أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - أساطير وقصص قديمة وخرافات أصبحت تراثاً مقدساً...ج 1













المزيد.....

أساطير وقصص قديمة وخرافات أصبحت تراثاً مقدساً...ج 1


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 21:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تمهـــــــيديــــــة :_


يقول الأصمعي:_ من لم يتحمل ذل التعلم ساعة.... بقي في ذل الجهل إلى قيام الساعة ...


يقال بان العقول الراقيه تتكلم بالأفكار والابحاث..... بينما العقول الصغيره تتكلم بالناس ......يتوسط الإثنين عقلية متوسطه تجد في سرد الحدث وسيلة لتقديم نفسها....


قصة الطوفان موضوع شيق واسلوب رائع في الكتابة عن قصة الطوفان الخيالية المنتقلة بين شعوب العراق القديم والدول المجاورة .....


التي اخذت الكثير من حضارة الرافدين حتى وصلت الى الصين......ويقال بان التنانين الصينية ايضا اخذت من وادي الرافدين ..


واثبتت الوقائع العلمية الجيلوجية من خلال اثار الحقب الزمنية التي وجدت اثارها في البحار والجبال واليابسة......


بأن كل خمسون الف عام يحدث العصر الجليدي..... ومن ثم يحدث الطوفان العارم والذي يعم الكرة الارضية كلها الا بعض المناطق العالية كالجبال .. فاذن الطوفان حقيقة واقعة .....ولا مجال للشك فيها....


والطوفان أو الفيضان حصل على الأرض العراقية:_ (ميسو بوتاميا).... في زمن لم يكن في العراق عبري يهودي واحد.....وإنتقل شفاهياً بين شعوب الرافدين إلى حين إكتشف السومريون الكتابة.....


وأثناء السبي البابلي وتواجد اليهود في أرض الرافدين.... قام اليهود بكتابة أسفارهم الخمسة الأولى مع تلمودهم في بابل بعد أن (سرقوا ولطشوا) كل ما وصلت له يدهم وفكرهم من حضارة وادي الرافدين.....


وهذه حقيقة يعرفها حتى الساكنين في بلاد الواق واق اليوم.... وللأسف يجهلها أبناء الرافدين الذين هم نحن ....وهذا محزن جداً ... أنظروا ما فعلت بنا الأديان!!.


فكل قصص التوراة أكاذيب في أكاذيب في أكاذيب..... وأن ما جاء به اليهود للعالم هو توراتهم هذه والتي سيطروا بها على كل العقول المتواضعة.... وكانوا عن حق وحقيق أمهر وأشطر وأحذق كذبة في كل التأريخ البشري.....


ولما جاء المسيح زاد الطين بلة من خلال قوله:_ ما جئتُ لأنقض الناموس والأنبياء ..... الخ


ولا أريد الدخول في صلب هذا الموضوع تجنباً لتشعب الموضوع كثيرا" ويبعدنا عن من اريد طرحة .......و"الحليم من الإشارة يفهمُ" كما يقول المثل...


الفاعل والمفعول فى التوراة والانجيل ..
--


والكتب التى يطلق عليها المقدسة_ ((ديانات الإبراهيمية ))....هي كتاب خبرة حياة ......الله الخالق مع الانسان في مختلف العصور .....


وهو ليس بكتاب منزل من طبقات السماء السبع كتاب كتبه الانسان من وحي الله الخالق
...

هناك سؤال يشغل بالي دائما لماذا عاقب الله الانسان بالطوفان .....وليس بطريقة اخرى كان يمحيهم من وجه الارض بدون عناء اسراف الماء... ؟


كم سنه استغرق نوح في تجميع الحيوانات المختلفة .....هل سافر عبر القارات من الاسكا الى افريقا او استراليا كيف ...؟


ثم نجد رؤية مختلفة من نصوص الشريعة في العهد القديم .. والعهد الجديد ...فبالنسبة الى قصة الطوفان فى العهد الجديد ..


يدعي هؤلاء أن المياه في قصة الطوفان هي الخطية التي اغرقت الانسان بسبب شره على الارض....الله لم يغرق الارض ....وهذا النص لا يأخذ بحرفيته.....


الفاعل في قصة الطوفان هو الانسان....والمفعول به هي الارض اذن الانسان هو سبب الطوفان ....


وفي العهد الجديد يسوع يمشي فوق المياه هي صوره معاكسة.... اي انني غلبت الخطيئة .....ولن تستطيع ان تغرقني كما لم تستطيع اغراق نوح البار ...


الإجابة كالأتي:_ على هذة الاقوال بالتسلسل ...
--


- يقولون: (أقصر طريق للمؤمن لمعرفة الله هو ما ذكره السيد المسيح عنه ...وما معناه أن لا أحد يعرف سر الله إلا الذي أتى من عنده -أي المسيح)....


وأنا أقول: __ وما الذي منع السيد المسيح من أن يكشف لنا سر الله لو كان حقاً يعلم به.... لأنه أتى من عند الله كما يقول أو كما تقولون؟.


- يقولون: ورود قصص الطوفان في آثار العراق القديم لا ينفي حصول طوفان النبي نوح أو محدودية رقعته التأريخية أو وجود النبي نوح أصلاً ....


وكما وجِدت طوفانات كثيرة ودوِنت.... حصل طوفان نوح ودون.....فما الذي يجعلهم يصدقون الأول ولا يصدقون طوفان نوح؟.....


وأنا أقول: __ الطوفان التأريخي الكبير في العراق تم إثباته أكثر من مرة عن طريق علماء وجيولوجيين ومتخصصين..... وكانت أسبابه وجود نهرين عظيمين يفيضان تقريباً كل سنة ....ولكن بنسب مختلفة في كل مرة.....


أما طوفان نوح فلم يتم إثباته لأن كتبة التوراة لم يسجلوا لنا -عمداً- أين كان يعيش نوح..... لكننا نفترض أنه عاش على الأرض الفلسطينية .....أو الإسرائيلية .....


ليس مهم- ولم يثبت لنا العلم والعلماء لحد اللحظة أن طوفاناً تأريخياً حصل هناك في الزمن -قبل وأثناء وبعد- الزمن الذي تواجد فيه اليهود في تلك الجغرافيا!...


أما عن "محدودية الرقعة التأريخية" فهو ليس في صالح الديانات الإبراهيمية .... لأن البشر في تلك الأزمان لم يكونوا يعرفون أكثر من بضعة بلدان حولهم.....


وبالضبط كما حصل للسومريين الذين تصوروا بأن الفيضان النهري العظيم الذي حصل في بلادهم ما بين النهرين .......هو طوفان أغرق كل العالم بينما هو كان فيضاناً كبيرلم يصل لمناطق بعيدة عن جغرافية هذين النهرين دجلة والفرات.....


وكان من أعتى الفيضانات الكارثية التي حصلت في هذه المنطقة.... والتي أثبتتها حفريات العالِم ....(ولي) وغيره...


إضافة إلى أن القصة التوراتية مطابقة تماماً لما جاء في قصص الرافدين....! وهل هذا التطابق كان وليد الصدفة أو توارد الخواطر الخ !؟.


وحتى لو كان وليد الصدفة .... فماذا عن بقية الإقتباسات التي لا حصر لها للتوراة من حضارات شعوب:_ ( بلاد الرافدين_ مصر_ الكنعانيين)_ المحيطة بالوجود العبري غير الموهوب يومذاك؟.... وهل سنفسر كل الإقتباسات الأخرى على أنها وليدة الصدفة أو مجرد توارد خواطر ؟...



أما عن ما وجده الجيولوجيون في قارات مختلفة أو جغرافيات بعيدة من أسماك وأصداف وقواقع وغيرها مما يدل على طوفان عظيم..... فهذه حقائق معروفة لكل مثقف.... لكنها تعود لأزمان بعيدة جداً جداً في التأريخ ....


وحتى قبل أن يكون هناك شيئ أسمه _ (الجنس البشري)_ وليس لها علاقة بطوفان نوح التوراتي..... إلا إذا أردنا فرضها بالقوة ولصقها بقصة نوح التي تصرون على أنها حقيقية!!


وهنا لا يسعنا إلا القول بأن هذا شأن ما هو يحتوي فى جعبت الكتب الإبراهيمية .. لكنه لن يضيف لحقيقة ما تدعون أية مصداقية!...


أما وأن تحاولون إقحام الله في أمور أرضية لا علاقة له بها..... وذلك من خلال قولهم : ( المهم هو الغاية أو الرسالة التي اراد الله إيصالها لهم _( البشر) _وليس طريقة الإيصال ).


ويؤسفني أن أقول هذا هو منطق رجال الدين الذين يفسرون الخرافة بخرافة أكبر منها وأسوأ...... حيث نفهم منكم أن الله الذي أراد توصيل الرسالة -حسب رأيكم- للبشر... لم يجد إلا التوراة وسيلة لذلك !...


وهذا غير منطقي أبداً..... لأن الله والحالة هذه يبدو ساذجاً جداً حين يستعمل كِتاباً يطفح بالفوضى من كل نوع لإيصال رسالته للبشر...... وبرأيي أنه من العيب حقاً أن نقول بأن الله لم يجد وسيلة أخرى غير هذا الكتاب المضحك ....!!


يقولون : _ ( بأن هناك شواهد كثيرة على صحة الكتاب المقدس)......


جوابي:_ التوراة تطرقت للكثير من تأريخ المنطقة.... وحتماً هناك بعض الأخبار والأمور التأريخية التي حدثت فعلاً .....وتم تدوينها من قبل كتبة التوراة....


وطبعاً -كعادة مدوني التوراة- مع الكثير من التحريف والمبالغة والخيال الغيبي......وهذا لا يكفي لإعطاء التوراة :_ (المصداقية والقدسية)_ الكافية والمفروضة التي الأخوة المتدينين إعطائها للتوراة التي ليست أهلاً لها..!



وعن قولهم :_ بأنه تم العثور على لوح في أخربة آشور يصف خراب (سدوم وعامورة)....

فأقول:_ يا حبذا لو تم إيصال لنا هذه المعلومة متمنياً أن تكون مقنعة ومنطقية.... وليست كمعلومات التوراة التي لا يُضاهيهاً تشويشاً إلا الأفلام االهندية.....


وعن قولهم بأن :_ (هيرودتس و بولترك)_ أنكرا على موسى وجود الخمر وإستعمالها في مصر..... فهذا ليس بإثبات على صحة التوراة.... لأن وجود الخمر في مصر ومنذ أقدم الأزمان معروف جداً.....


علماً بأن الخمر معروفة ومستعملة عند البشر منذ أقدم الأزمان....وحتى قبل كِتابة التوراة بمئات السنين.....فأي فضل للتوراة لو تطرقت لوجود الخمر في مصر أو غيرها ...؟


وعن قولهم أن _ الفرعون _ (رعمسيس)_ قد إستخدم غرباء في بناء مدينتين وإن ذلك يتطابق مع ما جاء في الإصحاح الفلاني ....... فهذا لا يعني بأية ضرورة أن هؤلاء الأغراب كانوا إسرائيليين.....


بل قد يكونوا من أبناء الأمم التي غزاها الفرعون..... كأبناء بلاد (النوبة) مثلاً..... وهم الأقرب لمصر والأكثر عدداً من حفنة إسرائيليين لم يكن بإمكانهم حتى بناء دولة دامت لبضعة سنين في إسرائيل يومذاك......


ويا حبذا لو أرسلت لنا علماء المصريات _ والكهنوتية الإبراهيمية ... تلك الشواهد التي علمت من خلالها بوجود آثار في مدافن طيبة تظهر إسم الإسرائيليين وعبوديتهم وتسخيرهم في مصر.....


لأن الدعاية الصهيونية لم تدع كذبة إلا وإدعتها في سبيل تثبيت ما جائت به توراتهم من إدعائات تأريخية وهمية عجز البشر إثباتها وتقديمها للعالم..... رغم كل الدفع والمساندة الإسرائيلية.....


والمثير للدهشة فإن موسى نفسه يعتبر اليوم وعند الكثير من المختصين في أمور التأريخ مجرد شخصية وهمية تلفيقية توراتية لم يستطع إثبات وجودها التأريخي أحد....


إلا ظلام التوراة وبعض التلفيقات التي تنشرها الدولة العبرية هنا وهناك لإقناع السذج ومتواضعي المعرفة والثقافة.....


كذلك لم تتطرق لشخصية موسى وعبوره _ (السوبر)_ للبحر الأحمر أي من حوليات ملوك وأباطرة الفراعنة..... رغم أنهم كانوا -وكما الآشوريين والبابليين- حريصين ودقيقين جداً في تسجيل كل علومهم وتواريخهم وحوادثهم الكبيرة وحروبهم وعلومهم.....


وحتماً كانوا سيسجلون حدثاً كبيراً كقصة العبور الموسوي الذي لا نجد له مثيلاً إلا في أفلام الخيال العلمي في عالم اليوم.....


وهو شيئ يدعو للحزن والأسف الحقيقي حين نجد بعضكم اليوم تقدسون وتطوبون وتدافعون عن بطولات الأرباب الوهميين في الكتب الصفراء....


أما عن الأسطوانة التي كتب عليها تأريخ حرب الملك سرجون الآشوري مع ملك أشدود فهي ليست إثباتاً على صحة التوراة..... لأن الآشوريين والبابليين والكلدان كانت لهم حروب مع كل أقوام المنطقة ومنهم العبريين.....


ولم يقل أحد بعدم حدوثها.... وقد قلت أعلاه بأن التوراة فيها الكثير من تأريخ المنطقة رغم كمية التحريف التي خدمت أغراض الإسرائيليين قديماً وحديثاً...


- وأخيراً يقولون :_ ( بأن هذه الأمثلة غيض من فيض من الشواهد التي تُثبت صحة ما جاء في الكِتاب المقدس)_...!


وأنا أقول: تُبالغ رجالات الديانات الإبراهيمية كثيراً في تقييم التوراة..... وتنسى أو ربما تتناسى آلاف الأمور التي أثبتت لنا أرضية وسخافة ولا قيمة هذا الكِتاب....


وهناك مئات من الكتب التي دونتها ناس محترمين والتي تثبت كل تخاريف ومبالغات وأكاذيب وإقتباسات وسرقات وعنف وهمجية وعنصرية إله التوراة ولا معقولية أغلب ما جاء في هذا الكِتاب.....


وسأكتفي هنا بذكر ما قاله العالِم الكبير صموئيل نوح كريمر:_

كل من يعتمد على التوراة في سرده للتأريخ قلما تؤخذ كِتاباتهِ على محمل الجد....... ويكفي التوراة خزياً أن ربها المزعوم يقول لبني إسرائي:_ أنتم شعب الله المختار !... فكيف تقدسون :_ (انتم الآشوريون والبابليون).....


إلاهاً عنصرياً كهذا إختار شعباً واحداً من كل شعوب الأرض ليكون شعبه المختار....وراح يمسح بكم الأرض في كتابه الحاقد هذا ويتشفى بسقوط ممالككم.... وكان يصلي من أجل سقوطكم وخرابكم ...!!؟ وهل يتصرف الإله الحق بمثل كل هذه الحماقة والعنصرية والكراهية؟.


إذا كنت تؤمن بالكتب المقدسة وكل ما جاء فيها.... وتؤمن حتى ببعض قوانين حمورابي والشريعة البابلية حين كانوا يرمون المتهم في النهر.. فإن غرق فقد ثبتت إدانته وإن نجا فهو بريء ..!!


وحتماً كان هناك من يغرق كل يوم وبالعشرات.... لأن هذه الفقرة كانت واحدة من معايب شريعة حمورابي والبابليين....


اله اليهود في التوراة بعيدا عن الحقائق التي ذكرتها الديانات الإبراهيمية ... ومن هذه الغرائب وجدته (يقتل) ؟ يفرق بين خلقه ؟ غير محب للانسانيه ؟


ولاأدهي من ذلك لو قاموا بالبحث والتقصي عن هذا الإله المعقد الشاذ الغريب الأطوار (يهوة)..... لإكتشفتَ العجب العِجاب.....


والذي يحيرني ويرسم آلاف من علامات التعجب والإستفهام فوق وجهي هو .. كيف يؤمن بعض البشر بهذا الإله المسخ العنصري وهم يقرأون كل يوم فجاجاته وشعوذاته ...


والأدهى .. كيف يؤمن به المسيحيين بالذات الذين لا يرتضون الشر والعنف والإجرام والتفرقة العنصرية ......وكل أنواع زنا المحارم ......وهم يرونه أكثر بطشاً وتقتيلاً وتدميراً للجنس البشري..... من هولاكو وتيمور لنك وهتلر مجتمعين....


المشكلة هي أن المسيحيين ....وكغيرهم من بقية المتدينين في العالم..... قد ورثوا مسيحيتهم ....وتم تلقينهم بما يؤيد ديانتهم....


لأن الإله الذي يُقدسه المسيحيين -وبغض النظر عن كونه حقيقة أو لا- هو إله أبعد ما يكون في مواصفاته عن (رب الجنود) يهوة ديوانة......


مع هذا يعتقد المسيحيون من متواضعي الفكر والثقافة والمعلومة بأن يهوة هو نفسه السيد المسيح..... لأنهم لو إعتقدوا عكس ذلك فسيقعون في مطب ( إن هناك إلهين ) وهنا سيكونون في حيص بيص ...



ولكن ... ما تم تصديقه قبل أكثر من 3 آلاف سنة لا زال المتدينين حتي اليوم يؤمنون به.... ولمجرد أن "الرب" قال لهم ذلك في كِتابه المقدس...


كذلك أعرف أن أغلبكم لا زال يؤمن بأن عمر الإنسان على الأرض هو بعمر آدم وحواء..... أي بضعة آلاف سنة.....


وأعرف بأن الكتب الإبراهيمية قالت بإستواء الأرض لا بكرويتها.... وأعرف بأنكم تصدقون خرافة أن الشعوب إنما هي من نسل (سام وحام ويافث)....


وأن شعب إسرائيل هو المفضل عند الرب..... ولكن .. الذي لا أعرفه هو متى سيتم لهؤلاء المتدينين التحرر من عبودية الإله وكتبه غير المقدسة؟. ومتى سيعرف هؤلاء الناس بأنهم أقوام لا تدري بأنها لا تدري؟.


(الدين والمقدس والله )....
--


قرأت كل الكتب المقدسة للديانات التوحيدية وبعض اللا توحيدية..... ولم أجد فيها جميعاً ما يرضي عقلي وقناعاتي..... بل وجدتُ فيها وبإختصار:_ فكر عبثي أسطوري يعتمد 90% على الغيبيات.....


وعليه فكل أنسان شاطر بإمكانه أن يخلق أفكاراً لا جذر لها كهذه ..... فلماذا إذن أقسر وأغصب نفسي على تصديق ما لا يصدق......وعلى قول المثل: _ حدث العاقل بما لا يصدق .. فإن صدق فلا عقل له..... وأرجو عدم فهم ذلك -ولمرة أخرى- كتعميم.... لأنه مجرد مثال....


غيبيات تنتشر جداً في الأوساط أو المجتمعات الجاهلة ....طبعاً نسبياً وليس كلياً كما يفهمها القارئ المبتديء أو المغرِض .....


والجهل هنا لا يعني (ألأمية_جهل القراءة _والكتابة).... بل يعني الجهل المعلواتي بكل ما حصل وما يحصل في التاريخ الإنساني منذ بدايته ولحد الآن....


يقول الكاتب سليم مطر في كِتابه _ (الذات الجريحة): _ (( إن الشعوب التي لا تقرأ التأريخ لا يُمكنها أبداً أن تُساهم في صنع التأريخ...... وقد لا نُغالي لو جَزَمنا أن "قراءة التأريخ" هي الشرط الأول لتكوين المثقف الإنساني الشمولي والأصيل )).....


وحسب رأيي فإن معرفة وفهم الدين والله والمقدس لا بد وأن تمر من خلال الدقة وكثرة الإطلاع على التأريخ منذ بداية الإنسان ولحد اليوم......


لأن الدين والمقدس والله لهم إرتباط جذري جداً مع تأريخ الإنسان.... وبدون معرفة ذلك التأريخ ففهمنا للدين والمقدس ......والله فهم ناقص وليس مبنياً على أية أُسس إلا هشاشة التلقين واليقين....



وأعتقد أن السخرية لهذة الكتب الإبراهيمية شيئ طبيعي فرضته حقيقة وواقع أن هناك شيئ يسخر منه.....


أنا أيضاً أسخر دائماً من الله وما جاء في الكتب الأرضية هذه..... لأن فيها من المضحكات ما يكفي لتأليف وعرض الف مسرحية فكاهية ناقدة وساخرة.....


وكثير من الكتاب وخاصة الغربيين سبق وأن عرضوا كل هذه المضحكات واللا معقولات في أعمالهم الأدبية ولجمهور واع ... ومتنور فيه الكثير من الدينيين والمؤمنين الذين تقبلوا النقد والسخرية لأنهم متحضرين ولم يحاولوا لف الحبل على أعناق الطرف الآخر المختلف.....


كما يحاول بعض السلفيين المؤدلجين بوضع حبل المشانق - والسكاكين على رقاب من يعارضهم فى فكرتهم الإبراهيمية...في كتاب كهذا والذي تدعون قدسيته....فهل بالفعل هذة الكتب حقاً مقدس ومعقول؟...


ولو حسبنا نسبة الواعين والناضجين ثقافياً في كل العالم.... فلن تكون نسبتهم أكثر من 5% وفي أحسن الأحوال 10% ولهذا نجد أن هناك اليوم 1100 ديانة.....


وبعض تلك الديانات مثل المسيحية والإسلام تحوي على مئات الفروع.....وهذه الديانات في الغالب تتفشى وتتكاثر وتنتشر في المجتمعات الفقيرة والجاهلة والمتخلفة فكرياً وثقافياً ومعرفياً نوعاً ما....


أما المتدينين في الطبقات والشرائح المثقفة والمتعلمة ومنهم شخصكم الكريم.... فالغالبية واقعة تحت تأثير_ الوراثة_ التلقين المتواصل اللجوج منذ الصغر والذي يُعتبرعلمياً نوعاً من غسيل الدماغ وإستغلال الطفل.....


وأخيراً عدم الإطلاع على تأريخ نشوء فكرة :_ "الدين والله والمقدس"_ والتي لا الوهية ولا قدسية فيها....



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خلق الله العظيم ..جهنم بالفعل أما هي أسطورة....؟ ج1
- مغالطة منطقية يصنعها المؤمن
- انثروپولوجية المعشر والتشابه السلوكي
- إدعاءات وخرفات وخزعبلات وهمية فى الديانات الإبراهيمية
- الخلل فى قوالب المنظومة الفكرية
- الحكومات ومنظمة العبودية ..
- قولبة التجمع البدوي لنظرية قفزة اللغة العربية
- المغالطات المنطقية حول الصنمية ..
- جمود الفكر الديني والحداثة التطبيقية لرجل القش ..
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- الحرب الكونية لتقسيم مصر ..
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- خطورة الإديان على الإنسان ..ج1
- القدرة المطلقة والعجز العلمي لشيوخ الدجل


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - أساطير وقصص قديمة وخرافات أصبحت تراثاً مقدساً...ج 1