أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هفال كتاني - مصاعب آمنة خانم














المزيد.....

مصاعب آمنة خانم


هفال كتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 09:28
المحور: كتابات ساخرة
    


تنهدت الخانم واستعوذت من آبالسة الجن والانس، وملأت انفاسها من الابخرة الاسلامية التي تملأ اطراف القصر السلجوقي القديم - الجديد.
قالت: آمان ربي آمان، ثلاثة ايام مع لياليها والرئيس يقف امام المرآة يحاكي نفسه، يزمجر ويزبد، وتحقن جفونه مثل ضفدع افريقي كلما ساورته نوبات الغضب، هو يبدو غاضباً من الكل، وناقماً على الجميع... ربي الرحيم اين حلت تلك السكينة؟.
سبق وان اخبرني هو بنفسه، إن هذا الا هو قدر الرجال العظام، فأي حمل ارتضيت حمله يا سلطان احلامي؟..اي عملاق انت يا زوجي الحبيب كي تسعك سنون العمر الفاني فتتحول من لاعب كرة في ملعب وامام جمهور الى لاعب بالجمهور في ملاعب الغير؟!، حماك ربي الحامي من عيون الحسد الاوروبية، ومن مكائد الشياطين الامريكية وعبر الاطلسية، ومن حقد الروس البارد، ومن خيانة رعايا الامس واليوم، ومن اصدقاء الدرب والمسيرة، واخص هؤلاء الاصدقاء - الاعداء يا ربي المنتقم..آخٍ منهم والف آخ.
وكمن يخشى ان تسمعه اذانه، حرك طرف حجابي الاسلامي المحكم وهمس في اذني الصغيرة: ان الطريق الذي اخترته زلق للغاية يا خانم، كله مطبات وزلل، تنسى بداياته، ولا تعلم نهاياته، اللحظات فيه ثقيلة ومالحة بطعم النفاق، والمصدات امامه حيطان من سراب الاكاذيب...ثم قال بأسىً سكير معدم: ليت الايام عادت بي عمدة لمدينة قذرة لأنظفها، على ان تجبرني لرمي القاذورات من شبابيك الوطن المهدد.
لكنه وفجأة انتفض، وكمن يتحاشى نظرات الملكين عن يمينه وشماله، نظر في عينيَ الصغيرتين وقال: اني ارى الأن مالم اكن اراه يا خانم، اني اراني كبيراً..كبيراً جداً، والدنيا بما فيها صغيرة، الناس فيها صغار، ابنيتهم صغيرة قزمة، مؤسساتهم تافهة ومخترقة، حدودهم واهنة، اكلهم نتن، علمهم دجل، وفنونهم شخابيط، والناس من غير رعيتي ملاحدة انجاس..اني - والعياذ من كلمة اني- اراني باباً من ابواب العرفان يا خانم، بل غدوت مفتاحاً لطلسم الوجود و(باسورداً) لعذابات المستظعفين في الارض، لا اطلب سوى السمع والطاعة من الناس، ومن بعد فأنا لهم معراج للفضاءات.
قرأت عليه المعوذات الثلاث، وترجيته بحق ابتسامتي العسلية ان ينام قليلاً، لكنه رد علي وبغضب: اتراكِ متآمرة معهم لتطلبي مني النوم؟؟...لا نامت اعين (الخلفاء)!!.
قلت مع نفسي الطاهرة، مبروك للامة و(نعلتلصن) على من يستخف بهذا القول.



#هفال_كتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرس الانتخابي
- طلاق ب (الثلاثين) في (التسعين)
- صبية على ضفتي الاطلسي
- عن أخبار المجالس ومراجع الانترنيت
- نكصٌ على اعقاب
- قانون (جاستا)...رسالة سياسية
- رد بعض المصطلحات الى معانيها في مصر


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هفال كتاني - مصاعب آمنة خانم