أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - الذكرى الثالثة..أحتلال أم تحرير..!؟














المزيد.....

الذكرى الثالثة..أحتلال أم تحرير..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد "التلاعب السياسي" من أشد ألأخطار التي تواجهها الشعوب في حياتها السياسية، فتكا وتدميرا. ولعل الشعب العراقي يمثل نموذجا حيا لتداعيات ما لحقه من نتائج هذا التلاعب على مدى ثلاث سنوات، من هدر للدماء، وهتك للمقدسات، وأنتهاك للكرامات، وأستباحة للمقدرات..! وها هي ثلاث سنوات تمر من عمر ألأنتظار الذي زرعه في قلبه نخب السياسة وأبطال "العملية السياسية" من مخططين أو من ذوي النيات الحسنة أو المتورطين في حسابات ليست حساباتهم، أو من في قلوبهم مرض من المنتفعين والمتلونين ..!

لقد أعطت السنوات الثلاث من عمر ألأحتلال مثلا سيئا ل"ديمقراطية" لم تقنع حتى أولئك المدافعين عنها والنافخين في صورتها..! وحتى هذه الساعة تراهم منقسمين في تعريف ما حصل في العشرين من آذار 2003 فيما أذا كان "تحريرا أم أحتلال".؟ فهم في حيرة من أمرهم بعد ذلك الفشل المريع لتجربة "التحرير" التي صوروها عروسا في ليلة زفافها، عاجزون عن ألأقرار بأن " الديمقراطية" لا تقسر قسرا، ولا تشترى من حوانيت الباعة المتجولين..! وقد أدرك السيد رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني هذه الحقيقة في تصريحه بعد لقاءه بقادة الكتل السياسية اليوم 19/3/2006 حيث قال" وحول الذكرى الثالثة للحرب في العراق التي تحل غدا اوضح طالباني ان هناك خلافا حولها بين القوى السياسية قائلا انه يعتبرها حربا تحريرية بينما يرى اخرون انها غزوا مشيرا الى ان المهم الان هو تعزيز قدرات القوات العراقية لتمهيد الطريق امام القوات متعددة الجنسيات مغادرة العراق ." أيلاف-19/6/2006

لقد أسلم الشعب العراقي أمره طيلة هذه المدة ولم تشغله هرطقة التحليل، فيما أذا كان ما حصل قبل ثلاث سنوات، "أحتلال أم تحرير"..؟ أن ما يشغله من أمر، هو أن ما حدث قبل ثلاث سنوات، هو من يقف وراء محنته وهمومه؛ فهو غير آمن على نفسه وماله وعرضه..! لقد أشبع وعودا بالحرية والديمقراطية والأمان ، وأنساق متحمسا الى صناديق ألأنتخابات يحدوه ألأمل بالبديل القادم..! بعد ضياع ثلاث عقود من العسف وألأضطهاد والحرمان..! ولكن ألأمر كان خيبة أمل ما ورائها خيبة، فها هي نخب السياسة مشغولة بألأحتراب، ناسية وعودها، عازفة عن تحمل مسؤوليتها، مشغولة بتعريف ما حدث قبل ثلاث سنوات "أحتلالا كان أم تحرير..؟؟

لقد أعتادت الناس أن تقول شيئا سارا في الذكريات السارة ، فهل سينقسم العراقيون في تقييم هذه الذكرى ، كما أنقسم رجال السياسة، فيما أذا كانت هذه" الذكرى" نافعة أم ضارة، مشؤومة أم سارة..!؟
أم أن على العراقيين دخول دورات خاصة، كدورات تدريب وتأهيل العراقيين التي تقوم بها قوات "التحرير والأحتلال" من أجل التفريق فيما أذا كانت هذه "الذكرى" محمودة أم مذمومة..؟؟

ولكن العراقيين مشغولون ب"أبتلاع" جرعة "اليمقراطية"، فأن لكل داء دواء..!؟

فهل لابد من أن يقول المرء شيئا بالمناسبة، جريا على عادة نخب السياسة والمتضلعين فيها، أم أن وقع ما حدث للعراق أصعب من أن تختزله بضع كلمات..؟؟!!




#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !..الملف ألأمني- الحالة المستعصية
- !..حلبجة..ألأنفال
- العراق: حيرة المتفائلين..!
- !..حقوق المرأة.. ملف مفتوح
- !..العراق: المسؤولية المفقودة وصراع المصالح
- الفتنة الفتنة...!!؟
- أبو غريب...؟؟
- !.. حقوق ألأنسان حسب المقاس
- !..عفوية ألحدث.. و المنطق
- الملف -النووي الأيراني- والصمت العراقي
- الارهاب..تلك ألالة العمياء
- الثوابت وآفاق تشكيل الحكومة المرتقبة في العراق
- !...قناة -الفيحاء- ليست أستثناء
- ألقضاة لا يكذبون ...! تداعيات استقالة القاضي رزكار محمد أمين
- رباعية الثوابت.. والمخاض المرتقب
- الجيش العراقي...بين احتلالين..!!
- ليتوقف قتل الابرياء


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - الذكرى الثالثة..أحتلال أم تحرير..!؟