أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - !.. حقوق ألأنسان حسب المقاس














المزيد.....

!.. حقوق ألأنسان حسب المقاس


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1464 - 2006 / 2 / 17 - 09:29
المحور: حقوق الانسان
    


بثت قناة SBS
التلفزيونية الاسترالية الأربعاء صوراً ولقطات فيديو جديدة لجنود أمريكيين وهم يسيئون لسجناء عراقيين في سجن أبو غريب وينتهكون حقوقهم بما في ذلك إجبارهم على القيام بممارسات جنسية أمام الكاميرا

طالما ان العراق لا زال في حاجة ماسة لتواجد قوات التحالف على أراضيه، من أجل بناء قواته المسلحة ، فمن ألأولى بالعراقيين أن يغمضوا عيونهم ويغلقوا أسماعهم عن كل ما تقترفه هذه القوات من الجرائم والكبائر بحق العراقيين أنفسهم..! فالعراقيون مدينون للأمريكان وحلفائهم "بحريتهم وديمقراطيتهم"، وبالتالي فأن ما قد يرتكبه جنودهم وضباطهم من تعذيب وقتل للمعتقلين في السجون العراقية، لا يدخل في حسابات المسؤولية الحكومية العراقية، بل هو شأن من شؤون بلدان تلك القوات ويدخل في صلب قوانينهم..! حتى وأن كانت مثل تلك الجرائم ترتكب بحق عراقيين وفي داخل ألأراضي العراقية..؟؟!! ولكن بأمكان وزيرة حقوق ألأنسان في الحكومة العراقية، أن تقوم بزيارة المعتقلات والسجون المنتشرة في كل أرجاء العراق للأطلاع على أوضاع المعتقلين والسجناء أن رغبت بذلك..!!؟

بهذه الصيغة العجيبة والتي رغم مجافاتها للمنطق ولحقوق ألأنسان التي دبجتها مواد الدستور الدائم العراقي الجديد، ولا أريد أن أقول حقوق ألأنسان الواردة في (ألأعلان العالمي لحقوق ألأنسان)، فقد وردت بهذا المعنى على لسان مستشار السيد رئيس الجمهورية العراقية السيد (وفيق السامرائي) في أجاباته على أسئلة قناة الجزيرة الفضائية مساء يوم 15/2/2006 المتعلقة بالصور التي نشرتها بنفس اليوم المحطة التلفزيونية ألأسترالية والتي فضحت الجرائم أللاأنسانية التي أرتكبها جنود الأحتلال الأمريكي بحق المعتقلين العراقيين في سجن (أبي غريب) وكذا قبلها ممارسات القوات البريطانية في البصره..؟؟! بهذا المعنى تتنصل الحكومة العراقية عن تحمل مسؤوليتها في استنكار وأدانة هذا العمل المشين، أو أتخاذ موقف سياسي واضح أزاء ذلك..؟!

رغم "ألقدسية" التي يتمتع بها المواطن العراقي_ وذلك على حد قول السيد مستشار السيد رئيس الجمهورية_ فأن هذه "القدسية" لا تعني في ألأمر شيئا ، بل ولا تساوي حتى حبة خردل عندما يتعلق ألأمر بأنتهاكات قوات ألأحتلال لهذه "القدسية" أمام مرأى ومسمع السلطات الحكومية..!؟ فالسيد المستشار لا يرى أي رابطة بين هذه الصور المفزعة، وألأجرامية- حسب وصف الناطق بلسان الخارجية ألأمريكية- والتي يندى لها الجبين، وبين تواجد تلك القوات وأمر أنسحابها..!!؟ ومثل هذه ألأفعال تقع مسؤولية مرتكبيها على عاتق دولهم ووفق قوانينهم.. حسب تفسيره؟! أما تواجد القوات نفسها فله شأن آخر..؟

لقد أقض نشر هذه الصور الفاضحة مضاجع ألأمريكين وحلفائهم لتك الجرائم البشعة التي يرتكبها جنودهم وقادة قواتهم بحق العراقيين، وأعلنوا أستنكارهم لها، أما مدى جدية أهتمامهم بهذا ألأمر فقد فضحه موقفهم من الصور السابقة التي نشرت في آب من العام الماضي، وحول نفس الموضوع..! فهل أقض هذا ألأعتداء الشنيع والخرق الفاضح لحقوق ألأنسان مضاجع مسؤولينا..؟؟ فأن كانت هناك "قدسية" للمواطن العراقي، كما ردد السيد المستشار ، فيبدو أن "قدسية" المحتل أرفع وأسمى من أن يطالها حتى أستنكار أو أدانة..!!؟



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !..عفوية ألحدث.. و المنطق
- الملف -النووي الأيراني- والصمت العراقي
- الارهاب..تلك ألالة العمياء
- الثوابت وآفاق تشكيل الحكومة المرتقبة في العراق
- !...قناة -الفيحاء- ليست أستثناء
- ألقضاة لا يكذبون ...! تداعيات استقالة القاضي رزكار محمد أمين
- رباعية الثوابت.. والمخاض المرتقب
- الجيش العراقي...بين احتلالين..!!
- ليتوقف قتل الابرياء


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - !.. حقوق ألأنسان حسب المقاس