ليس الديموغراطيه هي السبب !!!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليست الديموغراطيه هي السبب..!

منذ ان وعيت وحتى مجيء المحتل و( جماعته) وليس ( أدواته) !!! حتى لا تؤخذ غيبتي ؛ لم اسمع او اشاهد ( مدير شرطه) او ( محافظ) في ( ألوية ) او( محافظات) الجنوب والوسط من ابناء تلك المحافظات او بصورة أدق ؛ الا وان يكون ( عاني) او ( تكريتي) او ( سامرائي) ..! وكان الوضع آنذاك في غاية الهدوء وبلا مشاكل ..! بل يتسابق القوم الى ذبح الخراف له والاغداق بالهدايا عليه اكراما وتكريما ...! ولكي لا أكون متجنيا ! حدث ان عين في محافظة ميسان في نهاية الثمانينات من القرن الماضي احد ابنائها مديرا للشرطة ! وقد ابتلى الرجل آنذاك بكثرة المشاكل وفي كل ليلة يمتلئ بيته برئيس عشيرة او فخذ وكذلك دائرته وهات قبله وبوس عمك !!!
ما بعد الاحتلال وفي زمن ( التحرر والانعتاق ) و ( الديموغراطية العوراء) عاصرت خلال سبعة أعوام ، خمسة مدراء شرطة من ابناء المحافظة ( كل سنه مدير شرطة جديد)!!!
والأمور ليست على ما يرام بسبب ( بوس لحية عمك) لا ، وإنما اول من ( يتامر) عليه هم أعضاء مجلس المحافظة والذين هم من ابنائها ... !!

تنحنح الشيخ شنآن .. اخذ نفسا طويلا من سبيله الذي احتضن سيجارة ( لف)..! ثم قال

ذيج السنه ؛ في العهد البايد ( الاول) ..
عين ياسر البو رامي من عتاب مديرا لشرطة لواء المنتفج ( الناصرية لاحقا وذي قار عقب الثورة البعثية البيضاء كِلِّش).. منح حينه لقب( بيگ ) فأمسى ( ياسر بيگ) ..!
في احد الأيام مر موكب ياسر بيگ بإحدى بطائح المنتفج وكان الجميع يمتطون الخيل ... كان هناك فلاحا يسقي ارضه التي يخدم فيها طبعا وليست له بل للاقطاع .. توقف الفلاح ووضع كفه على جبينه وراح يدقق نظره باتجاه الموكب ولما عرف انه موكب مدير الشرطة ياسر بيگ ، صرخ بأعلى صوته : ياهو هذا ( ايويسر !!) الله ايجويك ايويسر !!!
توقف ياسر بيك وأمر باحضار ذلك الفلاح وهو يقول ضاحكا : جيبو منعول الوالدين هذا .. اقسم باني سوف استقيل اذا لم يكن هذا من (عتاب ) ومن (البو رامي حصرا ...!!!!)

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل