أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة مفيدة الوسلاتي، وحالات القلق من اسئلة الوجود ..!!














المزيد.....

الشاعرة مفيدة الوسلاتي، وحالات القلق من اسئلة الوجود ..!!


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 21:01
المحور: الادب والفن
    


عندما قرأت قصيدة (من أنا) للشاعرة مفيدة الوسلاتي، تبادر لذهني علاقة الذات بالحلم، وتحولاتهما، فالانسان بطبيعته يحاول بشكلٍ مستمر التعرّف على أعماق ذاته لتحديد توجهاتها وملامح شخصيّته، وتكون تلك المحاولة ملحّة في مرحلة المراهقة من عمر الإنسان، وتستمرّ حاجاته هذه لباقي مراحل حياته، وذلك تبعاً للتغييرات التي تطرأ عليه وعلى بيئته، وبذلك يعتبر مفهوم الذات هو مركز الشخصيّة الإنسانيّة وتكوينها وبناؤها، اما الحلم فهو سيرورة فيزيولوجية تجري خلال نصف النوم، ويمكن أن تكون لها صفة واقعية أو أن تكون حاملة لاوهام معينة، والأحلام على صلة وثيقة بأفعال الإنسان وأفكاره، وقد انتبهت الشعوب التي كانت تعيش في حالة الطبيعة إلى ذلك. ومن أجل هذا كانت تنسب إلى الحلم مزايا رؤيا ثانية ونبوءة. ومنذ وجد الفن، كان الأدب والموسيقى والفنون التشكيلية، بدورها، وسائل تعبير عن الرؤى الحلمية التي يفكر فيها الفنان. وليس مدهشاً أن يكون تفسير الأحلام قد بدأ مبكراً جداً. فتصورات أقدم العصور حول موضوع السحر والدين وعلم النفس في هذه التفسيرات. و "مفاتيح الأحلام"، في العصور القديمة تشكل بالنسبة إلينا، اليوم، مصادر ثمينة لتاريخ الفكر الإنساني، ومن هنا فان الشاعرة عاشت في قصيدتها تحولات الحلم، حيث قامت بتجرمة احاسيسها في تحولاتها من زهرة ثلج نبتت في جبال الهمالايا، الى عروسة البحر، التي تسكن كهوف المحيط وتغازل الصيادين، وتلعب لعبة التخفي .. الى شجرة كثيرة الأغصان يتواعد عندها العشاق، ويكتبون أسمائهم على جذعها.. الى سندريلا في قبو صغير، تنتظر ابن السلطان .. الى ملكة تحكم بالعدل وتبارز بالسيف وتقود الجيوش وتستحم بالورد .. وقد تكون دمية مفضلة لطفلة فقيرة، او بئر ماء حلو في طريق صحراوي تؤمها القوافل للارتواء، أو تكون الزيتونة الوحيدة لفلاح يطعم أطفاله من زيتها، أو أسيرة في برج عالي تمشط ضفائرها، لتكون سلما لمنقذها، وقد تحلم ان تكون طائرا لا يتسع حلمه سماء يزهو بريشها والحانها، وقد تكون كتابا تقرؤها ام لأبنائها فينامون حالمين، ثم تتساءل الشاعرة مفيدة .. فمن أنا؟ من أكون؟؟، هذا التساؤل من الذات الى تحولاتها من خلال الحلم، قد يؤدي بها الى تساؤلاتها عن كنه الحياة وكنه وجود الانسان في هذا الكون المضطرب المتلاطم، فهل الحياة مرحلة عمرية تبدأ بولادة الإنسان وتنتهي بموته، او انها يتصل نبضها بالمشاعر والأحاسيس؛ فيشعر الإنسان أنّه حيّ أي ممتلئ بالنشاط والحيوية، ويمارس نشاطه الإنساني بشكلٍ طبيعي، اوأنها القدرة على العيش بسلام وأمان داخليين؛ وهذا ما يُطلق البعض عليه اسم الراحة النفسيّة أو الشعوريّة التي يُختزل تعريف الحياة بها، فماذا تكون الحياة ؟؟ وما الكون الذي يتألف من ملايين المجرات، وفيه النظام الشمسي الذي يشمل الشمس والأرض والقمر والكواكب مثل المشتري وزحل، والمريخ مثلا إلا جزء صغير جدا من إحدى هذه المجرات، وتسمى مجرة درب التبانة، ويوجد بها مئة مليون نجم تغطي مساحة هائلة يتطلب قياسها ملايين السنين الضوئية، والسنة الضوئيّة: تساوي سرعة الضوء 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، وتعرف بأنّها مقدار المسافة التي يقطعها الضوء في عام كامل، وهناك آراء كثيرة وأقاويل كثيرة ونظريات مختلفة قديماً حول نشوء الكون وأنه أزلي أو غير أزلي وقد أثبتت النظريات أن الكون غير أزلي لأنه لم يصل إلى حالة التوازن، وحالة التوازن حسب القوانين الفيزيائية تعني أن الكون كتلة واحدة تشترك في الخصائص والصفات، فالمادة تنتقل من المنطقة عالية الكثافة إلى المنطقة الأقل كثافة، والحرارة تنتقل من الجسم ذات درجة حرارة أعلى إلى الجسم الأقل درجة حرارة. وهذا يثبت أن الكون غير أزلي، هذه المعطيات التي اوجدتها قصيدة (مَنْ أنا) للشاعرة مفيدة الوسلاتي، لهي مثار جدال ونقاش في اسئلة الشعر، هذا العالم الوهم، هذا العالم التيه، الذي يقوم على الاحتمال .. جعل من الشاعرة تعيش هذه التحولات الحلمية علَّها تجد الاجوبة التي تحوم حول اسئلة كونية وجودية .. وكما نعرف ان الشاعرة، قد تؤوب الى حالة اليقظة وفيها يكون الإنسان، الذي يعمل ويعالج الشؤون، ويدافع عن نفسه ويجب أن يناضل، كي يبقى على قيد الحياة ويجد نفسه يواجه الضغوط السياسية، والاجتماعية. ويخيل إلى هذا الشخص أنه يجب عليه أن يتصرف، بصورة معقولة ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتبة فاديا الخشن، وصراعها الجمالي بين الأنا والآخر ..!!
- الشاعرة نرجس الجبلي، والانفعال الذاتي الجمالي ..!
- الشاعرة مسار حميد الناصري، رغم الاوجاع تُسرج حلمها تحت سنبلة ...
- علي الفواز مثل حضورا فاعلا في الواح الغياب
- ليلى القواس في المحكمة الشعرية !!
- وسكتت شهرزاد، لكن الشاعر حبيب السامر لم يسكت !! /ديوان(شهرزا ...
- الكاتبة ذكرى لعيبي، الغياب وصراع البحث عن الذات ..!!
- الشاعرة اسماء صقر القاسمي، بين التراث ومحاكمة الذات ..!
- الشاعرة مها ابولوح، تتبنى الحزن المُبرر ..!
- الشاعرة ساناز داودزاده فر، تصنع حوارا شبه سري مع الاخر ..!!
- الشاعر رافد الجاسم، رومانسية بشكل كلاسيكي ورؤية حديثة ..!!
- الشاعرعبدالعزيز الحيدر ومحاولة ترويض اللاوعي للوعي ..!!
- الشاعر كريم الزيدي في كندا، مصطحبا الحزن العراقي معه..!!
- التشكيلية أفين كاكايى /رحلة البحث عن الوطن
- جنة عدنان .. موصلية ابداعها امتداد لحضارة بلدها
- الشاعرة حنين عمر/ورقصة الوهم
- الشاعر علاء احمد ، تتجلى معانيه بصور المفارقة
- الشاعرة رشيدة موني في صراع لاختراق المألوف
- افياء الاسدي : الشعر والحضور
- الشعر التلقائي والابتعاد عن الرقيب الاجتماعي في رؤية الشاعرة ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الشاعرة مفيدة الوسلاتي، وحالات القلق من اسئلة الوجود ..!!