أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد كروم - مغالطة منطقية يصنعها المؤمن















المزيد.....

مغالطة منطقية يصنعها المؤمن


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 18:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كتب :- خــــالــــد كـــــروم ..


تمهيدية :_


الأقل تعليما هم الأغلبية ..




مستوى مقدرة الأقل تعليما من الشعب على الاستنتاج من الواقع ....هي ما يحكم نتيجة الانتخابات العربية والإسلامية ...


الأقل تعليما هم الأغلبية دائما"...وخاصة تطبيق التفكير الناقد .....وتجاوز المغالطات المنطقية والاسلوب المختبري بالتيقن....


لأن المعلومات الأكثر أهمية والأكثر ذكاء تكون أصعب في تعليمها وجعل الانسان يطبقها ... لماذا؟!


لان الانسان يميل لبذل اقل طاقة ممكنة ..(( Least effort law, Pareto s Law )).... وبذلك تكون الأغلبية تعيش بأقل ما ممكن من ذكاء....


اي القضية ليست فقط ان تعليم العلمي يحتاج مختبرات واجهزة خاصة ... هناك جانب تصرف او سلوك الانسان.... وهم الشريحة التي تقرر نتائج الإنتخابات في كل البلدان الرأسمالية.....


ولكن هناك تغيير كبير يحصل في بريطانيا بعد مجيء رئيس حزب عمال إشتراكي جيريمي كوربن ماأدى الى قلق الأوساط اليمينية... نجدها الأتي :_


- فائدة ترك الأغلبية مهما كانت تختار وتقرر هو التخلص من ثورتهم....الخسارة هي ان رأيهم قد لا يكون حكيم....ورأيهم يكون مضر بمصالح الأقليات ... الاقليات بكل انواعها.....


وبذلك يتم تكوين حالة من الاستقرار بواسطة تفريغ غضبهم كل دورة انتخابية....ان لم يتم ذلك تحصل نتيجة مشابهة للربيع العربي...... او الثورة الفرنسية ......وبعدها تستولي مجموعة ما على الحكم دون انتخاب وتبدأ المشكلة مرة اخرى....



كلمات مختصرة ..
--


ظهرت على مر العصور ألاف الأديان وأختفت ......وظهرت أديان أخرى بعدها وأختفت .......وتنوعت في كل ديانة الخرافات والأساطير .....


فكل دين له خرافات خاصة به تحكمها في الغالب طبائع وعادات المجتمع الذي ظهر فيه هذا الدين....


وان كل الاديان التي تظهر وفي الفترات المتعاقبه لا تفنى الا بعد ان يتبن لمعتنقيها خطاها وزيف ادعاءاتها وخرافتها.......


بعد ان تتراكم المعارف واكتشاف الحقائق الناصعه الواضحة الداحضة لها.....ولا بد من حصول المقاومه والصراع والتبرير ومحاولة ارجاع القديم قدمه..... وهكذا فالقديم يلد الجديد ويتناقض معه....


وللافت للأنتباه إلى أن الديانات التي انقرضت على مر الزمان لم تنقرض لأن أصحابها اكتشفوا الحقيقة أو اكتشفوا غبائهم.....بل بسبب ديانات آخرة حلت محلها بقوة السيف وليسى بالعلم أو قوة اعجازها..


فمهما تنوعت الطرق التي اندثرت بواسطتها الاديان ....فأن ظهور الاديان الجديدة يشير بوضوح الى انه لايوجد دين صحيح وجميعها صناعة بشرية... كلهم يدورون في فلك الأسطورة الوثنية ويعتمدون عليها مع انهم يكفرون أصحابها...



خرافة الأعجاز العلمي في القرأن..
---


أكثر ما يردده الذين أمنوا من حجج هو إستخدامهم لخرافة الأعجاز العلمي في القرأن.....


طبعاً بصرف النظر عن سهولة دحض أي أدعاء يدعيه المؤمن بخصوص ايات الأزعاج العلمي..... وكونها لاعلاقة لها بالعلم ....


لكن يمكن بأختصار شديد وضع أي أية أو نص ديني ضمن مقياس معين يمكن من خلاله القول ان هذا النص هو معجزة علمية ام لا......بالتالي تلخيص هذا المقياس بالنقاط الأتية:_


- على الأية او النص الديني _ (الاحاديث المحمدية مثلاً)_ التي تستخدم في الإدعاء أن تصف الواقع العلمي او الموضوع العلمي الذي يدعيه المؤمن وصف دقيق ولايكون فقط تلميح او تشابه بكلمة او مفردة.....


مثلاً:_ حينما وصف أينشتاين الجاذبية...... ونسيج الزمكان ......وأكتشف النسبيتين العامة والخاصة.....

فأنه وصف كل معرفاته بدقة ولم يجعل فيها شيء مبهم او يحتمل التفسير لتفسير أخر..هذا الشرط يمكن تحقيقه عبر تفحص صياغة الدليل مقابل الحقيقة العلمية.....



-يجب أن لايكون هنالك تفسير أخر للدليل او النص الديني أكثر بساطة ....من التفسير المعطى _ (المربوط قسراً بالعلم)_ وإلا فإن المنطق السليم هو أعتبار الابسط.....


بمعنى أخ:_ يجب ان يكون الدليل متجرد من الأبهام والمطاطية .....ولايسمح للتفسير لتفسيرات أخرى...... فأن أحتمل الدليل وجهان او اكثر من التفاسير فيجب الاخذ بالأبسط....


- في حال توفر الشرطين أعلاه يجب أن يكون من المستحيل توفر المعلومات الخاصة من قبل أي إنسان في وقت أكتشافها......أي يجب أثبات أنه لايمكن الحصول أبداً على هذه المعلومات إلا عن طريق وحي سماوي....


ولهذا السبب فأن النسبية رغم أنها سبق علمي رائع لكنها في الواقع ليست معجزة ولم يدعي اينشتاين انه ملهم من السماء....


فبما أن أينشتاين أكتشفها.... فممكن ان يكون مكتشفها انسان أخر غير اينشتاين .....كل ما يتطلبه الامر هو شخص اكثر ذكاء بقليل من اينشتاين او نفس مستوى ذكاؤه...



فقط عندما تتوفر تلك الشروط اعلاه يمكن عندها القول أن هذا النص هو أعجاز علمي .....والجميل بالموضوع انه لاتوجد اي نقطة من النقاط المذكورة متوفرة في نصوص وأدعاءات أصحاب فرضية الأعجاز القرأني...


وفي حالة اذا كان النص القرآني يحتوي على اعجاز علمي .....فعلى مدعي وجود الاعجاز ان يثبت وبالدليل القاطع....


ان تفسيره هذا هو ما قصده قائل النص بالظبط .....ولم يقصد اي معنى آخر غيره ....وهذا ما لا يتوفر في اي نص يزعم ان فيه اعجاز.... وهذا بالتحديد أصعب تحدي يواجه مدعي الازعاج العلمي والذي لايمكنهم ابداً تخطيه...


النص ثابت ....والعلم متحول فهل يمكن وضع الثابت عن المتحول... وحينما يثبت العلم خطئ نظرية معينة_ (حاول الاعجازيون اثباتها)_ سيبحثوا في نصوص اخرى ويدعوا انها منسوخة...


وسيقون هكذا يهرطقون الاعجازيون...حتى وان علموا فــ ليس من السهل ان تحرر العبيد من الاغلال التي يبجلونها...لديهم ازعاج علمي فهم لم يكونوا على دراية بهذا الشيء ....


لكن عندما اكتشفه العلم او ما يسموهم (("بالكفار والملاحدة"))...عندها قفزو وقالوا لدينا اعجاز علمي في القران.... وهذا بحد ذاته دليل على افتقارهم العلم والمعرفة...


فألية مروجي الاعجاز تكمن في انتظار الغرب لكي يكتشفوا سبق علمي معين ثم يزعق الدجالين بأنه مذكور في القرأن.....اليس من الافضل ان تكتشفوه قبل ان يكتشفه الغرب؟


الدين هو عبارة عن ايمان بالغيبيات..... وذلك ما يرفضه العلم الذي يستند على حقائق مادية ملموسة..... الا اذا لغينا عقولنا وصدقنا ان يونس عاش في فندق خمس نجوم في بطن حوت....


الغريب ان المسلم يتكلم بالامور العلمية .....ويحاول نسبها للقرأن عنوة.......ولكن بنفس الوقت هو يؤمن بالخرافات والاساطير المضحكة كـــ خرافة يونس وخرافة البغال الطائرة....


ولو في الاديان معجزا..! ما تركت الانسان يستخدم الحطب..... والخشب.... والفحم ويعرض حياتة للدخان والتلوث مادام يوجد الغاز الطبيعي ....والطاقة الذرية طاقة الرياح والشمس ....


وما ترك الانسان يموت بي الملايين بي سبب الفيروسات... والجراثيم ....وكانت السماء والارض..... والبحار تبوح بي اسررها للبشر منذ القدم .....اين كانت الاديان عند اكتشاف الذرة الاشبكات العنكبوتية ..والاقمار الصناعية...


لو كان هنالك من اعجاز او نظرية علمية لما كان المسلم الباحث عن الحسنة الالكترونية ينتظر الغرب ليكتشفوا اي سبق علمي جديد.....


ثم يبدأ بالبحث عن مصطلح مشابه ورد في كلمة لأحد العلماء .....ثم يأتي ليزعق ويملئ الدنيا صراخ بأنه ازعاج علمي....


والمعتاد وحسب التجربة الطويلة مع الذين امنوا انهم غارقين في بحر من المغالطات العقليه المعروفة ......


وحتى الغير معروفة ولكن وبرغم كل هذا الكم من المغالطات (أو بسببه)....فهم لايزالوا يعتقدوا ان كل ما يدعيه دينهم ونصوصهم المقدسة..... هي الحقيقة المطلقة التي لا يمكن بأي شكل من الاشكال دحضها لاعقلياً ولا علمياً .....


ولا بأي وسيلة اخرى لأنهم بأختصار واقعين تحت تأثير تلك المغالطات العقلية التي تجعل عقولهم لاترى أي شيء أبعد من الصندوق....


استنتاج النص خاطئ ...
--

هي مغالطة منطقية يصنعها المؤمن...- يندفع عاطفيا لدعم الدين..- فيقوم بعملية بحث عن تفسير جديد بواسطة افتراض..- حتمية كون النص مثالي مطلق....


- حتمية أن التفسيرات الموجودة ناقصة أو خاطئة لأنها غير مفيدة أو مضرة عمليا واقعيا..(( بدلا من استنتاج ان النص خاطئ ))....



يجد المؤمن تفسير خاص جديد بواسطة صنع ترابط منطقي جديد موضعي داخل نص محدد ...


أي أن الترابط المنطقي هذا...او...هذا النمط (The pattern ) ...غير موجود في مكان آخر ...لنقل غير موجود عدا في القرآن ...فيقوم بعدها بتنافر منطقي ..((Cognitive Dissonance )) ...


فيقول أنا تفحصت النص علميا كباحث بدون عاطفة ووجدت هذا النمط وهذا النمط يدل على كذا وكذا ...


عندما اناقشه اقول لكن ما تقول يناقض الواقع الموجود حولنا يصرخ القرآن مثالي...عندما اقول له لغويا قواعديا كلامك غير دقيق.... يقول لي القواعد التي انت تعرفها خاطئة لان القرآن اكثر مثالية قواعديا ...


أي يحتكم للجزء ..- مغالطة قناص تكساس...- مغالطة مجال التطبيق...- مغالطة التقاط الكرز....((Cherry picking )) وتسبب دائري الفكرة صحيحة لان القرآن مثالي...


القرآن مثالي لأن هذه الفكرة صحيحة تنافر منطقي ..((Cognitive Dissonance )) ...لأنه ينفي وينكر دافعه العاطفي الذي سحبه بالبداية لفعل عملية البحث عن ما يميز ....أو الغريب..... أو النادر لافتراض ان هذه الحالة الخاصة هي معجزة ...


وهذا بالحقيقة يوضح سبب تسمية سور القرآن بما يميزها .. البقرة... العنكبوت.... النمل... النحل ... ما تم ذكره هناك فقط ... مميز ...


كالذي يقوم بتسمية حيوانات او خراف ....ابو بقعة...ابو ذيل الطويل ...ام رجل السودا...ام ايذانات...وهكذا ... مع افتراض ان النادر هو معجزة باساس ان القرآن كلام إلهي ..




إنتهي




#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انثروپولوجية المعشر والتشابه السلوكي
- إدعاءات وخرفات وخزعبلات وهمية فى الديانات الإبراهيمية
- الخلل فى قوالب المنظومة الفكرية
- الحكومات ومنظمة العبودية ..
- قولبة التجمع البدوي لنظرية قفزة اللغة العربية
- المغالطات المنطقية حول الصنمية ..
- جمود الفكر الديني والحداثة التطبيقية لرجل القش ..
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- الحرب الكونية لتقسيم مصر ..
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- فكرة العلمانية اللادينية ...للرد علي الدجال السلفي هيثم طلعت ...
- خطورة الإديان على الإنسان ..ج1
- القدرة المطلقة والعجز العلمي لشيوخ الدجل
- حقيقة بنأة الأهرمات الفرعونية - وكذبة الديانات الإبراهمية
- خرافية قصة أدم وحواء والخلق الطيني والمجتمع الحيواني ...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد كروم - مغالطة منطقية يصنعها المؤمن