سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 13:58
المحور:
الادب والفن
الوجع المضحك لايترك للفكرة العاقلة نأمة تفكير.. تلك الاسنان المنخورة بالسخرية الفجة , لا تأكل سوى نفسها الما.. هناك من يظن انها انقاذٌ فوري, لصدمة الموت حيا , من يعتقد أن الحياة بائسة كضحكة مهترئة الفم, حين يسيح بكاء المهرج الوانا مختلطة , كمخاط لزج يلصق بقايا اوجاعه المكتظة.. فيغدو سليما كوجه فزاعة , فُقأت عينها, بمنقار غرابٍ فضولي بالهزل, من وفائها الحارس كالكلب للزرع.
حفنة سعادة بلهاء ما تجنيه يداك من خرافة نكتة مملة التكرار , تشق الشفتين اولا , تهز بنحنحة بسيطة ثانية, في الثالثة يوجعك القلب قيحا مشمئزا. يكفي او استمر بالهذر , لعل القيح المتراكم بالروح يتفجر كبثرة متورمة , تنخس كل خلية بصراخ صامت .
يا الهي!!
ماذا يعمل هذا الصباح ذو المزاج البليد , مثل مصاب بالبرد , مخدر بكسل رهيب , ان التندر هو الحل, فيحيا الحل ان تعيش بلا حل, متهرباً .. كحقنة مخدر مسروقة ومخبأة, في جيب مدمن يلسع وريده , متنسماً لحياة وردية فجة , لِدنيا عذراء او وقحة .. لا يهم . هو الهروب النادر في بطن القهقهة اللا مفهومة للسخافات المتعذرة على الفهم. هذا العالم نكتة تنزُ أخلاقاً بلا اخلاق.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟