الرحيل الطويل

سميرة سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 15:27
المحور: الادب والفن
    

لا استسلام للحزن، لا شئ يدعو للندب.
الكف الصديقة لا تحمل خنجرا يقتل الاحلام.
اليد الصديقة لا تؤذي أحد.
فقط غفلة القلب الاهبل تُقْتَل.
أن مد شرايينه الاثنين لِتُقطع.
لا شئ يدعو للاسف.
وارتداء ثوب البؤس الاسود.
فقط هو رحيلٌ لعالمٍ ثان,
لارض اخرى لم يَرها أحد.

هل يدرك الدفان احزان الميت؟
ليلحق خطاه الأسيرة.
لا يُفك سحر الولاء من القلوب الكسيرة.
الذين لا يتعظون من الخذلان.
ارحل فقط ..
لا كراهة في القلب
فقط خذ الرفش وارحل.
الموتى يتوقون لاستراحة في القبر
بلا رائحة الحياة .
يخيفهم الخروج مجددا,
واثارة ذعر المارة في الطرقات.
فليكن ختم اللحد جيدا, بلا فتحات.
ارحل عاجلا وابكر من الصباح.
ماعاد الليل يستحمل ضوء القمر
يناغش الظلال المهزومة
والشعور بالخجل
بالذنب العظيم الذي لا يأفل.
ارحل… كالعسس تذهب لبيوتها,
ما الحاجة لحراسة اللحود,
وخِفارة الفانون .
ما جدوى البقاء , كالعذاب , كالألم.
لا البعث فيهم يكون ,
ولا الرجوع للخلف ممكن.
ارحل.

#سميرة_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل