحاح ، ... إجابة مختصرة وبمنتهى الفصاحة : ألهو . ( مع انزعاج صريح ، ومباشر من التدخل في شؤونه أو التطفل على وقته الشخصي ) مع بداية المراهقة يحدث التغير النوعي ، وتكون الاستجابة شبه الموحدة ...ضجران _ة . ( مع إسقاط اللوم والمسؤولية على الآخر _ ين .... هناك ) !؟ . بعد البلوغ ، يكون مصير الفرد ( امرأة او رجل ) الذي _ يفشل _ في لعب الدور الاجتماعي المحدد مسبقا أو لا يقبله ...، النبذ والتشهير وتشويه السمعة وغيرها من العقوبات . يوما بعد آخر ، وشهرا بعد شهر ، وكل سنة ....تبتعد راحة البال راحة البال غاية لا تدرك ! .... قانون الطبيعة واحد ، ووحيد ، وثابت ومتكرر بلا استثناء .... " منطق القوة " . في البحر وفي الغابة وكل مكان ، القوي يستخدم الضعيف أو يقتله . قانون الثقافة ، لا نعرف بشكل علمي كيف ابتدأ ، لكن اتجاهه واضح بشكل متزايد ويمكن ملاحظته اليوم ، واختباره دوما ... " قوة المنطق " ومحوره الثابت : اليوم أفضل من الأمس . البرهان المؤكد _ على الاتجاه نحو الأفضل _ انتقال الانسان من الكهوف إلى البيوت ، ومن غزوات القبائل إلى محكمة العدل الدولية وحقوق الانسان . ومن حياة العشائر البدائية.... إلى الدول الحديثة . _ قانون الطبيعة ثابت ومزدوج : ذكوري وتراتبي في المستوى الأول ، وأمومي يتمحور حول المساواة بالمستوى الثاني ... احتضان او استبعاد ( نفي أو سجن ) . _ قانون الثقافة متحول وتعددي : يختلف مع قانون الطبيعة إلى درجة التناقض ، حيث يصل في ذروته إلى العلاقات المثلية والاستنساخ كأمثلة ، ويتماهى معه في العتبة والجذور ، حيث القيادة والتحكم في قطب موجب مقابل التنفيذ والخدمة في قطب سالب . هل تنجح الثقافة في إنشاء بديل عن القوة !؟ ( تبديل منطق القوة بقوة المنطق !؟) توجد عدة أجوبة على السؤال ... 1 _ الانكار والعدمية ، موقف التنوير الروحي . 2 _ الحل الغيبي ، موقف الأديان والعقائد الثنائية ( الله _ الشيطان ) . 3 _ المقاومة المتنوعة ، موقف الوثنية وبقية صيغ المباشرة . 4 _ الحب والابداع والمعرفة ....موقف الثقافة التدرجي : من العادات إلى العلم الحديث . أعتقد أن الصيغ الأربعة ، مع تفصيلاتها ومجالاتها المتعددة ، تشمل مختلف الظواهر الإنسانية على المستويين الفردي والاجتماعي . ..... على خلاف خبرة الحواس المباشرة ، النقيضان يتضمن كلاهما الآخر ، مطابقة عكسية . ..... حلقة مشتركة بين الكتابين 4 و 5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
القيم والأخلاق ، طبيعتهما وأنواع العلاقة بينهما ؟! القيم سقف الأخلاق وذروة التحقق الفردي . تدرجات البطولة ، وتراتبها محور القيم . الأخلاق قاعدة القيم أو عتبتها المشتركة . ( يمثل الصدق الحلقة المشتركة _ المفقودة أو الغامضة _ بين القيم والأخلاق ) . الأخلاق ثنائية _ عدمية بطبيعتها ، تتمركز حول المساواة وتتمحور حول العدالة بالتزامن . النظم الأخلاقية تشبه اللغات ( هي نوع من اللغة ) ، الفرق بينها كمي وليس نوعي أبدا . القيم الإنسانية تشبه الابداع ( هي ذروة الابداع ) ، الفرق بينها نوعي وكمي بالتزامن . _ لا ينكر موهبة محمود درويش او عبد الرحمن منيف عاقل . _ لا يعتبرهما بنفس مستوى ماركيز ونيرودا عاقل أيضا . مثال آخر ، أكثر وضوحا .... المقارنة بين جمال عبد الناصر والحبيب بو رقيبة كنموذج للحاكم العربي والمسلم ( الأخلاقي ) مع غيره ... _ غير عادل مقارنتهما مع القذافي وأمثاله . _ وغير عادل أيضا مقارنتهما مع غاندي ومانديلا بالمقابل . ..... الأخلاق ظاهرة اجتماعية ، وهي متناقضة بطبيعتها ، ( ثنائية وعدمية بالعموم ) مثالها التوضيحي الأبرز التدين ،.... في دولة يحكمها حزب عقائدي وإلحادي ( كالنظم الشيوعية ) يكون التدين العلني فيها موقف فردي إيجابي ، ويقارب البطولة . وعلى النقيض من ذلك ، التدين في مجتمع يحكه رجال الدين هو نوع من الخضوع الأعمى والايمان اللاعقلاني غالبا . بينما القيم ظاهرة إنسانية ، مشتركة بطبيعتها ، وذلك يفسر تلازم وجود القيم مع تحقيق وحدة الشخصية والنمو المتكامل ، ويؤكده من الجانب المقابل . وبعبارة أوضح ، القيم الفردية _ الإنسانية ظاهرة ثانوية ، تتحقق بعد تجاوز النرجسية والدغمائية بالضرورة ، ويتعذر ظهور القيم في حياة الفرد قبل مرحلة النضج وتكامل الشخصية . .... الأخلاق نوع من القيم الاجتماعية ، متوسطة الجودة والتكلفة ، معا وبالتزامن . الشخصية النرجسية ، تفشل في تحقيق الشروط الأخلاقية ( المشتركة ) . وقد تنجح الشخصية الأنانية أو الدوغمائية بتحقيق ذلك ، بنسب متفاوتة . القيم سقف الأخلاق _ الإنسانية _ المشتركة بين الثقافات والأديان والحضارات . يوجد التباس دائم ، وغموض ، في المستوى المتوسط وفي المنطقة الحدية ؟! مثال على ذلك : الصدق هو قيمة أخلاقية وقيمة إنسانية بالتزامن ، وغير ضرورية . على عكس الصلاة أو الحج ، ليست كذلك بالنسبة للآخر _ ين ( هي عادات اجتماعية وليست قيما إنسانية ومشتركة ) . بينما صفات عديدة ... كالابداع والتسامح والشهامة والذكاء وغيرها كثير ( ويتزايد المشترك الإنساني خلالها لحسن الحظ ) هي قيم إنسانية مشتركة وبلا استثناء . ..... الحاجة العقلية الخاصة ( ح ع خ ) ، التي تمثل طاعون العصور الحديثة .... الحاجة القهرية إلى توفير الوقت والجهد مع دمج الملذات والصعوبات أيضا ؟! مثالها الأبسط والأوضح : الرغبة الدائمة واللاشعورية غالبا ، بسلوك الطريق الأقصر والأسهل ؟!....وتحقيق ذلك بشكل فعلي وهم ، ويقارب الاستحالة . في الطبيعة : الطريق الأقصر هو الأصعب ، والعكس صحيح أيضا . بمعنى ، توفير الوقت وتوفير الجهد ، في الطبيعة ، يتناقضان بشكل ثابت وواضح . في الثقافة : العلاقة اعتباطية بين الطريق الأقصر والأسهل .... والغموض يتزايد في جوانب ، بينما يتناقص في جوانب أخرى !؟ ربما يكون النقص في تجربتي الشخصية _ في المجتمعات والدول الحديثة ربما يتغير المشهد والمناخ الاجتماعي _ الثقافي _ الفكري .... لا أعرف . .... توجد حلقة شاذة في موضوع القيم والأخلاق ، وهي موضوع اختلاف ( كلاسيكي ) أو جدل بين فريقين ، يرى الأول أن الانسان ظاهرة اجتماعية وليست فردية ، بينما موقف الفريق الآخر على النقيض ينظر إلى الانسان كظاهرة فيزيولوجية تتحدد بالبيولوجيا والغرائز . _ يرى الفريق الأول أن ، الامتثال الاجتماعي قيمة إنسانية عليا . وبعبارة أوضح ، الطاعة والتشابه والتقليد والتكرار فضيلة ، وبالعكس الاختلاف جريمة . وقد كان الفيلسوف الشهير كانت ، من أصحاب هذا التوجه والموقف المستغرب في يومنا . _ الفريق الآخر يمثله اليسار بالعموم ، يعتبر ان معارضة السلطة قيمة إنسانية عليا . وفي الثقافتين العربية والإسلامية ، يوجد خلط عشوائي بين التوجهين . اكثر من ذلك ، الشخص نفسه يحمل خليطا من الأفكار والعادات العشوائية منهما معا . يحتاج الموضوع إلى تعمق أكثر ، بالطبع... لست مؤهلا للبحث فيه حاليا ، ربما ، أعود لتكملته ....هذه رغبتي أيضا . ....
الكتاب الخامس حلقة مشتركة بين الكتابين 4 و5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
المشكلة الشعورية !؟ _ أغلب وظائف الجسد وحركاته الحيوية ، تحدث بطريقة لا إرادية ، كالتنفس والهضم والاستقلاب وغيرها . وهذا الأمر معروف منذ قرون عديدة ، ولا يجادل بصحته عاقل . ويجعل من الاختلاف بين العقل والجسد نوعي وليس كميا فقط ، لنفس الفرد ( امرأة أو رجل ) ، بل أكثر من ذلك... يتعذر تحقيق التوافق والانسجام بين الحاجات العقلية والجسدية !؟ وهذا الوضع _ والموضوع _ محور هذه الرواية .... كيف يمكن تحقيق راحة البال ؟ المعرفة العلمية _ التجريبية الحالية ، بظاهرة الشعور مثلا ، لا تختلف عن زمن فرويد إلا بشكل كمي ونسبي ( ومحدود أيضا ) . كمثال على الجهل العالمي الحالي _ أو النقص الخطير بدرجة المعرفة _ بالإنسان وعلى المستويين الفردي والمشترك ...الاجتماعي والثقافي وغيره ، العلاقة بين الفكر والشعور !!! بالمختصر ، الشعور بعدم الكفاية أو القلق أو الضجر ، وانشغال البال المزمن مشكلتنا . مع ذلك نجهل الجانب الفكري أو المعادل المعرفي لشعور عدم الكفاية المزمن . بعبارة ثانية ، تغيير الشعور المؤلم أو المزعج أو غير المريح ، هو الدافع الأول والمشترك بيننا اليوم وكل يوم ...ولا يختلف _ أو الاختلاف بين فرد وآخر إلا بشكل نسبي وكمي فقط . لا فرق بين ترامب وبوتين وماركس وفرويد أو بينك وبيني .... عدا الدرجة والنسبة . الألم وعدم الرضا يدفع الانسان إلى الحركة العشوائية ، بشكل ثابت ومستمر . يمكنك اختبار ذلك في مختلف الأوقات والظروف : حاول _ي السكون والاسترخاء ، مع الصمت والاصغاء .... ربع ساعة فقط !!! هذا أصعب الأشياء على الانسان الحديث ( أنت وأنا ).... والبقية معا بالتزامن . ..... توجد 3 طرق أساسية ومشتركة لتغيير الشعور ، وهي من الأدنى والأكثر شيوعا ... 1_ التغيير عن طريق الفم ، بالطعام والشراب أو بالثرثرة ... ( طريق الجهل والانفعال ) . 2 _ التغيير عن طريق العقل ، تعديل السلوك المعرفي .... ( طريق الحكمة والوعي ) . 3 _ التغيير عن طريق... تغيير العادات ، .... ( الطريق الوسط والمتوسط بيننا ) . ..... وتغيير الشعور يمكن تكثيفه في اتجاهين : التغيير الذاتي أو تغيير البيئة والمحيط والمجتمع . أيضا الوسيلة مزدوجة : بالحب أو بالصراع . ...... سأعمل على توضيح العبارات الغامضة ، خلال العرض _ وخلال الحلقات القادمة ستتضح المفاهيم والمصطلحات أكثر كما آمل ، مع العبارات النمطية في هذه الرواية بالعموم ؟! وخصوصا عبارات ...." ازدواج قانون الدولة وقانون السلطة " و " الفرق بين الخلافات والاختلافات الكمية والنوعية " و " علاقات الجودة والتكلفة " ....وغيرها أيضا . قانون الدولة وقانون السلطة ، هما واحد _ تعبير أو فعل أو اتجاه أو موقف وسلوك_ في الدولة الحديثة : دولة المواطن والقانون ، وتشمل أغلب دول العالم ( لحسن الحظ) ، وتحتل المرتبة الأخيرة بينها تركيا وإيران _ حيث قانون الدولة وقانون السلطة منفصلان ....وسيستمر الصراع المعلن _ والخفي أكثر _ في كلتا الدولتين ، بينما بلاد العرب وبنسبة تفوق التسعات سيئة السمعة والذكر .... حتى الحمير تحترم جنسها ونفسها أكثر منا _ نحن غالبية العرب والمسلمين معا ......الأمس أفضل من اليوم ، وغدا الكارثة !؟ ( أعتذر عن الكلمات القوية ) من سيء إلى أسوأ . 1_ قانون الدولة _ في سويسرا والسويد وكندا ... وحتى قبرص وإسرائيل _ يحكم الرئيس والحاكم أيضا المعارض للدولة والنظام _ بنفس درجة الوضوح والموضوعية _ وهو أكثر قسوة على الحاكم وأسرته من بقية المواطنين . ( ولا يجادل بذلك عاقل في زمننا ) . بعبارة ثانية في الدولة الحديثة يذوب قانون السلطة ، ويشكل تغذية راجعة لقانون الدولة ، بشكل مستمر وتصاعدي .... من جيد إلى أفضل . على العكس تماما من الجمهوريات الوراثية ( سوريا ، العراق ، ليبيا ....الجزائر ربما ) . حيث عسكري برتبة متدنية او بدون رتبة ، يقف له باستعداد وزير الدفاع ويقدم له التحية .... إذا كان من الأسرة الحاكمة ( في العراق وليبيا سابقا ) ... وفي سوريا بلدي التعيسة ، آمل وارجو أن يكون الجميع قد فهموا الدرس : إما يخسر الجميع أو يكسب الجميع . وبعبارة اكثر وضوحا ، مختلف العلاقات الإنسانية ( الاجتماعية والسياسية وغيرها ) إما أو : _ علاقات ( ربح ، ربح ) أو _ علاقات ( خسارة ، خسارة ) وهذا الأمر يتضح بجلاء على مستوى الأجيال _ بعد خمسين سنة مثلا...!؟ آمل أن يصحو السوريين وغيرهم ، اليوم قبل الغد . 2 _ الفارق بين الخلافات والاختلافات الكمية والنوعية ، توضحها جماعات الإسلام السياسي وبصرف النظر عن الطائفة أو المذهب والدين أيضا . كمثال على ذلك : من يستطيع أن يفهم الفارق بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش !؟ أو بين حماس وحزب الله ( من الخارج _ كأوربي أو أمريكي ) !؟ وتزداد درجة الغرابة وصعوبة التمييز ، في حالة قطر والسعودية اكثر !! يوجد معيار موضوعي ، لتمييز الاختلاف النوعي عن الكمي ، بالإضافة إلى المال ( المعيار الموضوعي الموحد للقيم ) هو الوسيلة والغاية : مثلا جماعات الإسلام السياسي ( وفي بقية الأديان أيضا نفس السيء ) تفضل اليوم على الغد والسلطة على الدين ، في الممارسة والسلوك .... على العكس تماما من الأيديولوجيا والفكر !!! 3 _ علاقات الجودة والتكلفة ...المعيار الموضوعي والعالمي بالتزامن !؟ يمكن تقسيم المجال والفضاء الإنساني إلى 3 فئات كمية ، بدورها هي متدرجة ونسبية ... 1 _ علاقات : جودة عليا وتكلفة عليا . ( تمثلها علاقات حكام وزعماء العالم والدول ) . 2 _ علاقات جودة متوسطة وتكلفة متوسطة . ( تمثلها علاقات الأخوة أو الصداقة .... وخصوصا الجيران والزملاء والأقارب من الدرجة الثانية ) . 1 _ علاقات : جودة دنيا وتكلفة دنيا . ( تمثلها علاقات التنافس والصراع غ الدموي ) . هذا المستوى الأول من العلاقات ، سهل وبسيط وواضح ... إما أو : _ علاقة يربح الجميع أو العكس تماما يخسر الجميع . لكن العلاقات الإنسانية معقدة وغامضة بطبيعتها ، .... وتصير العلاقة : تكلفة ( ع أو د ) _ زمن ووقت _ جودة ( ع أو د ) هذه العلاقة الشاملة بين البشر . التعقيد ، سببه ومصدره علاقة جودة عليا _ وتكلفة دنيا !؟ هذه العلاقة تتحقق فقط بين الأم ورضيعها . وتتغير كل لحظة بعد الولادة ... في اتجاه توازن التكلفة والجودة !؟ حيث تخسر الأم بمرور الزمن ، ويكسب الولد مع الزمن ( هذا الواقع الموضوعي ) . يتمثل الفهم والوعي ، عند الفرد الراشد ( امرأة أو رجل ) بقبول وتفهم العلاقة المعقدة بين الجودة والتكلفة _ أو موقف المقاومة والانكار .... طريق المرض العقلي والانحراف . الحكماء يتعلمون من أخطاء غيرهم . الحمقى يكررون اخطائهم ، بعناد لا عقلاني ولا شعوري غالبا . بقية البشر _ أنت وأنا _ نقتدي بالحكماء ، ونبتعد قصدا عن الجهلاء وبصرف النظر عن المغريات ..... _ اليوم يتضمن الماضي كله . _ غدا يوم آخر ، جديد ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 4 و5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الخامس ف1 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
على هامش الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب الرابع مع الملحق والفصول سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
خاتمة الكتاب الرابع سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف5 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
الكتاب 4 ف4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
سوريا 2020 رواية مضادة _ الكتاب الرابع ف3
-
سوريا 2020 _ الكتاب 4 ف2
-
سوريا 2020 _ رواية مضادة الكتاب 4 ف 1
-
الكتاب 4 سوريا 2020 رواية فلسفية _ مدخل جانبي
-
حلقة مشتركة بين الكتاب 3 و4 سوريا 2020 _ رواية مضادة
-
سوريا 2020 الكتاب الثالث ملحق 3
-
سوريا 2020 الكتاب الثالث ملحق 2
-
حسين عجيب
-
سوريا 2020 _ الكتاب الثالث مع فصوله الثلاثة
-
الكتاب الثالث فصل 2 _ سوريا 2020 رواية مضادة
-
حلقة مشتركة بين الكتاب الثاني والثالث _ سوريا 2020
-
الكتاب الثاني _ سوريا 2020 مع الملحقات
-
الكتاب الثاني سوريا 2020 مع الملحق 1
المزيد.....
-
تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك
...
-
السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب
...
-
الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس
...
-
-اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة
...
-
مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها
-
محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا
...
-
حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
-
قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي
...
-
السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
-
إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض
المزيد.....
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
المزيد.....
|