أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - وللاخربن مشاعر !!














المزيد.....

وللاخربن مشاعر !!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


كنت قد ذهبت كعادتي قبل أيام لإحدى الشركات للتحويلات المالية في الكاظمية لابعث لولدي المغترب مبلغا من المال قبيل شهر رمضان المبارك ...وانا في طريقي للمكتب استوقفتني دعوات صباحية من رجل فقير كبير في السن ممن يطلبون المساعدة ..فتحت حقيبتي واعطيتة ماعندي من خردة .. ومضيت حيث المكتب...ما ان جاء دوري...دنوت من الشباك واخرجت المستمسكات المطلوبة وهممت لأخراج المبلغ ..تفاجئت ان هناك ورقة فئة مئة دولار مفقودة !! اخذت ابحث عنها في محفظتي وفي كل جيوب الحقيبة فلم أجدها...تالمت كثيرا لأني كنت قد نويت وكما وعدت ولدي أن أبعث له ٥٠٠ دولار... انسحبت بهدوء وخرجت...ترى اين ذهبت الورقة ؟ اخذت أسال نفسي.... تذكرت اني لم افتح الحقيبة إلا حينما أعطيت الرجل الفقير المبلغ...وأذكر جيدا انني أعطيته خردة ما بين الف دينار ومعها ورقتين من فئة نصف دينار والأخرى ربع .. ربما كانت الورقة بين المبلغ.... او ربما اعطيته اياها ظنا مني انها ربع !! لاسيما وانها كانت مطوية حينها ..المهم ...خرجت مسرعة ..وذهبت حيث مكان الرجل الفقير فوجته ..ترددت باديء الامر اذ كيف لي ان اتكلم معه وان تكلمت ماذا اقول !؟ فعلا الموقف محرج جدا ..لكني والله لن اخوِّن الرجل بل هناك سهوا حدث لابد أن اعرفه ....قلت له حجي الله يخليك والله ما اعرف شلون ابديها...انا قبل شوية انطيتك و..و...قاطعني اي تذكرتج..قلت ربما اجت سهوا وياها ورقة مية دولار ...تعرف حجي والله لو ما دا ادزهه لابني خارج العراق.. وتعرف جاي رمضان والفلوس نقصت ورقة....دورت بالجنطة ماكو اكول ربما إجت ويه الخردة الي انطيتهه الك .. لا من حقج بس ما اظن عندي....قال هذا وأخرج كيس القماش الذي كان تحت حزامه...افرغ الكيس من محتواه ووضع المبلغ على الارض ويقول شوفي باوعيهن هاي فلوسي وكل محصولي اليوم ..قلت ماشاءالله الله يزيدك بحق موسى بن جعفر ...اخذ يبحث بين نقوده ولكنه لم يجد بينها ورقتي المفقودة ا..قلت له وانا كلي خجل ..حجي شيل فلوسك بالعافية عليك واني جدا اسفة اجابني بكل أدب... لا من حقج ..خطية هذا ابنج....دوري زين بالجنطة ترة ماخطت الجنطة !! اعتذرت منه ومضيت حيث المكتب....وفي طريقي أعدت تفتيش الحقيبة مرات ومرات لاوجود للورقة.... وصلت المكتب...اكملت معاملة تحويل ٤٠٠ دولار فقط ...بعدها...قصدت السوق واشتريت ما احتاجه من اغراض وكان من بينها حذاءا لي.....الذي حدث اني ما ان نويت لأدفع للبائع ثمن الحذاء حتى جدت الورقة اياها بين النقود !!! دخت.... شعرت وكان الدنيا تدور من حولي ..كيف وانا قد فتشتها عدة مرات!! كيف لها ان تظهر الان !؟ تالمت كثيرا شعرت حينما اني لم احسن التصرف مع الفقير اذ كيف سمحت لنفسي أن أجعله يفترض نقوده على الارض !!؟ كيف تصرفت هكذا !؟ لما أنا بهذه القسوة !؟ فكرت بكل هذا وانا ادفع المبلغ للبائع ..خرجت وانا اشعر بالندم وتانيب الضمير لذا قررت ان أذهب للفقير واعتذر منه وأعطيه مبلغ ١٠ الاف دينارا تكفيرا عن ذنبي هذا ..ما ان وصلت الى المكان ..لم اجده ..بحث عنه هنا وهناك لم اجد له أثرا .. سالت امراة فقيرة تفترش الأرض أجابت انه كان فعلا هنا لكنه غادر قبل نصف ساعة....تاثرت جدا حتى لكيت ومشيت وكاني اجر ذيال الخيبة والندم....ركبت التاكسي وعدت إلى البيت ...قصصت ماحدث لابنتي..قالت ماما عادي مصار شي ..تصرفتي بعفوية وعلى نيتك ...لتحملين نفسك فوق طاقتها ..واخذت تقلب الاغراض ضحكت كثيرا هههههه..اكيد سالفة الفقير دوختج ماما..الحذاء مالتك الفرتين يسرة !! ضحكت معها ولا اعرف لما شعرت بالراحة وقتها ..و حمدت الله كثيرا لأنّ ( حوبة الفقير طلعت بالحذاء ولا بغير شي) وقلت همزين ربي ٢٥ الف دينار لا شي امام رضاك وعفوك عني..يااارب.....
مضى على ماحدث اكثر من عشرة أيام ولازالت الفردتين معي لتذكرني أبدا أننا يجب أن نفكر الف مرة قبل اتخاذنا لاية خطوة قد نجرح فيها دون ان ندري مشااااعر الآخرين !!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكِ سيدتي ....
- سنلتقي يوما .....
- ما بعد الانتخابات
- الصَبر مَل منّه ....
- طفل منغولي .....
- صدى خطاااااب المرجعية ....
- شفااااء ......
- وقفة .....
- (( بيها صالح ))
- مواقف ساخرة ....
- لن أخرج عن الصَمت !!!
- لن أعشق الحياة ...
- كانَ وهماً ....
- حينما تعشقُ الحياة .....
- انتخاباتنا !!!!
- وقفة ......
- وجع دائم ......
- فرحة مغترب .....
- كلمات مغترب .....
- هم يجي يوم !؟


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - وللاخربن مشاعر !!