سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 23:18
المحور:
الادب والفن
صباحاً تستنشقُ رئة العود, لحنَاً من انفاس الوتر , تعزف تميمة البقاء, في صحوٍ يجاهد الثبات في هذا التغرب, فتَحن الروح كخيط حرير , ينسلُ الدمعَ, حروفا لاهثة من عدَوِّ قَنْصِها, كاجنحة الفراشات الهاربة بعيدا..بعيداً.
ياروحي!
علمتُ انكَ مُهلكي,
وما تاب الوجد من لوعتهِ ,
كسراطٍ دقيقٍ تغدو الانفاس عليهِ عابرةً, ولا من مُنجي,
بالله تحنانك والعدل منكَ, فيَّ ظلمٌ مجاهرُ,
فرأفةً بعاشقٍ صبَّ الروح بين كفيكَ قبل الجسد.
اعذروه ساذجاً بأمور العاشقين,
شفيفُ السريرة من كل غَوِيّ.
فآآآه…
من شقوةٍ تلتذُ ملوحةَ المدمعِ
على وجنتين تنحت مجراها
لبحرِ الشفتين من نبع العين مَصبِ
تسيلُ كدنانٍ مهروقةٍ بنبيذٍ مُسكرِ
مُفترة الامها هنيَّةً من جورٍ مستمرِ
فالا شقوة الروح تغفو ولا الجرحُ يشفي
حتى بتُ اخشى نسيان الجرحِ من كثر التأسي
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟